Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم يجهد الأميركيين والعيون على الانتخابات النصفية

استطلاع يكشف عن أن ذوي الدخل المنخفض يشعرون بتداعيات الغلاء أكثر من غيرهم

يشعر الناخبون من ذوي الدخل المنخفض بتأثير التضخم أكثر من غيرهم (أ ف ب)

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الألم الاقتصادي الناجم عن أعلى معدل تضخم في أربعة عقود يمتد إلى جميع فئات الدخل ويلقي بظلاله على سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي.

ويشعر الناخبون من ذوي الدخل المنخفض بتأثير التضخم أكثر من غيرهم، لكن الاستطلاع يظهر أن عبء ارتفاع الأسعار يثقل أيضاً بشكل أكبر مما كان عليه في وقت سابق من هذا العام حتى على الأسر الأكثر ثراء، فمن بين أولئك الذين يزيد دخلهم السنوي للأسرة على 150 إلى 200 ألف دولار، يقول 26 في المئة إن الأسعار المرتفعة تخلق ضغوطاً مالية كبيرة تقترب من الضعف عن المستوى المسجل في مارس (آذار). 

وشهدت الأسر التي تربح أكثر من 60 حتى 100 ألف دولار سنوياً وهي شريحة تشمل متوسط دخل الأسرة لعام 2021 البالغ نحو 70800 دولار، أكبر حركة في استطلاع الصحيفة لعام 2022 في ما يتعلق بالنسبة التي تشير إلى ضغوط مالية كبيرة بسبب التضخم، بحيث عبر ربع هؤلاء في مجموعة الدخل عن هذا المستوى من العبء في مارس، قبل أن يرتفع إلى 39 في المئة أواخر الشهر الماضي.

في حين أن الناخبين المستقلين، وهم جزء مهم في الانتخابات القريبة، هم أكثر احتمالاً من الديمقراطيين أو الجمهوريين للقول إن التضخم يسبب ضغوطاً خطرة في حياتهم، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط الانتخابي على الديمقراطيين الذين يسيطرون الآن على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ومجلس النواب. 

ومن بين جميع الناخبين المسجلين قال 36 في المئة إن ارتفاع الأسعار يتسبب في ضغوط مالية كبيرة، وأبلغ 22 في المئة فقط من الديمقراطيين عن هذا المستوى من التوتر، مقارنة بـ 46 في المئة من الجمهوريين، و49 في المئة من المستقلين.

في حين أن أولئك الذين يبلغ دخلهم المنزلي السنوي 60 ألف دولار أو أقل مقسومون بالتساوي تقريباً بين الحزبين عندما يتعلق الأمر بمرشحين للكونغرس سبق أن صوتوا لمصلحتهم أو يخططون لدعمهم. وأولئك الذين يكسبون أكثر من 150000 دولار حتى 200000 دولار يفضلون الديمقراطيين على الجمهوريين، 49 في المئة إلى 44 في المئة، بينما أولئك الذين تزيد مداخيلهم على 200000 دولار يفضلون الجمهوريين على الديمقراطيين 56 إلى 38 في المئة.

وقال واين مابري، سائق حافلة متقاعد يبلغ من العمر 63 سنة من ولاية أوريغون للصحيفة إنه يستخدم آلة حاسبة عندما يذهب إلى التسوق من البقالة، ويشتري دجاجاً أرخص من لحوم البقر الأغلى ثمناً، ويتجنب القيادة قدر الإمكان بسبب أسعار الوقود، بينما اعتبر نفسه تقليدياً ديمقراطياً، وقال مابري إنه صوت أخيراً لمرشحة ولايته الجمهورية لمنصب الحاكم كريستين درازان بسبب ارتفاع الأسعار والتشرد. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف مابري، الذي يعيش بشكل أساس على 1260 دولاراً شهرياً في مخصصات الإعاقة، "لقد فوجئت حقاً عندما غيرت رأيي".

ويظهر متوسط استطلاعات الرأي لسباق ولاية أوريغون لمنصب الحاكم أن درازان، رئيسة الأقلية السابقة في مجلس الولاية، على علاقة إحصائية مع الديمقراطية تينا كوتيك، رئيسة مجلس النواب السابقة في ولاية أوريغون. وإذا فاز الجمهوريون بالمنصب، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1982.

وكان قد تم إصدار التحديث النهائي لمؤشر أسعار المستهلك في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) قبل الانتخابات. بينما انخفض الرقم الإجمالي بشكل طفيف في سبتمبر (أيلول) إلى 8.2 في المئة، ارتفع ما يسمّى مؤشر أسعار المستهلك الأساس الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة بنسبة 6.6 في المئة عن العام السابق، وهي أكبر زيادة منذ عام 1982. 

وفي سباقات مجلسي النواب والشيوخ وحدهما، ذكر أكثر من 453000 بث إعلاني على البث التلفزيوني عبر الكوابل من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 4 نوفمبر (تشرين الثاني) التضخم، وذكرت بيانات من شركة "آد إمباكت" لتتبع الإعلانات أن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء كانوا برعاية الجمهوريين أو الجماعات ذات الميول المحافظة. 

الناخبون "غير البيض" والضغوط المالية 

أما الناخبون غير البيض وهم شريحة متزايدة من الناخبين، فهم يفضلون الديمقراطيين تقليدياً وهم أيضاً أكثر ترجيحاً من الناخبين البيض للقول إن التضخم المرتفع يتسبب في ضغوط مالية كبيرة في حياتهم 40 إلى 35 في المئة. ويصعد العدد إلى 44 في المئة بين الناخبين اللاتينيين.

وقد تكون المستويات الأعلى من الضغط المالي بين الناخبين اللاتينيين تمنح الجمهوريين فرصة أكبر مع المجموعة مقارنة بالانتخابات السابقة، مع تفضيل المرشحين الديمقراطيين للكونغرس بنسبة خمس نقاط مئوية أعلى فقط من المرشحين الجمهوريين.

وقال متخصص استطلاعات الرأي الديمقراطي جون أنزالوني الذي أجرى الاستطلاع مع المرشح الجمهوري توني فابريزيو، "يتحمّس الناس بشدة بسبب التضخم والاقتصاد، ويثق الناخبون بالجمهوريين في الوقت الحالي". مضيفاً أن مرشحي حزبه لا يحصلون على كثير الفضل في المؤشرات الإيجابية الموجودة في الاقتصاد، لأن التضخم يمثل تجربة سلبية لكثيرين في حياتهم اليومية. وأردف، "لا يهم الناس أن معدل البطالة منخفض، أو أن هناك معدل نمو إيجابياً. الأمر كله يتعلق بما يشعرون به في الأنشطة التي يقومون بها على أساس أسبوعي".

وقال إريك غرين، المحاسب البالغ من العمر 37 سنة الذي يعيش في ضاحية سولت ليك سيتي، إن "دخل أسرته يزيد على 200 ألف دولار". وأضاف أن التضخم كان "جزءاً من عملية صنع القرار" في الاقتراع الذي أدلى به بالفعل عن طريق البريد.

وأوضح غرين، وهو جمهوري سابق ترك الحزب الجمهوري بعد سيطرة الرئيس السابق دونالد ترمب عليه، أنه صوت لمصلحة إيفان ماكمولين المستقل في سباق مجلس الشيوخ في ولايته. ويتحدى مكمولين السيناتور الحالي مايك لي، وهو جمهوري، في ولاية كانت تفضل الحزب الجمهوري تقليدياً.

وأعرب غرين الذي يعتبر نفسه ناخباً مستقلاً، عن اعتقاده بأن التضخم قد يؤجج بسبب الإنفاق الفيدرالي المفرط من قبل الحزبين، قائلاً، "أنا غير سعيد مع كليهما".

واعتبر غرين، المتزوج وهو أب لأربعة أولاد، أن التضخم المرتفع أصبح مرهقاً إلى حد ما حتى على مستوى دخله، لأنه استمر لفترة طويلة. ولاحظت عائلته صعود أسعار الحفاضات والبدائل والعطلات. وأضاف، "لدينا إنفاق أقل تقدير، بالتالي من الصعب الحفاظ على مستوى المعيشة ذاته".

وشمل استطلاع "وول ستريت جورنال" 1500 ناخب مسجل جرى الوصول إليهم عبر الهاتف والرسائل النصية في الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر (تشرين الأول). ونوهت الصحيفة إلى أن هامش الخطأ في الاستطلاع يزيد أو ينقص 2.5 نقطة مئوية على العينة الكاملة. 

اقرأ المزيد