Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعد ترقيات درجات الطائرات أمرا ولى؟

من المستبعد أن يجد الركاب العرضيون أنفسهم يجلسون في مقاعد أفضل ويستمتعون بأطعمة ومشروبات فاخرة

"من النادر جدا أن تتغير ترتيبات المقاعد ما لم يحصل تبديل في الطائرة أو حدث شيء آخر يفرض ذلك" (بريتيش إيرويز)

تحدث الترقيات (خدمة ذات مستوى أعلى) على متن الطائرة على نحو أقل وأكثر تشدداً مما كانت عليه في السابق: هذا هو الحكم الذي أطلقه روب بورغيس مؤسس ومحرر الموقع الإخباري "هيد فور بوينتس" (Head for Points) الذي يعنى بالمسافرين الدائمين.

وتطرق إلى هذا أثناء حديثه على بودكاست السفر "يو شود هاف بين ذير" (You Should Have Been There). وقال المقدم المشارك مايك ويب: "في الأيام الخوالي للطيران، كان أحد الأمور الجميلة أن تصل بتذكرة الدرجة الاقتصادية [السياحية] لتسجيل الوصول مرتدياً أفضل سترة لديك وراسماً ضحكة عريضة قدر الإمكان في محاولة للحصول على ترقية لمقعدك. "حدث هذا الأمر معي ثلاث أو أربع مرات ويا له من شعور جميل، يضاهي شعور الفوز بجائزة يانصيب".

ولكن، قال بورغيس إن فرصة حصول مسافر عشوائي على مقعد أفضل من الذي سدد ثمنه والاستمتاع بأطعمة ومشروبات فاخرة "أصبح أمراً مستبعداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى أن التحسينات التي مست التكنولوجيا سهلت الأمر على شركات الطيران بأن تراقب عدد تذاكر السفر التي تبيعها.

وأضاف قائلاً: "في الماضي، عندما كانت تكنولوجيا المعلوماتية أقل جودة، وكان الناس يبيعون تذاكر السفر عبر قنوات مختلفة ولم يكن كل شيء يخضع لنظام مراقبة مركزي، كان من الأسهل على شركات الطيران أن تبيع التذاكر بشكل مفرط من طريق الخطأ (oversell أي أن تبيع شركات الخطوط الجوية أكثر من عدد المقاعد في رحلاتها) – بالتالي تكون مجبرة على ترقية مقاعد الركاب ببساطة لأن كثيراً من الأشخاص يصلون حاملين تذاكرهم للدرجة الاقتصادية. وشهدت مهارات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها شركات الطيران للتنبؤ بأعداد الركاب وعدد حالات عدم الحضور تحسينات أفضل بكثير. ولهذا، من النادر للغاية أن تتغير ترتيبات المقاعد ما لم يحصل تبديل في الطائرة أو حدث شيء آخر يفرض ذلك. ستستمر شركات الطيران بالبيع المفرط ولكنها تقوم بذلك بشكل جيد الآن إذ أصبحت تدرك الكمية التي بوسعها أن تبيعها بالزائد".

وقال بورغيس إن سياسة ملء درجة الأعمال أصبحت مختلفة على جانبي الأطلسي. مضيفاً: "هنالك اختلاف بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في هذا السيناريو. في الولايات المتحدة، يقومون بملء كل مقعد في الدرجة الأولى. فإذا أقفل تسجيل الوصول وبقيت خمس مقاعد في درجة الأعمال فارغة، يحصل أكثر خمسة أشخاص رفيعي المستوى في الدرجة الاقتصادية على ترقية تلقائية وتصبح بذلك درجة الأعمال ممتلئة بالكامل. في المملكة المتحدة وأوروبا، يسود الاعتقاد بأن سبب قيامك بحجز مقعد في درجة الأعمال هو لأن ذلك القسم لن يكون ممتلئاً بالكامل ومكتظاً على الأرجح، مما يجعله محيطاً ألطف وتحصل فيه على خدمة أسرع وتكون لديك فرصة أكبر بأن تحصل على الخيار الأول لوجبة الطعام. ولهذا، لا تكون هنالك رغبة في ملء كل المقاعد الأمامية حتى وإن كانت متوفرة وغير محجوزة".

عندما تعرف طائرة أنها ستحظى بمقاعد فارغة في درجة الأعمال، غالباً ما تقدم للمسافرين في الدرجة الاقتصادية الفرصة للدفع لكي ينتقلوا إلى الحجرة الأمامية.

مؤسس موقع "هيد فور بوينتز"، قال: "تمكنت شركات الطيران أيضاً من استخدام الإنترنت لبيع خيارات الترقية. ولهذا، تقوم الخطوط الجوية البريطانية بين الحين والآخر بنشر رسالة على نافذة "إدارة حجزي" (Manage My Booking) مفادها "هل ترغب بتحسين درجة مقعدك لرحلتك الأسبوع المقبل؟" تتراوح الأسعار غالباً للرحلة القصيرة بين 70 و80 جنيه استرليني (85 و97 دولاراً). بوسع ذلك أن يشكل ربحاً مزدوجاً: إخراج الأشخاص من الدرجة الاقتصادية إن كانت المقصورة ممتلئة بالكامل ما يتيح لشركة الطيران بيع المقعد مجدداً بمبلغٍ أكبر مما باعته في بادئ الأمر مع كسب المال أيضاً من مردود الترقيات. حتى وإن بلغت العائدات بضع مئات من الجنيهات للرحلة الواحدة من خلال إقناع الاشخاص بترقية مقعدهم إلى درجة الأعمال، يكون الفارق ملحوظاً في المجموع نظراً إلى عدد الرحلات القصيرة".

* سايمون كالدر هو المقدم المشارك لبرنامج "يو شود هاف بين ذير" ويقدم أيضاً بودكاست يومي عن السفر من الإثنين حتى الجمعة لصالح "اندبندنت".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات