Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطيني يدخل عامه الـ43 في السجون الإسرائيلية

أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية ونادي الأسير: هناك 300 سجين أمضوا أكثر من 20 عاماً

الفلسطيني نائل البرغوثي مع شقيقه عمر عندما أطلق سراحه في ديسمبر (كانون الأول) 2013 قبل أن يعود مجددا إلى سجنه (أ ف ب)

يدخل معتقل فلسطيني، الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، عامه الـ43 في السجون الإسرائيلية قضى منها 34 عاماً في سجن متواصل ورفض توجيه أي رسالة في هذه الذكرى مكتفياً بالقول "الصمت أبلغ من الكلام".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني "اليوم يتم الأسير نائل البرغوثي عامه الـ42 في سجون الاحتلال ويدخل عامه الـ43، أي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

ويبلغ البرغوثي من العمر 65 سنة واعتقل للمرة الأولى عندما كان عمره 21 سنة وحكم عليه عام 1978 بالسجن المؤبد و18 عاماً قبل أن يطلق سراحه في صفقة تبادل بين "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) وإسرائيل.

وتضمنت الصفقة إفراج "حماس" عام 2011 عن جندي إسرائيلي بعد أسره لمدة خمس سنوات مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة وكان منهم نائل البرغوثي بعد قضائه 34 عاماً في السجون الإسرائيلية.

وأوضح النادي في بيانه أن "الاحتلال أعاد توقيفه ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014 طاولت عشرات المحررين في الصفقة وتبقى اليوم منهم رهن الاحتجاز 48 أسيراً واليوم سيتحرر أحدهم وهو الأسير عماد فاتوني من سلفيت بعد أن أمضى ما مجموعه 30 عاماً في سجون الاحتلال".

وأضاف "قضية الأسير البرغوثي تفرض عدداً من التساؤلات على الحركة الوطنية الفلسطينية ومصير الأسرى في سجون الاحتلال، فهناك أكثر من 300 أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً لتشكل هذه التجربة شاهداً تاريخياً على جريمة الاحتلال المستمرة بحق الأسرى".

وأدى رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل عام 1993 بوساطة أميركية إلى توقف مفاوضات السلام العلنية بين الفلسطينيين وتل أبيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق للبرغوثي أن وجه رسائل عدة خلال أعوام اعتقاله السابقة منها "إن الطريق الوحيدة لتحريرهم (المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية) تبدأ أولاً من الوحدة الوطنية كمنطلق أساسي لاستعادة الهوية الفلسطينية وإعادة الاعتبار للقضية وأهدافها التحررية".

كما كان من بين الرسائل التي بعثها "إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".

وقال في رسالة أخرى "لو أن هناك عالماً حراً كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".

وذكر النادي في بيانه "عقدت أخيراً جلسة للأسير البرغوثي في المحكمة العسكرية للاحتلال وحتى اليوم لم يصدر قرار في شأن المطالبة بإنهاء اعتقاله".

وتزوج البرغوثي خلال الفترة التي أمضاها خارج السجن بين عامي 2011 و2014.

وجاء في بيان النادي "خلال العام الماضي واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تضاف إلى عشرات المحطات السابقة وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي وحرمه الاحتلال مجدداً من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقاً والديه وحرمه كذلك من وداعهما".

وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل "تعتقل في سجونها 4760 فلسطينياً بينهم 160 طفلاً و33 أسيرة".

ويكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس دائماً أنه لن يوقع على اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل من دون الإفراج عن جميع الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

المزيد من العالم العربي