Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 250 قتيلا معظمهم أطفال جراء زلزال في إندونيسيا

رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض

أعلنت السلطات في بلدة سيانجور في إندونيسيا، الثلاثاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال وقع الإثنين إلى 252 قتيلاً، فيما أصيب المئات وحذر مسؤولون من أنه من المرجح ارتفاع عدد القتلى.

وقال مسؤول إندونيسي إن أطفالاً لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم هم بين قتلى الزلزال الذي دمر البلدة الواقعة في إقليم جاوة الغربية، ويسابق رجال الإنقاذ الزمن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.

زلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة قريباً من بلدة سيانجور في منطقة جبلية بأكبر إقليم في إندونيسيا من حيث عدد السكان. ودفع الزلزال الذي وقع بعد ظهر، الإثنين، السكان المذعورين إلى الفرار إلى الشوارع مع انهيار المباني.

الرئيس يحضر

وقال هنري ألفياندي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس)، إن الانهيارات الأرضية والأراضي الوعرة تعرقل جهود الإنقاذ. وأضاف في مؤتمر صحافي، "التحدي هو أن المنطقة المتضررة واسعة... علاوةً على ذلك، تضررت الطرق في هذه القرى"، وتم إجلاء أكثر من 13 ألف شخص.

وأوضح ألفياندي أن "معظم الضحايا من الأطفال لأنهم كانوا لا يزالون في المدارس في الساعة الواحدة بعد الظهر"، في إشارة إلى وقت وقوع الزلزال.

وأفاد مسؤولون بأن الكثير من الوفيات نتجت عن تقطع السبل بالضحايا أسفل مبان منهارة.

وتوجه الرئيس جوكو ويدودو إلى سيانجور الثلاثاء لتحفيز رجال الإنقاذ. وقال، "أوصيكم بإعطاء الأولوية لإجلاء الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض".

وقدم تعازيه للضحايا وتعهد بتقديم دعم حكومي طارئ. وقال إن إعادة الإعمار ستشمل حتماً المساكن المجهزة لتحمل الزلازل للحماية من الكوارث في المستقبل.

 

زحمة وهلع

وخلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى بسيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف.

وقالت كوكو البالغة من العمر 48 سنة لـ"رويترز" من منطقة ساحة انتظار السيارات المزدحمة "انهار كل شيء تحتي".

وأضافت وهي تبكي، "نجا اثنان من أطفالي، انتشلتهما من تحت الأنقاض. أحضرت اثنين آخرين إلى هنا، وما زال واحد مفقوداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية ديدي براسيتيو لوكالة أنباء "أنتارا" الحكومية إنه تم نشر مئات من ضباط الشرطة صباح الثلاثاء للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وأضاف، "مهمة اليوم الرئيسة للأفراد هي التركيز على إجلاء الضحايا".

وكان حاكم جاوة الغربية رضوان كامل قال إن ما لا يقل عن 162 شخصاً قتلوا في زلزال الإثنين، كثير منهم من الأطفال، بينما أصيب أكثر من 300 آخرين، محذراً من أن بعض السكان ما زالوا محاصرين في أماكن معزولة.

وقال إن السلطات تفرض أن "عدد الجرحى والوفيات سيرتفع مع مرور الوقت". وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إنها أكدت وفاة 62 شخصاً، لكنها لم تتحقق من 100 ضحية أخرى.

 

تاريخ من الزلازل

وسعى المسؤولون، الثلاثاء، إلى الوصول إلى منطقة كوجينانج، التي سد انهيار أرضي طريق الوصول إليها.

وتعقدت جهود الإنقاذ بسبب انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وما يزيد على 80 هزة ارتدادية.

وقالت وكالة مكافحة الكوارث إن الزلزال الذي شعر به الناس بقوة في العاصمة جاكرتا على بعد نحو 75 كيلومتراً ألحق أضراراً بما لا يقل عن 2200 منزل وشرد أكثر من 5000 شخص.

ولإندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة. ففي عام 2004 تسبب زلزال قوته 9.1 درجة قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار