Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسلام آباد تفاوض "طالبان" الباكستانية لتحرير رهائن في مركز شرطة

30 عنصراً أفلتوا من سجانيهم وانتزعوا أسلحة وطلبوا العبور إلى أفغانستان

دأبت "طالبان باكستان" على استخدام العنف في محاولة للسيطرة على البلاد وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية (أ ف ب)

بدأت السلطات الباكستانية، الإثنين 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، محادثات لمحاولة تسوية مواجهة مع مسلحين يحتجزون عديد من أفراد الأمن كرهائن بعد استيلائهم على مركز لمكافحة الإرهاب في شمال غربي البلاد، الأحد.

ويحتجز أكثر من 30 عنصراً من حركة "طالبان" الباكستانية عدداً من رجال الشرطة، الإثنين، بعد أن أفلتوا من سجانيهم والسيطرة على مركز للشرطة، بحسب ما أعلن مسؤولون.

وسيطر عناصر الحركة المتشددة غير المرتبطة بحركة "طالبان" الأفغانية، لكن تعتنق على غرارها عقيدة متشددة على سجانيهم، الأحد، وانتزعوا أسلحة.

ويطالب المتشددون الذين اعتقلوا بشبهة الإرهاب، بمرور آمن إلى أفغانستان، وفق المتحدث باسم حكومة ولاية خيبر بختونخوا محمد علي سيف في بيان بساعة متأخرة، الأحد.

وقال مسؤول حكومي في بانو، حيث تدور الأحداث قرب الحدود مع أفغانستان والمناطق القبلية في باكستان، إن الرهائن ما زالوا محتجزين بعد فشل عملية لتحريرهم.

وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن اسمه، "خلال إجراءات استجواب، انتزع البعض منهم أسلحة من الشرطة واحتجزوا في ما بعد جميع الأفراد".

وأضاف، "يريدون منا تأمين ممر آمن براً أو جواً. يريدون أخذ جميع الرهائن معهم وإطلاق سراحهم في ما بعد على الحدود الأفغانية أو داخل أفغانستان.

وتبنت حركة "طالبان" الباكستانية العملية، وطالبت السلطات بتأمين ممر آمن إلى مناطق حدودية، "وإلا، تقع مسؤولية الوضع بأكملها على الجيش"، وفق الحركة.

وأظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد مسؤول حكومي أنه من موقع الحادثة، مجموعة من الرجال المسلحين الملتحين، وأحدهم يهدد بقتل جميع الرهائن. وقال إنهم يحتجزون ثماني رهائن على الأقل بينهم أفراد من الشرطة والجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محمد علي سيف المتحدث باسم حكومة إقليم خيبر بختونخوا لـ"رويترز"، "نجري مفاوضات مع القادة الكبار في (طالبان) الباكستانية في أفغانستان". وأضاف أن أقارب لمتشددين شاركوا أيضاً في بدء محادثات مع المسلحين داخل المركز.

وأوضح سيف أن مسؤولاً واحداً على الأقل عن مكافحة الإرهاب قتل على يد المسلحين الذين خطفوا أسلحة حراسهم أثناء استجوابهم، بحسب السلطات. وأردف سيف أن عديداً من أعضاء حركة "طالبان باكستان" المهمين موجودون في المركز.

ولم يذكر عدد أفراد الأمن المحتجزين كرهائن، لكن ضابط استخبارات قال لـ"رويترز" إن هناك ستة رهائن، أربعة من الجيش، واثنين من مكافحة الإرهاب.

ودأبت "طالبان باكستان" على استخدام العنف في محاولة للسيطرة على البلاد وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وكثفت الحركة هجماتها منذ أعلنت إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة الشهر الماضي. وبرزت الحركة المتشددة في 2007 ونفذت موجة من أعمال العنف المروعة في باكستان أدت إلى إطلاق حملة عسكرية ضدها في 2014.

وتصاعدت الهجمات مجدداً في باكستان منذ سيطرة "طالبان" الأفغانية على السلطة في كابول العام الماضي، لكنها استهدفت بشكل رئيس القوات الأمنية.

وانتهت هدنة دامت أشهراً مع إسلام آباد الشهر الماضي.

وفي 2012 و2013، أطلق العشرات من عناصر طالبان المدججين بالسلاح، سراح أكثر من 600 سجين بينهم متشددون، خلال هجومين ليلاً على سجن في بلدة بانو.

المزيد من دوليات