Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أنهى بطل العالم الفرنسي الحلم المغربي في المونديال؟

استحوذ أسود الأطلس على الكرة أكثر من العملاق الأوروبي الذي لجأ لأسلوب الحسم

قال مايك تايسون ذات مرة، إن كل شخص لديه خطة حتى يتعرض للكمة في الوجه، وهذا ما حدث بالضبط للمنتخب المغربي الذي اضطر للتعامل بعد فشل خطته خلال الخسارة بنتيجة (2-0) من فرنسا حاملة اللقب في مواجهتهما في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر، الأربعاء 14 ديسمبر (كانون الأول).

وبنى المغرب، وهو أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى قبل نهائي كأس العالم، نجاحه على دفاع مذهل وهجمات مرتدة سريعة، لكنه تجرع من الكأس نفسها عندما تخلت فرنسا عن الاستحواذ مبكراً وهزت الشباك بعد خمس دقائق فقط.

وسجل ثيو هيرنانديز عندما تابع تسديدة كيليان مبابي التي غيرت اتجاهها ليضع حاملة اللقب في المقدمة، ما أجبر فريق المدرب وليد الركراكي على اتخاذ المبادرة وأنهى اللقاء بنسبة استحواذ على الكرة أكبر من نظيره الأوروبي.

ولم يكن ثنائي قلب الدفاع نايف أكرد والقائد رومان سايس في قمة اللياقة البدنية، وخرج الأول من التشكيلة قبل صفارة البداية والآخر في وقت مبكر بالشوط الأول، ليصبح المغرب بلا خطة بديلة ولجأ إلى خطة ثالثة بعد 21 دقيقة فقط.

وأظهر المغرب حيوية في الهجوم وأجبر الحارس هوغو لوريس على التدخل لإبعاد تسديدة عز الدين أوناحي من 25 متراً، لكن دفاعه كان مكشوفاً واقترب أوليفييه جيرو من التسجيل من هجمة مرتدة حين سدد في القائم.

وأشار الركراكي، قبل المباراة إلى أن فرنسا من أبرع الفرق خططياً ويمكنها التحكم في أي منافس. ووصف نظيره ديدييه ديشامب بأفضل مدرب في العالم.

لكن ديشامب ربما لم يتوقع قدرة المغرب على تحويل الخطط وبراعته عند امتلاك الكرة، إذ سدد المدافع جواد الياميق ركلة خلفية رائعة ارتطمت بالقائم قبل نهاية الشوط الأول.

وضغط المغرب بقوة أكبر بعد الاستراحة، وترك مساحات أكبر لمبابي في الجهة اليسرى، وغير مهاجم باريس سان جيرمان مركزه إلى مهاجم صريح عند مشاركة ماركوس تورام بدلاً من جيرو في الدقيقة 65.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مباريات سابقة كانت شجاعة المغرب لا تضاهى خلال فوزه على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، لكن أظهرت فرنسا قدرتها على القتال والاعتماد على لاعبين متنوعين من الهجوم والدفاع.

وكان هدف هيرنانديز مثالاً واضحاً، فهو الهدف الرابع لمدافع من آخر خمسة أهداف لفرنسا في الدور قبل النهائي، بعد ثنائية ليليان تورام في الفوز (2-1) على كرواتيا في نسخة 1998 وضربة رأس صامويل أومتيتي في الفوز (1-0) على بلجيكا في نسخة 2018.

وحسم البديل راندال كولو مواني الانتصار قبل 11 دقيقة من النهاية من أول لمسة له بعد جهد رائع من مبابي.

ويعيد هذا تذكير الجميع بقوة فرنسا، وسيتعين على الأرجنتين التخطيط بإحكام لنهائي الأحد في استاد لوسيل.

وكما خاب أمل بلجيكا عند الخسارة في قبل النهائي قبل أربع سنوات ربما شعر المغرب بأنه الفريق الأفضل اليوم، لكن خبرة فرنسا رجحت كفتها.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة