Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف ترى أميركا كأس العالم بعيون سياسية؟

مكانة الدول ومراكز القوة تتغير والمعايير المزدوجة عكرت صفو البطولة

خريطة تظهر المدن التي ستستضيف مباريات بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (موقع الفيفا)

تظهر بطولة كأس العالم لكرة القدم على أنها أهم رياضة للناس والثقافات المختلفة على سطح الأرض، لكن على رغم أنها صممت للترفيه والتعبير عن روح الاتحاد بين دول العالم ونسيان الخلافات، تطل السياسة دائماً برأسها لتجعل البطولة أكثر توتراً وسلبية من أي وقت مضى، وفي الولايات المتحدة التي تستضيف البطولة القادمة في عام 2026 مع كندا والمكسيك، تابع المراقبون هذا الحدث بعيون سياسية ومزيج من القلق والأمل، بدءاً من افتتاح البطولة وتأثير نتائج المباريات على الثقافة والمكانة للدول المشاركة، ومروراً بالمعايير المزدوجة في التغطية الإعلامية لسجل الحقوق والحريات في قطر مقارنة بروسيا والصين، وانتهاءً برفض لاعبي منتخب إيران ترديد النشيد الوطني احتجاجاً على الشباب الإيرانيين الذين فقدوا أرواحهم بسبب بطش النظام.

الرياضة والسياسة

يفترض أن تكون الرياضة مصدراً للبهجة والتسلية، وكثيراً ما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية، ضرورة فصل الرياضة عن السياسة بهدف منع الصراعات، كما طورت اللجنة الأولمبية الدولية القاعدة 50 التي تحظر جميع أنواع التظاهرات في الأحداث الأولمبية، لكن الواقع المنظور أن الرياضة والسياسة لم ينفصلا منذ وجودهما الأولي قبل ألفي عام وحتى الآن، فقد نظم الأباطرة المتعاقبون في روما مسابقات المصارعة والصيد والمعارك داخل الكولوسيوم لترفيه الجماهير وتهدئة السخط العام وكسب التأييد الشعبي وضمان الاستقرار للإمبراطورية، بحسب ما يشير المؤرخ السياسي ليو كوليس.

واستمر انخراط السياسة في الرياضة حتى عصرنا الحديث، فعلى سبيل المثال قوض الأميركي من أصل أفريقي، جيسي أوينز، وهو رياضي سباق المضمار، مزاعم الزعيم النازي أدولف هتلر عن تفوق الجنس الآري في أولمبياد برلين عام 1936. وفي أولمبياد المكسيك عام 1968، استخدم العداءان الأميركيان تومي سميث وجون كارلوس تحية "القوة السوداء" خلال تتويجهم على المنصة دعماً لحركة الحقوق المدنية التي بلغت ذروتها آنذاك. وكان الملاكم محمد علي رمزاً عرقياً وسياسياً حول العالم. وتعرض أولمبياد موسكو عام 1980 وأولمبياد لوس أنجليس عام 1984 لمقاطعة بسبب الغزو السوفياتي لأفغانستان. وفي عام 2006 اندلعت في ألمانيا تظاهرات ضخمة ضد مشاركة إيران في كأس العالم، بسبب تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المعادية لليهود.

وفي بطولة كأس العالم هذا العام التي يشاهدها مليارات الأشخاص حول العالم، تشكلت بيئة فريدة من نوعها، إذ ثار كثير من الجدل خارج الملعب أكثر، مما تسبب فيه نظام مراجعة الفيديو (VAR) غير المنتظم الذي يغضب الجماهير أحياناً، حيث أطلق البعض في الغرب والولايات المتحدة العنان لعاصفة سياسية، وسلط الضوء على المعضلات والخلافات التجارية والجيوسياسية والأخلاقية التي تشكل العالم الحديث.

ازدواجية المعايير

 قبل أن تبدأ البطولة طغت على أهمية كأس العالم الأول في العالم العربي، انتقادات ضد سجل الدولة المضيفة قطر في مجال حقوق الأقليات ومعاملة العمال المهاجرين، ورفض عرض شارات "مجتمع الميم"، وأثارت صحف مثل "واشنطن بوست" و"واشنطن إكسامينر" انتقادات لـ"الفيفا" بأنها كانت دائماً سلبية في تعاملاتها مع ما يوصف بـ"المناطق الرمادية" إذ منحت بطولة 1934 لإيطاليا بينيتو موسوليني وبطولة 1978 للمجلس العسكري الفاشي في الأرجنتين، بينما ذهبت كأس العالم 2010 إلى جنوب أفريقيا التي تعد ملاذاً لحقوق المثليين، في حين كان تنظيم كأس العالم الأخيرة من نصيب روسيا فلاديمير بوتين على رغم انتهاكاته حقوق الإنسان.

غير أن خوزيه بلايو، مساعد مدير "مبادرة سكوكروفت" للأمن في الشرق الأوسط، اعتبر أن "التغطية الغربية والأميركية حتى الآن تستند إلى معايير مزدوجة وغضب انتقائي". وتساءل عما إذا كانت دعوات مقاطعة كأس العالم في روسيا عام 2018 وأولمبياد بكين عام 2022 بهذا الصوت العالي؟ وأضاف، "أين كان غضب الأوروبيين حينما استخدمت روسيا كأس العالم 2018، وكذلك الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، لتشتيت انتباه العالم عن ضم بوتين لشبه جزيرة القرم، وعندما أعلنت إدارة بايدن مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوية بسبب تعاملات الصين ضد الإيغور.

وأضاف بلايو سؤالاً آخر عما إذا كان المتغير الذي يجعل قطر هدفاً لانتقادات الغرب هو أنها أول دولة عربية وذات أغلبية مسلمة تستضيف كأس العالم، أم أن الدول التي تنتقد قطر هذا العام ستدقق بالمثل في حقوق المهاجرين لدى الدول المضيفة المقبلة للبطولة، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، في عام 2026، مشيراً إلى أنه "إذا كانت إساءة معاملة قطر لعمال من جنوب آسيا هو أمر مؤسف، فإن الغضب الانتقائي الذي يظهر بشكل رئيس من بعض البلدان في أوروبا وأميركا هو أيضاً متعجرف وعنصري".

كيف استفادت الصين؟
لكن في الوقت الذي أطلقت فيه وسائل الإعلام الغربية حملة لانتقاد قطر، وجدت الصين فرصة لاستغلال هذه الضغينة الغربية الواضحة ضد الدولة العربية والإسلامية الأولى التي تستضيف كأس العالم، بخاصة أنها تعرف هذه المشاعر حينما حاول الغرب والولايات المتحدة تأديبها أثناء استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية أوائل هذا العام بمقاطعة دبلوماسية وحملة إعلامية مماثلة بسبب الاتهامات باضطهاد الإيغور في إقليم شينجيانغ. وتمثلت هذه الاستفادة في بناء شركة إنشاءات صينية ملعب لوسيل، الذي سيستضيف المباراة النهائية لكأس العالم، وتزويد شركات صينية أخرى، البطولة بكل شيء تقريباً "صنع في الصين"، بدءاً من شاشات كبيرة، ومحطة للطاقة الشمسية، ومركبات نقل تعمل بالطاقة النظيفة، وصولاً إلى الإعلام والوسائد.

ويحذر تقرير نشره المجلس الأطلسي في واشنطن من أن الحملات الإعلامية الغربية يمكن أن تؤذي الغرب والولايات المتحدة لسببين، الأول هو أن الدول الغربية، وبخاصة الأوروبية منها، تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها على كرة القدم من خلال ممارسة التحيز، وهذا أمر ضار، والسبب الثاني هو أنهم يشجعون الصين والمنافسين الآخرين على تسجيل نقاط جيوسياسية من خلال مضاعفة شكاوى الدول الأصغر تجاه تلك الهجمات الإعلامية المفرطة ووضع الصين كبديل جاهز وقائد موثوق به لـ"الجنوب العالمي"، وبهذا تكون سنوات من العمل الدبلوماسي المضني لمواجهة توسع القوة الناعمة للصين في الشرق الأوسط في خطر الآن.

ملاحظات الأمل

لكن على رغم الانتقادات، كانت هناك أيضاً في الإعلام الأميركي ملاحظات تعبر عن الأمل، إذ عكست الأغنية الافتتاحية لكأس العالم "توكوه تاكا" بالإنجليزية والإسبانية والعربية كعمل مشترك بين الأميركية نيكي ميناج، ومالوما الكولومبية، وميريام فارس اللبنانية، نوعاً من الارتقاء بالعلاقة العربية - الأميركية - اللاتينية والشغف المشترك بكرة القدم، حيث وصلت الأغنية في فترة وجيزة إلى المرتبة الأولى في "آي تيونز" في الولايات المتحدة، فأصبحت الأغنية الأكثر شهرة في بطولات كأس العالم على الإطلاق. وجعلت ميريام فارس أول فنانة عربية تصل إلى مثل هذه المكانة في الولايات المتحدة.
كما تضمنت فعاليات كأس العالم مساهمات وعناصر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد صمم فنان مغربي الموسيقى الرسمية في حفل الإطلاق، وصنعت كرات الكأس الرسمية في مصر، وأسهم فنانون من العراق واليمن والمغرب في العروض الفنية، وتولت قوات عربية، معظمها سعودية، مسؤولية توفير الأمن للحدث.

في الوقت نفسه اعتبرت قطر وقيادتها، كأس العالم 2022 حدثاً لجميع الدول العربية، حيث اجتمع القادة العرب من السعودية ومصر والإمارات والجزائر والأردن معاً للاحتفال بانطلاق كأس العالم، على رغم بعض الاختلافات بين الأشقاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسعي قطر على الصعيد السياسي إلى توسيع انتشارها الجغرافي الاستراتيجي والتغلب على وضعية الدولة الصغيرة.

عاصمة كرة القدم في الشرق الأوسط

غير أن نتائج المباريات كان لها وقع مختلف في هذه البطولة، وبخاصة بالنسبة إلى السعودية، فقد جلب انتصار المنتخب السعودي على الأرجنتين المرشحة للبطولة التي لم تهزم في 36 مباراة سابقة نشوة غامرة في العالم العربي ككل، لكن "على رغم أن هذه المباراة كانت واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم، فإنها تعد مجرد جزء واحد من التركيز والتخطيط الاقتصادي والثقافي الهائل الذي وضعته السعودية أخيراً في مجال الرياضة"، وفقاً لهزة برزاني الباحث في مبادرة تمكين الشرق الأوسط.

وبرز هذا التخطيط خلال العام الماضي، حينما قام كونسورتيوم تقوده الرياض، بقيادة صندوق الثروة السيادية السعودي (صندوق الاستثمارات العامة)، بشراء شركة نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي مقابل أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (أكثر من 405 ملايين دولار)، حيث كان هذا الشراء مهماً من الناحية الاقتصادية، في ساحة الاستثمار الأوروبية المربحة لكرة القدم، وهي عملية تتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن تجديد قطاع السياحة في البلاد وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها "دولة محبة لكرة القدم"، ولديها التزامات اقتصادية طويلة الأجل تجاه الرياضة، حيث أعلن صندوق الثروة السيادي أخيراً عن صفقات رعاية كرة القدم بقيمة فاقت ملياري دولار.

ويتضمن جزء كبير من هذه الصفقات تطوير أندية كرة القدم المحلية في السعودية ما سيكون له تأثير عميق على الشباب السعودي والتنمية الشاملة لمواهبهم الكروية، بينما تضع المملكة خططاً لتحقيق نجاح دولي طويل الأجل، فإنها تلعب دوراً قوياً لتصبح عاصمة عالم كرة القدم في الشرق الأوسط.

وتشير لجين العتيبي، وهي باحثة سعودية في مقال نشره موقع المجلس الأطلسي، إلى أن "زيادة مشاركة المجتمع في الرياضة بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030، وتحسين نخبة الرياضيين السعوديين، وتعزيز الاقتصاد الرياضي، فضلاً عن انفتاح المملكة وتعزيز الإنجازات الرياضية، سيكون له آثار اقتصادية على الدولة، لأن هذه العوامل ضرورية للقوة الناعمة وبناء الجسور الدولية، بعد أن كانت السعودية دولة مغلقة لسنوات عدة ولم تشجع كثيراً على السياحة أو الزوار الدوليين، مما أدى إلى مفاهيم خاطئة عن ثقافتها، لكن السماح الآن للناس بالدخول ومنحهم الفرصة لتجربة البلد بشكل مباشر أمر بالغ الأهمية لوضع الأمور في نصابها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تغير مراكز القوة

لكن شبكة "سي أن أن" الأميركية اعتبرت أن الخلاف الذي أثارته هذه البطولة بالذات، والذي تفاقم بسبب تبادل الردود العالمية بين نجوم ومسؤولي كرة القدم حول العالم، يقدم منظوراً للاتجاهات الجيوسياسية التي تهز مراكز القوة العالمية القديمة في وقت يواجه فيه النظام الليبرالي بقيادة الغرب تحدياً غير مسبوق، فقد كان كأس العالم في قطر هو أوضح مثال حتى الآن على قدرة دول خليجية على أن تجد لها موطئ قدم بين أقوى دول العالم ولإنشاء تراث سياحي وترفيهي ورياضي، كما تعد البطولة بمثابة اختبار لمدى حماس المؤسسات الغربية من الفرق الرياضية والبطولات والمؤسسات الثقافية والشركات، للفوز بنصيب لها من الاستثمارات المتدفقة من الشرق الأوسط.

ويعكس ذلك تحولاً عالمياً في القوة من عواصم أوروبا الغربية إلى مراكز بؤرية جديدة في الشرق الأوسط والهند والصين، وهو ما يتضح في كرة القدم، بجاذبيتها العالمية الهائلة، وهي ليست الرياضة الوحيدة التي تغيرت بسبب هذا التحول العالمي في القوة، فقد أدى دخول الهند بثقلها وجمهورها الواسع إلى تحويل ميزان القوة في دوري الكريكيت من إنجلترا وأستراليا، كما وجدت سباقات "فورمولا 1" ورياضة الغولف مكاناً مزدهراً لها في الشرق الأوسط.

تحدي المنتخب الإيراني

ومن أهم ما لفت الانتباه في الإعلام الأميركي موقف المنتخب الإيراني من الانتفاضة الجارية في البلاد ومقتل الشباب والفتيات على أيدي قوات الأمن، بخاصة أن الإيرانيين الذين لا يتفقون سوى على القليل منذ ثورة 1979، يوحدهم المنتخب الذي يطلق عليه تسمية "فريق ميلي" (فريق الأمة)، غير أن الفريق الذي التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل السفر إلى قطر، وسط حملات القمع المميتة التي شنتها أجهزة الأمن ضد المتظاهرين، دفع اللاعبين إلى احتجاج من نوع خاص برفضه غناء النشيد الوطني في مباراته الأولى، إذ لا معنى للخسارة أو الفوز والإيرانيون في حداد على عكس بقية المنتخبات الأخرى، لكن بعد التعرض لضغوط من القيادة الإيرانية، عاد المنتخب لترداد النشيد الوطني في المباراتين التاليتين. ومع خروج المنتخب من البطولة، اعتبرت هولي داغريس محررة مدونة "إيران سورس" أن "صمتهم ووجوههم الحجرية في المشهد الأولي قد تبدو مهمة بالنسبة إلى الخارج، إلا أنها لفتة متأخرة يفسرها عديد من الإيرانيين على أنها لا معنى لها بالنظر إلى قلة ما فعله فريق ميلي لإظهار التضامن مع المتظاهرين والضحايا".

كأس العالم في أميركا

واستمراراً للتمازج التاريخي بين السياسة والرياضة يرجح أن تشهد بطولة كأس العالم المقبلة في أميركا الشمالية مزيداً من النشاط السياسي نظراً إلى استضافتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث يبدو الرياضيون المعاصرون منفتحين بشكل متزايد على تحدى المسؤولين الذين يحكمون رياضاتهم.

وعلى سبيل المثال، أطلق لاعب الوسط السابق في فريق سان فرانسيسكو كولين كايبرنيك حركة رياضية وسياسية عالمية بعد أن رفض الوقوف خلال عزف النشيد الوطني الأميركي في موسم 2016 احتجاجاً على وحشية الشرطة ضد الرجال السود، لكن الاحتجاج أثار غضب مالكي اتحاد كرة القدم الأميركية الذين يحتقرون عصيان اللاعبين. وألقت حقيقة رحيل كايبرنيك منذ فترة طويلة عن الدوري بظلال من الشك على صدق الحملات الرياضية المناهضة للعنصرية، كما وجد اتحاد كرة القدم الأميركي نفسه وسط صراع محتمل بين عديد من لاعبيه السود وبعض قواعد المشجعين المحافظين، وهي حقيقة استغلها الرئيس السابق دونالد ترمب بجذب القضية إلى حربه الثقافية.

وكانت بطولات الدوري الأخرى، مثل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة (NBA)، أكثر دعماً للتعبير السياسي للاعبين، كما واجهت كرة السلة أيضاً انتقادات بسبب علاقاتها التجارية المربحة مع الصين. ومع عودة بطولة كأس العالم إلى الولايات المتحدة، ستظهر طريقة أخرى تثبت تغير العالم، فمنذ بطولة كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة عام 1994، كافحت كرة القدم لتحقيق قفزة ثقافية كي تصبح رياضة احترافية مهيمنة في ذلك البلد. ومع ذلك ستسلط البطولة الضوء على تأثيرها على مجتمعات المهاجرين، وهي فئة ديموغرافية سياسية ذات أهمية متزايدة في البلاد.
ولأن الرياضة تعكس دائماً الاتجاهات والصراعات الاجتماعية والثقافية والدينية، فمن الطبيعي عندما يصل سيرك كرة القدم إلى الولايات المتحدة في عام 2026، توقع أن يثار بعض الجدل خارج الملعب سيتنافس مع النتيجة في الملاعب من أجل جذب الانتباه، تماماً مثلما يجري في قطر في هذه الأيام.

المزيد من تحلیل