Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تحت ضغط رفع أسعار الفائدة

بنك إنجلترا يقتفي البنك المركزي الأميركي وأسهم أوروبا تتراجع والدولار يحقق المكاسب

انخفض المؤشر "فايننشال تايمز 100" للأسهم القيادية في بريطانيا 0.6 في المئة (رويترز)

خيم موقف أسعار الفائدة على الأسواق العالمية عقب قرار البنك الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وسط توقعات تُشير إلى اتباع البنك المركزي الأوروبي الخطوة نفسها علاوة على تلميح "الفيدرالي" إلى مواصلة مسيرة رفع أسعار الفائدة.

في غضون ذلك، رفع بنك إنجلترا، أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في تاسع زيادة لأسعار الفائدة البريطانية في تاسع اجتماع على التوالي، ليرتفع نطاق الفائدة إلى معدل 3.5 في المئة كأعلى مستوى منذ عام 2008 إبان اندلاع الأزمة المالية العالمية.

"ستوكس 600" الأوروبي يهبط 

وتراجعت الأسهم الأوروبية مع ترقب المستثمرين بقلق قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة، وذلك بعد يوم من تلميح الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة، إذ هبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.9 في المئة.

في غضون ذلك، تشير التوقعات إلى حد كبير أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بعد تحرك بنك الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء برفع الفائدة نصف نقطة مئوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما انخفض المؤشر "فايننشال تايمز 100" للأسهم القيادية في بريطانيا 0.6 في المئة، مع تركيز المستثمرين على قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة المقرر له في وقت لاحق اليوم.

وتراجعت جميع القطاعات على المؤشر "ستوكس 600" مع هبوط أسهم شركات الصناعة والتجزئة 1.6 في المئة و1.3 في المئة على الترتيب.

المؤشر الياباني يتراجع

في تلك الأثناء، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات اليوم على انخفاض مقتفية أثر خسائر "وول ستريت" الليلة الماضية، إذ زادت المخاوف حيال النظرة المستقبلية للشركات بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى مواصلة مسار رفع أسعار الفائدة لمدة أطول.

وأنهى المؤشر "نيكي" التعاملات على تراجع 0.37 في المئة مسجلاً 28051.70 نقطة بعد أن كان قد سجل ارتفاعاً لفترة وجيزة خلال الجلسة، في الوقت الذي هبط المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.18 في المئة إلى 1973.90 نقطة.

وتراجع سهم "فاست رتيلينغ"، المالكة ليونيكلو للملابس، 0.79 في المئة مما تسبب في أكبر ضغط على "نيكي" كما هبط سهم شركة صناعة الرقائق "طوكيو إلكترون" بنحو 0.69 في المئة وهبط سهم "شيسيدو" لمستحضرات التجميل 2.32 في المئة بعد أن صعد بنسبة تقارب العشرة في المئة هذا الشهر.

وحققت أسهم شركات صناعة آلات التصنيع أفضل أداء على "نيكي" وقفز سهم "كاواساكي" للصناعات الثقيلة 5.02 في المئة و"ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة 4.13 في المئة و"هيتاشي زوسن" 3.10 في المئة.

لم تنج أسواق الذهب من فخ أسعار الفائدة، إذ تراجعت أسعار الذهب بما يقارب واحداً في المئة اليوم بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن "العام المقبل سيشهد المزيد من رفع سعر الفائدة".

الذهب يهبط 0.9 في المئة

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 1791.71 دولار للأوقية (الأونصة)، ليزداد تراجعاً عن ذروة أكثر من خمسة أشهر التي سجلها يوم الثلاثاء الماضي، بينما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المئة مسجلة 1802.10 دولار.

كان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول قال أمس إن "المركزي الأميركي سيتبنى المزيد من الرفع في سعر الفائدة العام المقبل على رغم انزلاق الاقتصاد الأميركي صوب ركود محتمل، وعلل ذلك بأن الاقتصاد سيتكبد ثمناً باهظاً أكثر إذا لم يكبح الاتحادي التضخم بقوة".

في غضون ذلك، قال المحلل لدى "أو سي بي سي أف إكس"، كريستوفر وونجغ إن "تمسك المركزي بالميل لتشديد السياسة النقدية يضغط على المعدن وإن توقعات أسعار الذهب تتوقف على قدر التشديد الذي تعتزم البنوك المركزية، خصوصاً المركزي الأميركي، القيام به من الآن فصاعداً".

ويعرف عن الذهب أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبيته لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 2.5 في المئة إلى 23.29 دولار للأوقية ونزل البلاتين 1.6 في المئة إلى 1012.55 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1904.69 دولار.

الدولار يحقق مكاسب كبيرة

في تلك الأثناء، حقق الدولار مكاسب كبيرة اليوم بعدما رفع "الفيدرالي" أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بالتماشي مع أغلب التوقعات، وتوقع صناع السياسة به المزيد من الارتفاعات والإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان يؤمل في وقت سابق.

في غضون ذلك، هبط اليورو 0.29 في المئة إلى 1.0651 دولار، فيما نزل الجنيه الاسترليني 0.34 في المئة إلى 1.2386 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.3 في المئة إلى 0.6440 دولار، وأمام الين الياباني، ارتفع الدولار 0.17 في المئة إلى 135.705.

ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي 0.22 في المئة إلى 103.89. لكنه لا يزال غير بعيد من أدنى مستوى له في ستة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة.

المزيد من أسهم وبورصة