Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات روسية - أميركية في تركيا

مديرا الاستخبارات في البلدين يناقشان "النووي" وتبادل سجناء

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب)

عقد مديرا الاستخبارات الأميركية والروسية اجتماعاً نادراً، الإثنين 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، في تركيا جددت خلاله واشنطن تحذيرها لموسكو من أي استخدام للسلاح النووي في حربها بأوكرانيا وأثارت ملف مواطنيها المحتجزين في روسيا.

نقل مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) والسفير الأميركي السابق لدى موسكو وليام بيرنز إلى نظيره الروسي سيرغي ناريشكين رسالة تحذر من "عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي"، وفق ما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وشدد المصدر نفسه على أن بيرنز "لا يجري مفاوضات من أي نوع" ولا "يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا"، مضيفاً أنه تم إبلاغ الأوكرانيين مسبقاً بالاجتماع. كما ناقش المسؤول الكبير مع نظيره الروسي قضية المواطنين الأميركيين المعتقلين في روسيا في إشارة خصوصاً إلى بطلة كرة السلة بريتني غرينير والعسكري السابق بول ويلان.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، الإثنين، "نؤكد أن محادثات روسية - أميركية تجري اليوم في أنقرة"، مشدداً على أنها جاءت "بمبادرة من الجانب الأميركي". ورفض الإدلاء بأي تفاصيل في شأن فحوى المناقشات.

وأكدت الرئاسة التركية من جهتها أن "تركيا استضافت في وقت سابق اليوم لقاءً بين مديري جهازي الاستخبارات الأميركية والروسية".

ويأتي الاجتماع في أنقرة في لحظة فارقة في حرب روسيا على أوكرانيا بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي من مدينة خيرسون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقاً دولياً عندما لمح إلى السلاح النووي في خطاب متلفز في 21 سبتمبر (أيلول)، قائلاً إنه مستعد لاستخدام "كل الوسائل" في ترسانته في مواجهة الغرب.

وعملت مذاك الولايات المتحدة وحلفاؤها علناً وسراً على تحذير روسيا، بما في ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو.

وعلى رغم الحرب، يشدد المسؤولون الأميركيون على أن الولايات المتحدة وروسيا تحافظان على "قنوات اتصال" منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط)، بما في ذلك عبر السفارة الأميركية في موسكو، لنقل رسائل وفي ما يتعلق بعلاقاتهما الثنائية.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء الماضي، عن أمله في أن يكون الرئيس الروسي أكثر استعداداً لمناقشة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة. وقال بايدن في مؤتمر صحافي غداة انتخابات منتصف الولاية، "آمل الآن بعدما انتهت الانتخابات أن يكون بوتين قادراً على النقاش معنا، وأن يكون مستعداً للبحث بجدية أكبر في صفقة تبادل سجناء".

وحكم على نجمة كرة السلة للسيدات بريتني غرينر بالسجن تسع سنوات بتهمة "تهريب المخدرات" بعدما أوقفت في فبراير في مطار بموسكو وبحوزتها سيجارة إلكترونية تحوي سائل القنب، ونقلت أخيراً إلى سجن لم يحدد. وأشارت واشنطن مراراً إلى أنها قدمت لروسيا "عرضاً مهماً" للإفراج عن الرياضية والعسكري السابق بول ويلان، لكنها لم تتلق رداً عليه حتى الآن.

ووفق مصادر دبلوماسية روسية، فإن تبادل السجناء المحتمل قد يشمل بريتني غرينر وتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت المحتجز في الولايات المتحدة، إذ يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً.

وأجرى الروس والأميركيون في الماضي عمليات تبادل سجناء عدة.

المزيد من دوليات