Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفائدة الأميركية عند أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية 2007

تأكيدات على كبح التضخم وبنوك خليجية مركزية تلتحق بـ"الفيدرالي"

زيادة الفائدة الأميركية هي السابعة على التوالي لكنها تأتي أقل من الزيادات الأربعة الماضية التي كانت عند 0.75 في المئة (رويترز)

كان متوقعاً رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأساسية إلى 0.5 في المئة لتصل إلى نطاق بين 4.25 في المئة و4.50 في المئة، وهي أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2007. وعلى الفور، تبعت البنوك المركزية الخليجية، ما عدا الكويت، خطوة "الفيدرالي"، حيث رفعت الفائدة بالمقدار نفسه.

البنوك الخليجية تتحرك 

وفي التفاصيل، قرر البنك المركزي السعودي رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 50 نقطة أساس إلى خمسة في المئة، كما رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.50 في المئة، وذكر المركزي السعودي أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع أهداف البنك المركزي في المحافظة على الاستقرار النقدي ودعم الاستقرار المالي.

وعلى الخطى نفسها، رفعت البنوك المركزية الإماراتية والبحرينية والقطرية أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية.

زيادات الفائدة

وزيادة الفائدة الأميركية هي السابعة على التوالي، لكنها تأتي أقل من الزيادات الأربعة الماضية التي كانت عند 0.75 في المئة، في إشارة إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي" بدأ مساراً هبوطياً لأسعار الفائدة.

وخفض "الاحتياطي" توقعات النمو للاقتصاد الأميركي لتصل إلى 0.5 في المئة، الأمر الذي هوى سريعاً بمؤشرات "وول ستريت"، إذ أغلقت كلها على انخفاض تراوح بين 0.4 في المئة لمؤشر "داو جونز" و0.6 في المئة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، وبنسبة 0.7 في المئة لمؤشر "ناسداك".

انطباع غير متفائل

وعلى رغم أن زيادة الفائدة جاءت متوافقة مع التوقعات، فإن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ترك انطباعاً غير متفائل بوتيرة الزيادات المقبلة للفائدة، إذ أكد أن "الاحتياطي الفيدرالي" ملتزم بخفض التضخم إلى مستوياته المستهدفة عند اثنين في المئة، وأن مسار الخفض لن يتوقف سريعاً كما تتوقع الأسواق، مرجحاً الحاجة إلى بعض الوقت لوقف مسار زيادات الفائدة. وقال باول إن "هناك إجماعاً في لجنة السياسات النقدية على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى نتأكد من السيطرة على التضخم، ونعتقد أن ذلك سيحتاج إلى وقت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم ذلك ترك بيان "الاحتياطي" المستقبل مفتوحاً لإمكانية تخفيف وتيرة الزيادات إذا حدثت أي مخاطر على النشاط الاقتصادي والتضخم. كما عدل الاحتياطي توقعاته لرفع الفائدة لتصبح 5.1 في المئة في العام المقبل، مقارنة مع توقعاته الفصلية السابقة في سبتمبر (أيلول) الماضي التي كانت أقل بنصف نقطة مئوية. أما توقعات الأعوام اللاحقة، فستكون الفائدة عند 4.1 في المئة عام 2024، و3.1 في المئة عند 2025. يذكر أن "الاحتياطي" يعلن توقعاته للفائدة بشكل فصلي. كما عدل توقعاته لمعدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6 في المئة في 2023 مقارنة مع 3.7 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

بيانات التضخم

وكانت بيانات التضخم قد صدرت عند 7.1 في المئة، وجاءت أفضل من توقعات السوق عند 7.3 في المئة، وهو ما عزز خطوة البنك المركزي الأميركي بتخفيض وتيرة الزيادات إلى 0.5 في المئة. وكان التضخم قد بلغ ذروته عند 9.1 في المئة، الأعلى منذ 40 عاماً، في خضم الحرب الروسية- الأوكرانية التي أشعلت أسعار السلع الغذائية والطاقة، وزادت من حدة أزمة سلاسل التوريد التي بدأت مع وباء كورونا.