Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهيئة الصحية تدعم أسر الدخل المنخفض بقسائم لشراء الفاكهة والخضراوات

برنامج تجريبي يهدف إلى الوقاية من الأمراض والنهوض بالمستوى الغذائي لدى الأشخاص الأقل حظوة الذين يمتنعون عن الطعام الصحي بسبب تكلفته

 أشخاص كثر يمتنعون عن شراء الفاكهة بسبب ثمنها الباهظ على حساب صحتهم (أ ف ب/غيتي)

يجري حالياً تطبيق برنامج تجريبي يدعم الأسر ذات الدخل المنخفض بقسائم لشراء الفاكهة والخضراوات، في محاولة لمواجهة عدم المساواة في مجال الصحة والجوع المرتبط بالفقر لدى الأشخاص الأكثر تضرراً من أزمة الغلاء المعيشي.

وفي هذا الإطار، توزع قسائم لشراء الخضراوات والفاكهة على نحو 120 شخصاً في بعض المناطق اللندنية الأشد حرماناً، استناداً إلى رصد وجود خطر على صحتهم بسبب اضطرارهم إلى تخفيض الإنفاق عند شراء الخضراوات والفاكهة.

سوف يتلقى المستفيدون مبلغاً أسبوعياً يصل إلى ثمانية جنيهات وجنيهين إضافيين لكل فرد من العائلة على فترة 12 شهراً، في إطار مبادرة تقوم بها الجمعيات الخيرية ومزودي الخدمات الصحية التابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في أحياء تاور هاملتس ولامبث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تدير جمعية ألكساندرا روز الخيرية، التي تطمح إلى تحسين إمكانية توفير الطعام الصحي في بريطانيا، المشروع الذي تبلغ قيمته 250 ألف جنيه، إلى جنب مركز بروملي التابع لبو سنتر في تاور هاملتس، الذي يعتبر من أول المبادرين إلى تطبيق التوصيات الاجتماعية، ومشروع ذا بيكون في لامبث.

دفعت التبعات الكارثية لارتفاع الفواتير المنزلية وأسعار السلع الغذائية بالمنظمات الخيرية والطاقم الصحي إلى ابتكار سبل لحماية أكثر الأشخاص ضعفاً من الآثار السلبية لتقلص الميزانيات.

وقال جوناثان بولينغ، الرئيس التنفيذي لجمعية ألكساندرا روز الخيرية، "لقد حان الوقت لمثل مبادرة دعم الأسر من خلال تقديم قسائم لشراء الفاكهة والخضراوات".

"حين تصبح السعرات الحرارية من الأطعمة غير الصحية أرخص بثلاث مرات من البدائل الصحية، من المفهوم أن الناس سوف يعطون الأولوية للشبع بدل تناول الطعام الصحي لكن هذا الخيار سيراكم مشكلات للمستقبل".

"تكلف المشكلات الصحية المرتبطة بالنظام الغذائي هيئة الخدمات الصحية الوطنية مليارات الجنيهات كل سنة لكن الأهم هو أنها تقلص فرص الحياة لمن يتقاضون أجوراً منخفضة. نأمل أن يسهل مشروع الدعم هذا إمكانية الأشخاص الذين يعانون ضائقة مادية بأن يحظوا بنظام غذائي صحي".

أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية كذلك مشروع "دعم المنازل الدافئة" الذي تسدد بموجبه فواتير التدفئة في الشتاء للمرضى الذين يتقاضون أجوراً منخفضة ويعانون مشكلات صحية يفاقمها التعرض للبرد. سوف تبدأ تجربة مشروع غلوسترشير الذي كشفت تفاصيله صحيفة "اندبندنت"، في منطقتي تيز فالي وآبردينشير.

انطلق العمل بقسائم دعم شراء الخضراوات والفاكهة الشهر الماضي وسط الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية الذي دفع بملايين الأشخاص إلى عدم تناول بعض الوجبات خلال الأشهر الماضية.

وجدت منظمة "فود فاوندايشن" الخيرية التي ترصد حالة انعدام الأمن الغذائي في بريطانيا، أن الكثير من العائلات لا تكتفي بشراء طعام أقل فقط بل تمتنع عن شراء السلع الصحية لأنها تعتبرها باهظة الثمن.

قال أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من أجل دفع كلفة الطعام إنهم اشتروا فاكهة أقل، فيما قال أقل من النصف إنهم توقفوا عن تناول الخضراوات، مما يهدد بإصابتهم بنقص التغذية ومشكلات صحية من بينها السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وتعليقاً على الموضوع، قال البروفيسور السير سام إيفيرنغتون، طبيب الصحة العامة في بروملي باي بو ونائب رئيس رابطة الأطباء البريطانية، إن قسائم دعم شراء الفاكهة والخضراوات من شأنها تقليص هذا الخطر بشكل جذري.

وأضاف، "تتفاقم عديد من الأمراض الطويلة والقصيرة الأمد بسبب سوء النظام الغذائي. فالنظام الغذائي الصحي غالباً ما يكون قادراً على تحقيق أكثر مما تحققه أي أدوية قد أصفها من موقعي كطبيب صحة عامة".

"وبالتالي، فإن وصف الفاكهة والخضراوات أساسي من أجل عكس ومنع الكثير من الأمراض. عندما أجريت تدريبي الطبي منذ أكثر من 40 عاماً، كان داء السكري من النوع الثاني يعتبر مرض المسنين. والآن نرى كيف يصاب به المراهقون".

"يمكن تفادي معظم المشكلات عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يجب أن تضم كل مخططات الدعم قسائم لشراء الفاكهة والخضراوات".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة