Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إليسا في فخ "العنصرية" ضد السوريين... "في شي انكسر"

أصالة: كيف تخرج كلمات من قبيل "لاجئ" و"نازح " الدخيلة على لغتنا الإنسانية من أفواه من توقعنا أن لا يتلفّظ بها؟


الفنانة اللبنانية إليسا طالتها اتهامات بالعنصرية بعد تصريحات عن ضرورة عودة السوريين إلى بلادهم (الصفحة الرسمية إليسا على إنستغرام)

النجمة اللبنانية إليسا معروفة بصراحتها الشديدة وتعبيرها من دون حدود عن مواقفها الإنسانية والسياسية حيال القضايا التي تشغل الرأي العام.

صراحة إليسا كشفت أخيرا عن نفسها في الردّ على سؤال لإحدى القنوات التلفزيونية عن موقفها من اللاجئين الموجودين في لبنان، وأنها "مع عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى بلادهم، لأن فرص العمل في لبنان قليلة، والأحق بها المواطن اللبناني"، مضيفة أنها "بالتأكيد تنحاز إلى لبنان وطنها رغم أنها تحترم اللاجئين بخاصة السوريين لأن والدتها سوريّة"، بحسب كلامها.

تصريحات إليسا كانت كالنار في الهشيم، وانقلبت عليها مواقع التواصل الاجتماعي واتهمها البعض بـ"العنصرية" ضد السوريين تحديدا، بسبب تسميتها السوريين في لبنان بـ"اللاجئين"، ورأى البعض أن هذا الأمر "غير لائق ويسيئ إلى الشعب السوري الذي يعيش محنة"، بينما أيّد البعض موقف إليسا ودعّم مطالبتها برجوع السوريين إلى بلادهم طالما أصبحت الأوضاع أكثر أمنا في بلادهم.

وأمام هذا الهجوم الشرس وانقسام الآراء، خرجت إليسا لتؤكد مرة أخرى على موقفها من دون التراجع عن حرف واحد من كلامها السابق، وغرّدت قائلة "أنا مع عودة اللاجئين لبلدن، لأن بلدن أحق فيهن، ولبنان عم يعاني أزمة اقتصادية ومنو قادر يتحمل. وأنا بحب الشعب السوري وإمي سورية وبريد يكونوا مرتاحين بأرضن. بعيد وبكرر".

وردّت الفنانة أصالة في منشور لها على "إنستغرام"، بما اعتبره البعض تعليقا على تصريحات إليسا، مندّدة بفكرة "العنصرية"، وكتبت قائلة "كم هو مؤلم التعبير القاسي العنصري الذي يخرج من فم شخص مشهور، كان من المفروض أن يكون هو أوّل من ينادي بالوحدة العربيّة، وبالتعاضد الإنساني، خصوصاً عندما يتعرّض شعب من شعوبنا العربيّة لمحنة ليس له فيها يدّ، كم هو مُخجل الكلمات العنصريّة من (لاجئ) (نازح) (مُهجّر) (مُشرّد)، حين تخرج من أفواه من توقّعنا أن لا يتلفّظ بهذه الكلمات الدخيلة على لغتنا الإنسانيّة، بلادنا تشتكي، أكثر ممّا تتألّم لمصابها، من حروب، من خراب من دمار، نعم تشتكي هذه الأرض من العنصريّة".

وأضافت "أنا إنسان أتعاطف مع الإنسان سواء كان من ديني أو لا، يتكلّم ذات لغتي أو لا، ولا أقبل أنا الإنسان أن يُهان من احتاج مساعدتي، سواء بيتي أو حضني، أو كلمة قدّ تُعينه على ما هو فيه، لا للعنصريّة، كلّنا إخوة، فالضغيف اليوم يحتاج القويّ ليعينه لا ليهينه، لا للعنصريّة".

وردّ الفنان السوري مكسيم خليل على تصريحات أصالة بتعليق، قال فيه "أصالة الأصيلة دوماً، بعيدة عن الزيف والتزيف، كل الحب لك".

ولم تعلّق إليسا على رد أصالة أو مكسيم، وتركت السوشيال ميديا في حالة اشتعال.

حاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع النجمة إليسا للتعقيب على تصريحاتها لكنها لم تردّ، وأكدت مصادر قريبة من إليسا أن الفنانة اللبنانية "لا تقصد أي إساءة وأنها فوجئت بحالة الثورة التي وصفتها بالمبالغ فيها، بخاصة أن تصريحاتها أُخرجت عن سياقها واستخدمت لإثارة بلبلة وخلق حالة من العداء غير الحقيقي بين إليسا والسوريين، على الرغم من تصريحها مرارا وتكرارا بأن نصفها سوري ووالدتها تنتمي للسوريين، ولذلك لا يمكن أن يكون تصريحها ضدهم بأي حال من الأحوال".

وأوضحت المصادر "كل القصة أن إليسا تتمنى عودة اللاجئين إلى أراضيهم ليكونوا أكثر راحة في أوطانهم طالما انزاحت الغمّة والظروف الصعبة، بخاصة أن اللبناني يعيش حياة صعبة في ظل عدم توفّر فرص عمل بسبب الازدحام في سوق العمل، وعدم توفّر مساحات واسعة من العمل لتشمل اللبنانيين وغيرهم".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون