Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تداعيات بريكست أفضت إلى "الميزانية التقشفية"

"الحاجة إلى زيادة الضرائب وتخفيض الإنفاق ما كانت لتبرز لو لم يقوّض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قدرة الاقتصاد المحتملة"

التخفيضات في الإنفاق والزيادات الضريبية هي نتيجة مباشرة لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي  (رويترز)

يقول أحد المسؤولين السابقين عن السياسات في بنك إنجلترا إن "الميزانية التقشفية" المتوقعة هذا الأسبوع ما كانت لتصدر لو لم يكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قد "ألحق ضرراً دائماً" باقتصاد المملكة المتحدة.

وأشار مايكل ساندرز إلى أن التخفيضات الكبيرة في الإنفاق والزيادات الضريبية الكبيرة التي سيُعلَن عنها الخميس هي نتيجة مباشرة لإبرام بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً تجارياً بالحد الأدنى وقد أضر بالنمو.

وقال العضو الخارجي السابق في لجنة السياسة النقدية التي تتبع بنك إنجلترا وتحدد معدلات الفائدة: "لقد تسبب الاتفاق بخفض الناتج المحتمل للاقتصاد في شكل كبير وبتآكل الاستثمار التجاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لو لم يقع بريكست، فربما ما كنا لنتحدث عن ميزانية تقشفية هذا الأسبوع. ما كانت الحاجة إلى زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق لتبرز لو لم يخفض بريكست الناتج المحتمل للاقتصاد إلى حد كبير".

والأحد، قوبل وزير المالية جيريمي هانت بسخرية عندما أنكر أن مغادرة الاتحاد الأوروبي جعلت بريطانيا أكثر فقراً – على رغم أن هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه هيئة مراقبة الإنفاق التابعة لوزارة المالية.

لكن السيد سوندرز قال لـ"تلفزيون بلومبيرغ": "لقد تضرر اقتصاد المملكة المتحدة ككل في شكل دائم بفعل بريكست".

والخميس، في بيان الخريف المفصلي، من المتوقع أن يكشف السيد هانت عن تخفيضات في الإنفاق تبلغ 35 مليار جنيه استرليني (41.6 مليار دولار)، وعن زيادات في الضرائب تبلغ 20 مليار جنيه، وذلك أساساً من خلال إلزام مزيد من الناس بدفع ضريبة الدخل على رغم التضخم المستشري.

وتزعم وزارة المالية أنها تواجه "ثقباً أسود" في المالية العامة يصل إلى 60 مليار جنيه، لكن حسابات سابقة بينت أن النمو الأبطأ منذ بريكست ضيع نحو 40 مليار جنيه من العوائد الضريبية السنوية.

وجاء تعليق السيد سوندرز في وقت اعترف وزير البيئة السابق بأن الاتفاقين التجاريين الموقعين بعد بريكست مع أستراليا ونيوزيلندا – الوحيدين من نوعهما الموقعين من قبل المملكة المتحدة – لم تجلب سوى القليل من المنفعة.

وقال جورج يوستيس للنواب: "لم يعد لزاماً علي أن أضفي لمعاناً إيجابياً كهذا على الاتفاقيتين"، وأضاف: "ليس الاتفاق مع أستراليا في واقع الأمر اتفاقاً تجارياً جيداً للغاية للمملكة المتحدة.

"لم نكن في واقع الأمر بحاجة إلى منح أستراليا ونيوزيلندا التحرير الكامل لتجارة لحوم الأبقار والأغنام. لم يكن من مصلحتنا الاقتصادية أن نفعل ذلك.

"ولم يكن لدى أستراليا ولا نيوزيلندا أي شيء تقدمه في مقابل هذا التنازل الكبير".

وقال السيد هانت لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) الأحد: "ما لا أتقبله هو الافتراض بأن بريكست سيجعلنا أكثر فقراً"، وأصر على "وجود فرص أيضاً ويتعين على المرء أن يراها بالتفصيل".

لكن السيد ساندرز قال إن الحكومة يجب أن تركز على "تحسين الروابط التجارية مع الاتحاد الأوروبي"، إلى جانب الاستثمار في التعليم والتصدي للمرض البعيد الأجل المتمثل في بقاء العاملين في سن العمل خارج الوظائف.

ودافعت الحكومة عن الاتفاق التجاري المبرم مع الاتحاد الأوروبي خلال عيد الميلاد 2020، ولم تجر أي محادثات تحاول تحسينه – في خضم النزاع حول خطط المملكة المتحدة للتخلي عن بروتوكول إيرلندا الشمالية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة