Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأوضاع تنقلب على ريشي سوناك

ربما يكون قد ربح الجدل في رده على الأسئلة الثلاثة خلال فترة استجواب رئيس الوزراء، ولكن هذا لا يهم

رفض سوناك خطط غوردون براون - التي كشف عنها ستارمر يوم الإثنين فقط - لمنح السكان المحليين مزيداً من حرية التعبير عن الرأي (البرلمان البريطاني/أ ف ب عبر غيتي)

فشل كير ستارمر في تجاوز الردود الدفاعية لريشي سوناك في مجلس العموم اليوم. ووصف زعيم حزب العمال رئيس الوزراء بأنه حلوى بلامونج (المهلبية الفرنسية) Blancmange، لأنه أذعن لنوابه من صفوف الحزب الخلفية وأسقط الأهداف الوطنية الإجبارية لبناء المنازل. بلامونج؟ ما هي؟ حسناً، إنها تتذبذب وثم "تعقد اتفاقاً وضيعاً مع نواب حزبه". إنه تشبيه مثالي.

لكن سوناك ألغى خطط غوردون براون - التي كشف عنها ستارمر يوم الإثنين - لمنح السكان المحليين مزيداً من حرية التعبير عن الرأي. وهنا تكمن مشكلة الشعارات السهلة. الكل يريد مزيداً من المنازل، والجميع يريد أيضاً مزيداً من الديمقراطية المحلية. مهمة المعارضة هي التظاهر بعدم وجود مثل هذه الصراعات في حين أن مهمة الحكومة هي حلها والتوصل إلى حل وسط معقول، وذلك ما فعله سوناك تقريباً، لذلك خسر ستارمر هذه الحجة، لكنه تظاهر ببراعة بأنه لم يخسر، وذلك نصف المعركة.

غير ستارمر موضوع السؤالين الرابع والخامس، في ما يتعلق بالادعاءات الموجهة ضد البارونة مون، وهي من المحافظين، والمتعلقة باستفادتها من العقود المرتبطة بفيروس كورونا. بدا سوناك مضطرباً قليلاً. لقد "صدم تماماً" عندما قرأ الادعاءات، لكنه قال إن ستارمر محام لذا سيفهم أن هناك إجراءات يجب اتخاذها وأنه سيكون من الخطأ التعليق الآن. وإلى جانب ذلك، غادرت السيدة مون مجلس اللوردات، لذلك لم تعد في صفوف حزب المحافظين بعد الآن - على رغم أن متحدثاً باسم مكتب رئيس الوزراء رفض في وقت سابق القول ما إذا كانت لا تزال محسوبة على حصة حزب المحافظين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت لاحق، ورداً على استفسارات أخرى من نواب حزب العمل، أضاف رئيس الوزراء مزيداً من أساليب الدفاع، مثل عبارة "تذكر سياق الأحداث"، وهو أنه كان هناك تدافع مجنون للحصول على معدات الوقاية الشخصية، القرارات لم تأت من الوزراء، وبأن راشيل ريفز، وزير الخزانة الظل، أيضاً أوصت بأسماء موردين.

بالمعنى الدقيق للكلمة، خسر ستارمر هذه الحجة أيضاً، لأنه يجب أن يفترض أن السيدة مون بريئة إلى أن تثبت إدانتها، لكن كان من السهل عليه التظاهر بأنه فاز. وقال ستارمر، "إنه المستشار الذي وقع الشيكات"، متجاهلاً ما قاله سوناك عن عدم اتخاذ الوزراء قرارات الشراء فعلياً، وهو مطمئن إلى أن معظم الناس في البلاد يحملونه المسؤولية عن القدر المروع من الاحتيال في عقود كوفيد.

وبينما كان ستارمر يطرح أسئلته، خسر الجدل الثالث مع رئيس الوزراء، الذي أساء استخدام منصبه لطرح سؤال على زعيم المعارضة، حول ما إذا كان حزب العمال سيدعم التشريع المناهض للإضراب "لحماية العمال."

فوجئ ستارمر بسماع أن الحكومة تمضي قدماً بالفعل في التشريع، الذي قال عنه مارك هاربر، وزير النقل، هذا الصباح إنه لن ينجح. واقتبس ستارمر كلمات هاربر، "من الواضح أنه لن يساعد في الإضراب الذي نواجهه."

هاربر على حق. سيكون من الصعب تطبيق قانون يتطلب الحد الأدنى من مستويات الخدمة، ولهذا السبب قررت الحكومات المحافظة على مدى عقود التغاضي عن اقتراحه. إنه مجرد فخ سياسي حزبي، يسمح لسوناك بتحدي حزب العمال في شأن ما إذا كان سيدعم أو يعارض شيئاً يمكن تقديمه على أنه حماية للناس من الاضطراب خلال عيد الميلاد - وهي النقطة التي تخاطر فيها النقابات بفقدان الدعم العام.

أخيراً، طرح ستارمر سؤالاً لم يكن يحاول من خلاله التحيز لطرف، حول عدوى التهاب الحلق البكتيرية Strep A، مما دفع إلى إجابة لم يكن يحاول من خلالها سوناك التحيز لطرف، وهي أن الحكومة تفعل كل ما في وسعها للتأكد من أن الآباء مدركون للأعراض، وأنه لا يوجد نقص في المضادات الحيوية لعلاجها.

استمع مجلس العموم إلى السؤال والإجابة في صمت محترم، في تناقض حاد مع البلبلة الانقسامية التي سادت ما تبقى من الجلسة.

لكن الأمر الذي يتعلق بالبلبلة الانقسامية هو أنها مفيدة في إخفاء من فاز ومن خسر الحجج الفعلية. وفي هذه الجلسة، ربح سوناك الحجج الثلاث، لكن الأوضاع انقلبت عليه، ويعتقد معظم الناخبين أنه ثري وغير مطلع على أحوال الناس وغير قادر على إدارة حزب منقسم. حتى لو كانوا لا يعتقدون أنه متذبذب مثل حلوى بلامونج.

© The Independent

المزيد من آراء