Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإنتاج العالمي للكوكايين يصل مستوى غير مسبوق بعد ارتفاعه بنسبة 25% خلال سنة واحدة

يُقدر تقرير أممي عدد من يتعاطون الكوكايين في أنحاء العالم بـ 18 مليون شخص

سجّل الإنتاج العالمي للكوكايين أرقاماً قياسية جديدة عام 2017 بعد ارتفاعه الكبير الذي بلغ 25% خلال عام واحد (راوول أربوليدا، أ.ف.ب وغيتي)

سجّل الإنتاج العالمي للكوكايين أرقاماً قياسية جديدة عام 2017 بعد ارتفاعه الكبير الذي بلغ 25% خلال عام واحد، حسبما ذكر تقرير أخير للأمم المتحدة.

حقّقت السلطات رقماً قياسياً حين استطاعت أن تصادر 1,275 طنا من أصل 1,976 طنا نقيا بنسبة 100 % من الكوكايين المنتَج،، لكن باحثين في "مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة" (UNODC) قدّروا عدد مستهلكي الكوكايين بـ 18.1 مليون شخص في شتى أنحاء العالم عام 2017.

كذلك خلُص التقرير إلى أن تعاطي المخدرات الترفيهية آخذ الارتفاع، موضحاً أن إدمان المخدرات تسبب باختلالات لدى حوالي 35 مليون شخصاً، يتلقى واحد فقط من بين كل ثمانية منهم العلاج حالياً.

في هذا السياق، قال يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لـ UNODC إن "النتائج التي توصل إليها "التقرير العالمي عن المخدرات" لهذه السنة تملأ المشهد العالمي لتحدي المخدرات وتزيده تعقيداً، مؤكدا الحاجة إلى تعاون دولي أوسع لتقديم ردود صحية وقضائية جنائية على العرض والطلب للمخدرات".

من جانبهم، عزا الباحثون المشاركون في إعداد تقرير الأمم المتحدة، الزيادة الهائلة في إنتاج الكوكايين إلى عصابات إجرامية لعبت دورا بارزا في زراعة شجيرات الكوكا في كولومبيا. وتقدَّر نسبة ما يُنتج من الكوكايين هناك بـ 70 % من الإنتاج العالمي، وهو يمثل زيادة في المحصول بنسبة 31 %. وكذلك شهدت بيرو وبوليفيا  زيادة في زراعة شجيرات الكوكا، و أصبح هذان البلدان ينتجان معاً الـ 30 % المتبقية من الانتاج العالمي للكوكايين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالنسبة إلى بوليفيا، فإن دورها في توفير الكوكايين على المستوى العالمي قد تفاقم منذ وقت طويل بسبب الحرب الأهلية الدموية التي استمرت 52 سنة فيها. غير أن الإنتاج استمر في الارتفاع بعد اتفاق السلام الذي أُبرم عام 2016، بين الحكومة وحركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" (فارك) التي شنّت حرب عصابات في إطار تلك الحرب.

واتُّخِذت إجراءات لتشجيع الفلاحين الفقراء لاستبدال محاصيل أخرى بالكوكا استنادا إلى اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين، لكن الانقسامات السياسية عرقلت هذه الجهود. فمن أجل تمويل جيشها، كانت المنظمة المتمردة تفرض في الماضي ضريبة على الفلاحين الذين يزرعون شجيرات الكوكا في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتقوم بتهريب المخدرات المنتجة هناك.

ومنذ التوصل إلى اتفاق السلام، بدأت تتدفق مجموعات مسلحة أصغر لملء الفراغ الذي تركته "فارك" في هذا المجال، وغالبا ما تجبر هذه العصابات بأساليب التهديد والوعيد والبطش الفلاحين على عدم التوقف عن إنتاج الكوكا.

وكان الرئيس إيفان دوك قبل توليه مهامه في أغسطس (آب) 2018، قد قدم وعدا طموحا بخفض مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة شجيرات الكوكا بـ 140 ألف هكتار قبل انتهاء سنوات حكمه الأربع.

من جانبها، شاركت الولايات المتحدة كولومبيا في معركتها ضد إنتاج الكوكايين، وأصدر اخيراً "مكتب البيت الأبيض للسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات" تقريرا أشار فيه إلى انخفاض طفيف في المساحات المزروعة بالكوكا عن العام الماضي، يبلغ 1000 هكتار من المساحة الإجمالية لحقول بشجيرات الكوكا المقدرة بـ 208 آلاف هكتار.

وفي أوائل شهر يونيو (حزيران) الماضي، قال الرئيس دوك في لقاء اجرته معه قناة "سي أن بي سي" إن إدارته أنهت زراعة شجيرات الكوكا في أراض مساحتها 60 ألف هكتار منذ توليه الرئاسة في أغسطس الماضي.

كذلك حققت جهود كولومبيا الرامية لتضييق الخناق على تهريب المخدرات نجاحا متزايدا، إذ تمكنت القوات الحكومية من اعتراض 38 % من الانتاج العالمي للكوكايين ومصادرته عام 2017.

وفي هذا الصدد، أوضح جيم كارول مدير "مكتب البيت الأبيض للسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات"  أنه "في إطار التعاون الوثيق مع الرئيس دوك، نحن نرى كولومبيا تحقق تقدما في إنجاز هدفنا المشترك لخفض زراعة شجيرات الكوكا وإنتاج الكوكايين". 

وتجدر الإشارة إلى أن عدد متعاطي الكوكايين في الولايات المتحدة زاد بنسبة 40 % بين عامي 2014 و2017، مع ارتفاع في عدد الوفيات ذات العلاقة بالمخدرات بنسبة 160 %.

(مزيد من المعلومات استقيت من الوكالة الوطنية للأنباء)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات