Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبير قضاة لبنان يدعو إلى "ثورة" في المحاكم ومواجهة التدخلات السياسية

قال سهيل عبود "إنه وقت إحداث التغيير المطلوب، زمن السير بالإصلاح"

القاضي سهيل عبود خلال أدائه القسم لتولي رئاسة مجلس القضاء الأعلى في سبتمبر 2019 (دالاتي نهرا)

قال رئيس مجلس القضاء الأعلى اللبناني سهيل عبود، الجمعة 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن تدخل القادة السياسيين في عمل القضاء أدى إلى فوضى تحتاج إلى "ثورة في المقاربات"، وذلك في انتقاد علني نادر للنخب الحاكمة.

وصرح عبود، "إن الواقع القضائي صعب ودقيق... وقد أسهمت فيه عوامل وأسباب عدة، جوهرها عدم وجود قانون يكرس استقلالية القضاء، وإرادة الجميع في وضع اليد على القضاء".

وأضاف في كلمة مذاعة تلفزيونياً أثناء حفل تخرج دفعة جديدة من القضاة في محكمة بيروت، "أعني بالجميع كل الفرقاء والأطراف والجهات السياسية وسواها".

تدهور القضاء

وكان القضاء اللبناني ضمن ضحايا كثيرين للأزمة المالية المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تعد أخطر أزمة يواجهها لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، وأدت إلى موجة من الهجرة وأوقعت معظم السكان في براثن الفقر. وهوت قيمة رواتب القضاة من عدة آلاف دولارات أميركية قبل الأزمة في عام 2019 إلى بضع مئات اليوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستقال عدد من القضاة الكبار خلال العام الماضي، وأرجعوا ذلك إلى ظروف المعيشة والإحباط بسبب عرقلة قضايا كبيرة، من بينها التحقيق في الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020 وأسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصاً.

ولقي التحقيق في الانفجار مقاومة من نظام سياسي أصبح الإفلات من العقاب مترسخاً فيه منذ انتهاء الحرب الأهلية.

استقلالية القضاء

وقال عبود، "لا قضاء مستقلاً من دون تفعيل لعمل المحاكم والملاحقات القضائية، ومن دون استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت".

ويتبادل البرلمان والحكومة إحالة قانون من شأنه أن يعزز استقلالية القضاء من أحدهما إلى الآخر منذ سنوات من دون إقراره، إذ يسعى الساسة لاستمرار سيطرتهم على سلطة تعيين القضاة في المناصب الرئيسة.

وتم تجاهل تغييرات اقترحها مجلس القضاء الأعلى في مناصب مهمة.

وقال عبود، "إنه وقت إحداث التغيير المطلوب، زمن السير بالإصلاح، الذي يتطلب ثورة في المقاربات والأفكار والأداء، ووحدة قضائية".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي