Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قمة شباب" الصين والعرب على هامش قمم الزعماء

نظمت مؤسسة "مسك" ملتقى جمعت فيه المهتمين من الثقافتين لبحث مستقبل تعاون الحضارتين

بالتزامن مع زيارة رئيس جمهورية الصينية شي جينبينغ، نظمت مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" ملتقى تحت عنوان "نتطلع للمستقبل"، وذلك كجزء من الفعاليات المصاحبة للزيارة التاريخية للزعيم الصيني، في مناسبة جمعت الشباب السعودي والعربي والصيني في ملتقى يعد الأول من نوعه، بهدف فتح المجال للتبادل الثقافي والحضاري في المجالات والمواضيع التي تهم شباب الشعبين خصوصا في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والثقافة.

وأوضح تركي السجان مدير عام تطوير الأعمال والشراكات في "مسك" أن أجندة الملتقى التي تضمنت أربع جلسات حوارية رئيسة، شاركت فيها نخبة صينية وعربية في القطاعين الخاص والعام، بينهم كبار التنفيذين في عدد من أهم الشركات الصينية المستثمرة في المملكة، والشركات المتخصصة بالتكنلوجيا والابتكار، مثل شركة "علي بابا كلاود"، و"هواوي".

 أما زوار الملتقى فأشار إلى أنه روعي فيهم "تواجد الطلاب السعوديين الذين درسوا في بكين ممن يتحدثون اللغة الصينية والمهتمين بالثقافة واللغة الصينية، ودعت المؤسسة مجموعة لا بأس بها من طلاب الصين ممن يدرسون في جامعات سعودية مثل الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية والأميرة نورة، ليكون هناك نوع من التبادل الثقافي والمعرفي، إضافة إلى توجيه عدد من الدعوات إلى الشباب العربي من البحرين والكويت والإمارات أيضا، ممن يتحدثون اللغة الصينية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول أحد المتحدثين وهو طلال البكر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للحوسبة السحابية "علي بابا كلاود"، إنه انصدم "بكمية المعلومات التي لا نعرفها عن الصين، يمتلكون كل التقنيات التي نحتاجها ووجدنا لديهم قابلية بشكل كبير لمشاركتنا هذه التقنيات والأساليب، وأعتقد أن مستقبل الشراكات ستكون في البداية تطوير خدمات خاصة بنا بالشراكة مع الصين وبعد ذلك ستكون خاصة بالسعودية 100 في المئة".

ومن بين الزوار الصينيين المهتمين في القطاع التقني، أديب زينج مدير تطوير أعمال التوزيع الإقليمي لشركة "هيك فيجن" الذي حضر لمعرفة المزيد عن الثقافة والحياة السعودية والبحث عن فرص للشراكة والاستثمار، كما قال أيضاً "أظن أن السعودية تعد أكبر دولة في الشرق الأوسط في التطور، كما أنها مهتمة جداً بالمجالات غير النفطية مثل المجال السياحي والصناعي في استراتيجيتها الجديدة، وأعتقد أن هناك فرصاً كثيرة للاستثمار في ما بيننا قبل 2030".

وأما من ناحية الشراكة الثقافية، فقد تحدث ما يونغ ليانغ وهو أكاديمي وباحث في جامعة نينغشيا في جلسة حوارية بعنوان "العلاقة بين الثقافة والتنمية"، أوضح فيها أن تبادل الحضارات والثقافات "تبدأ دائماً من اللغة، ففي عام 2019 أدرجت اللغة الصينية في مناهج تعليم المملكة العربية السعودية، كما توجد جامعات عدة بدأت تدريس اللغة الصينية، لذلك فهي بداية جيدة وانطلاقة تاريخية لتعزيز التباديل الصيني مع الدول العربية".

ولم تقتصرالشراكة على تعليم اللغة فقط، بل كذلك حتى في الأعمال الفنية كما قال ما يونغ، "فقد وجدت كرتوناً اسمه رحلة من إنتاج مانغا السعودية سيعرض في الصين قريباً بالدبلجة إلى اللغة الصينية، عشت هنا سنة ووجدت عدداً من الأفلام الصينية عرضت في السعودية، لذلك أعتقد أننا في هذه السنوات سنشهد كثافة في التبادل الثقافي وتعليم اللغة والدبلجة وعرض الأفلام".

والتقت "اندبندنت عربية" في الملتقى بعدد من الطلاب الصينيين يدرسون في جامعة الملك سعود، وقد تلقوا الدعوة من السفارة الصينية لحضور الملتقى، وكانوا شغوفين لمعرفة مستقبل العلاقة بين البلدين، متطلعين لمستقبل مليء بالتعاون الاقتصادي والثقافي، وذكر أحدهم أنه قد تعرف على الثقافة السعودية من خلال الأنشطة الطلابية في جامعة الملك سعود، في المقابل عرض الثقافة الصينية للطلاب، كذلك تعلموا اللغة العربية وآدابها والرسوم العربية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات