Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معظم قادة دول منتدى "أبيك" يدينون الحرب الروسية في أوكرانيا

اختبارات كوريا الشمالية تستفز القمة وزعيمها يهدد بالنووي... ومناورات عسكرية يابانية - أميركية

أكد منتدى قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيانهم الختامي السبت أن "معظمهم" يدينون هذه الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا بعد شنها الحرب على أوكرانيا.
وقال القادة الدول الـ 21 الأعضاء في المنتدى وبينها روسيا والصين إن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي"، مكررين بذلك موقفاً صدر في ختام قمة مجموعة العشرين قبل أيام.
وكانت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في بانكوك، بدأت الجمعة 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، على وقع استمرار الحرب في أوكرانيا وتواصل عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية.

أول اجتماع حضوري

وهذا أول اجتماع حضوري منذ عام 2018 لقادة الدول الأعضاء الـ21 الذين يفترض أن تستمر محادثاتهم حتى السبت. وتهيمن على برنامجهم العواقب الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا الذي تستنكره دول الجنوب من دون أن تذهب إلى حد إدانة الهجوم الروسي، ومسائل الاستقرار الإقليمي في ظل عمليات الإطلاق الصاروخية من جانب كوريا الشمالية فضلاً عن النزاعات المتكررة في بحر الصين الجنوبي والشرقي.

صاروخ كوري شمالي

وقبل بدء القمة مباشرة، أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً آخر يبدو أنه سقط في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وفقاً لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وكان كيشيدا أثار، الخميس، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ "مخاوفه الجدية" في شأن الوضع في بحر الصين الشرقي، حيث تشكو طوكيو بانتظام من نشاط بكين حول جزر سينكاكو.

وشدد الزعيم الصيني من جهته على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ "ليست حديقة لأحد"، في تصريحات مكتوبة أدلى بها خلال قمة اقتصادية على هامش مؤتمر "أبيك"، في إشارة مستترة إلى الولايات المتحدة التي يتسع نفوذها في المنطقة.

وعقد اجتماع طارئ لواشنطن وخمس دول أخرى هي اليابان وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، حول أزمة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن على كوريا الشمالية أن "تمتنع فوراً" عن أي "استفزاز" جديد بعد إطلاقها الصاروخ. وقال غوتيريش على لسان متحدث باسمه إن على كوريا الشمالية "استئناف الحوار" تمهيدًا لـ"نزع كامل للسلاح النووي" من شبه الجزيرة.

كيم سيستخدم "أسلحة نووية" للرد على التهديدات

وتوعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن يكون رد بيونغ يانغ حازماً وبأن يلجأ إلى القنبلة الذرية في حال حصول هجوم نووي ضد بلاده، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية السبت.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن بيونغ يانغ "سترد بحزم وبالأسلحة النووية على الأسلحة النووية، وعلى المواجهة الشاملة بمواجهة شاملة بلا رحمة". وأشارت الوكالة إلى أن كيم أشرف بنفسه على عملية الإطلاق الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الجمعة.

يذكر أن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي أفاد بأن المجلس سيعقد اجتماعاً يوم الإثنين لبحث الملف الكوري الشمالي، بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربة جديدة على صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الجمعة.

وكان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قال في وقت سابق إن أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية كانت على "صاروخ طويل المدى... يمكنه إصابة العديد والعديد من البلدان"، مضيفاً أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجتمع لمناقشة ذلك الأمر. 

قلق أميركي وتحذير ياباني

وسط ذلك دعت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إلى اجتماع طارئ الجمعة، لعدد من زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة على هامش المنتدى، ودانت هاريس وزعماء خمس دول أخرى من القمة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ.

وقالت هاريس في الاجتماع "هذا السلوك الذي أقدمت عليه كوريا الشمالية هو انتهاك وقح لقرارات متعددة صادرة عن مجلس الأمن الدولي". وأضافت أن هذا التصرف "يزعزع الأمن في المنطقة ويثير التوترات من دون داع".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن السلاح الذي اختبرته كوريا الشمالية اليوم "صاروخ بعيد المدى... يمكن أن يصيب كثيراً وكثيراً من الدول". وأضاف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجتمع لمناقشة اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن على اتصال منتظم مع الصين التي عرقلت في الآونة الأخيرة، ومعها روسيا، جهوداً للأمم المتحدة لتشديد عقوبات المنظمة الدولية على بيونغ يانغ بسبب تجاربها الصاروخية.

وتابع المسؤول "نعتقد أن لبكين دوراً يمكن أن تلعبه". وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في إفادة في واشنطن إن كوريا الشمالية تعلمت من كل إطلاق "وهذا مدعاة للقلق".

وحذر رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا من إجراء كوريا الشمالية مزيداً من الاختبارات الصاروخية واحتمال أن تستأنف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

مناورات يابانية - أميركية

وأجرت اليابان والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة في المجال الجوي فوق بحر اليابان بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً الجمعة، بحسب ما أفاد بيان لهيئة الأركان المشتركة في طوكيو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في البيان الذي وزعته وزارة الدفاع اليابانية، أن "قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة الأميركية أجرت مناورة ثنائية... في ظل مناخ أمني يزداد شدة في محيط اليابان، بعد عملية إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات التي قامت بها كوريا الشمالية". وأضاف أن "المناورات الثنائية تؤكد على الرغبة القوية لدى اليابان والولايات المتحدة في الاستجابة لأي وضع". وتابع أن التمرين "يعزز أكثر إمكانيات الردع والاستجابة للتحالف الياباني-الأميركي".

ويتمركز حالياً حوالى 55 ألف عنصر من قوات الجيش الأميركي في اليابان، معظمهم في منطقة أوكيناوا (جنوب) مع قواعد جوية في ضواحي طوكيو ومنطقة آوموري الشمالية.

تغير المناخ

وفي بانكوك، حيث يتواصل الماراثون الدبلوماسي الذي بدأ مع مجموعة "العشرين"، يتصدر الرئيس الصيني المشهد في غياب نظيره الأميركي جو بايدن الذي بقي في واشنطن لحضور زفاف حفيدته وتمثله نائبة الرئيس كامالا هاريس.

عند بدء الحوار، تحدث رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا عن المناخ قائلاً "يجب أن نتعاون للحد من آثار (تغير المناخ) وحماية عالمنا. لا يمكننا أن نحيا مثلما كنا نعيش في الماضي".

"مشكلتكم أيضاً"

في الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دول المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى الانضمام إلى "الإجماع المتزايد" ضد الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن هذا النزاع "مشكلتهم" أيضاً. وقال ماكرون إن "الأولوية الأولى لفرنسا هي المساهمة في السلام في أوكرانيا ومحاولة التوصل إلى ديناميكية عالمية للضغط على روسيا"، مشدداً على أنه ينوي "العمل بشكل وثيق جداً مع الصين والهند والمنطقة بأسرها والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية لتحقيق توافق متزايد عبر القول إن هذه الحرب مشكلتكم أيضاً".

وصول ولي العهد السعودي

ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تايلاند، الخميس 17 نوفمبر، في زيارة رسمية، وكان في استقباله بمطار قاعدة القوات الجوية في العاصمة بانكوك، رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا. وأجريت لولي العهد السعودي مراسم استقبال رسمية، حيث عُزف السلامان الملكي السعودي والوطني التايلاندي، وجرى استعراض حرس الشرف.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن عدداً من الوزراء السعوديين رافقوا ولي العهد، لا سيما وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، والأمير سعود بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي.

 

 

الرصاص المطاطي لتفريق محتجين

وسط هذه الأجواء، قال مسؤول إن الشرطة التايلاندية أطلقت الرصاص المطاطي لتفريق احتجاج على عقد قمة "أبيك". وذكر أن نحو 350 محتجاً تجمهروا واشبكوا مع الشرطة، على بعد نحو 10 كيلومترات من مقر اجتماع زعماء دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يحاولون قلب سيارة شرطة، ويلقون المقذوفات عليها ويهاجمون أفرادها، بينما يتقدم رجال شرطة خلف دروع واقية نحوهم ويضربونهم بالهراوات. واعتقلت الشرطة 10 محتجين.

 

المزيد من دوليات