Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم يلقي بظلال سلبية على خطط العطلات في 2023

ارتفاع تكاليف الوقود يشكل تحديا كبيرا لصناعة الطيران خلال فصل الشتاء

تؤثر الفواتير المرتفعة في خطط العطلات أكثر بكثير من مخاوف كورونا  (معرض السفر العالمي في لندن)

أصدر معرض السفر العالمي 2022، الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في مركز أكسيل خلال الفترة ما بين السابع والتاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، مجموعة من التقارير التي رصدت أبرز التحديات التي تواجهها صناعة السفر والسياحة والطيران لعام 2023، وأبرز المشكلات التي واجهت القطاع العام الماضي. وسلطت الضوء على ارتفاعات كلفة المعيشة، وجاء فيه "أن أزمة ارتفاع الأسعار تعد إلى حد بعيد المشكلة الوحيدة التي من المحتمل أن تؤثر في خطط العطلات لعام 2023".

وعند طرح السؤال التالي: ما الذي من المرجح أن يكون له التأثير الأكبر في خطط عطلتك لعام 2023؟ قال ثلثا البالغين (66 في المئة) الذين استطلع المعرض آراءهم إن ارتفاع كلفة المعيشة من المرجح أن يكون له تأثير خطير، كما قال واحد من كل أربعة (27 في المئة) إن سعر البنزين كان مصدر قلق كبيراً.

فواتير مرتفعة

وبحسب التقرير، تؤثر الفواتير المرتفعة في خطط العطلات أكثر بكثير من المخاوف في شأن قواعد "كوفيد-19" أو معدلات الإصابة (20 في المئة)، وحالات الطوارئ الصحية العالمية الأخرى (11 في المئة)، والحرب في أوكرانيا (14 في المئة)، وفوضى المطارات (16 في المئة)، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (12 في المئة) أو تعزيز عمليات التفتيش على الحدود بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (13 في المئة)، في حين يأتي تغير المناخ في ذيل القائمة، إذ ذكره 9.7 في المئة من المستطلع آراؤهم.

ووجد التقرير أن النساء يشعرن بقلق أكبر بكثير في شأن تأثير كلفة المعيشة في خطط السفر خلال العام المقبل، إذ قالت 73 في المئة إنه سيؤثر في قضاء الإجازة مقارنة بـ58 في المئة من الرجال.

 

 

وتعتبر الفئات العمرية الأصغر والأكبر سناً أقل قلقاً من أي شخص آخر، إذ قال 51 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً و54 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً إن أزمة كلفة المعيشة ستؤثر في اختيار العطلة.

وترتفع مخاوف كلفة المعيشة في خطط العطلات إلى 70 في المئة في الأقل لبقية السكان. ومن المرجح أن تتأثر الفئة العمرية 35-44 و45-54 عاماً، إذ قال ما بين 73 و72 في المئة على التوالي إنهم قلقون في شأن كلفة المعيشة في خطط سفرهم.

 

 

أسعار صرف العملات

ووجد التقرير أن أكثر من نصف المصطافين (56 في المئة) يرون أن أزمة كلفة المعيشة جعلتهم أكثر وعياً بأسعار صرف العملات عندما يتعلق الأمر باختيار عطلة، إذ قال 35 في المئة إن أسعار الصرف لم تحدث فرقاً.

وعندما سئل المشاركون عن ميزانية إجازتهم لعام 2022 مقارنة بعطلتهم لعام 2019، انقسم المشاركون تقريباً بالتساوي، إذ قال 31 في المئة إنهم أنفقوا أقل من 34 في المئة بينما ذهب آخرون إلى أنهم ينفقون 35 في المئة.

وهناك فرق كبير في الفئات العمرية، إذ ينفق 14 في المئة فقط ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً و24 في المئة فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً أقل في إجازتهم لعام 2022.

وكان المصطافون في الفئات العمرية 25-44 أعلى من المتوسط الوطني من حيث إنفاق أقل في إجازتهم، إذ قال 40 في المئة من 25 إلى 34 عاماً و35 في المئة من 35 إلى 54 عاماً إنهم أنفقوا أقل عام 2022.

وقالت جولييت لوساردو، مديرة معرض السفر العالمي في لندن، "يظهر بحثنا أن الضغط على ميزانية الأسرة من المحتمل أن يكون له تأثير في إنفاق العطلات، ولكن من دواعي السرور أن نرى أن الناس ما زالوا يخططون للذهاب بعيداً والاستمتاع بالعطلات التي هم في أمس الحاجة إليها خلال عام 2023".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فوضى المطارات

وفي تقرير آخر للمعرض ألقت شركات ومؤسسات السفر باللوم إلى حد كبير على قطاع الطيران في الاضطراب الذي شهدته المطارات حول العالم خلال صيف 2022. وواجه المصطافون طوابير تتسلل خارج المحطات، وتأخيرات طويلة ومعدلات إلغاء عالية إذ كافحت شركات الطيران والمطارات لتكثيف الخدمات بعد رفع قيود كورونا.

وفي استطلاع للرأي شمل المتخصصين في هذا المجال، تم إجراؤه لصالح معرض السفر العالمي في لندن، ألقى 21.5 في المئة باللوم على شركات الطيران في الفوضى، بينما أشار 13.5 في المئة إلى المطارات وموظفي المطارات، مما يعني أن أكثر من الثلث (35 في المئة) من المستجيبين شعروا بأن المشكلات ناجمة عن الفوضى في قطاع الطيران.

وقال واحد من كل ستة (17.1 في المئة) تقريباً إن الحكومات هي المسؤولة، مما يعكس المشكلات التي واجهتها صناعة الطيران عند الرد على تخفيف قيود السفر من دون سابق إنذار.

وألقى 11.6 في المئة باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على رغم أن هذا الرقم ارتفع إلى 25 في المئة بالنسبة إلى أولئك الموجودين في أوروبا خارج الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى أن الأعمال الورقية الإضافية والقيود المفروضة على المسافرين البريطانيين المتجهين إلى القارة تسببت في مزيد من الصداع.

 

 

وأشار واحد من كل 10 (10.4 في المئة) إلى انخفاض الأجور في الصناعة، مما يعني أن عديداً من الأدوار مثل مناولي الحقائب كانت صعبة لملء سوق العمل الضيقة.

تم الاستشهاد بـ"شركات السفر بشكل عام" بنسبة 6.8 في المئة، وألقت النسبة نفسها باللوم أيضاً على الركاب، وكثير منهم كانوا يسافرون للمرة الأولى منذ عام 2019 وربما نسوا أموراً مثل التحضير للفحوصات الأمنية أو صلاحية جواز السفر.

وسأل الاستطلاع أيضاً "كيف أثرت فوضى السفر في صيف 2022 في عملك؟".

وأجاب ثلث المستجيبين "بالإيجاب". وقال 40 في المئة إنه كان لها تأثير سلبي. وقال ربعهم (26.7 في المئة) إن الوضع ظل كما هو.

ومن المثير للاهتمام أنه عندما سأل استطلاع رأي المستهلكين الذي أجراه معرض السياحة العالمي في لندن المصطافين عن الجهة المسؤولة عن فوضى المطار هذا الصيف، استشهد معظمهم بـ"الحكومة"، إذ أشار خمس المستجيبين بأصابع الاتهام إلى السياسيين. وألقى واحد من كل ستة (16.5 في المئة) من المستهلكين باللوم على شركات الطيران، بينما لام 14.8 في المئة على المطارات وموظفي المطارات.

تخفيف القيود

وكانت شركات الطيران والمطارات اضطرت في عديد من البلدان إلى زيادة السعة بسرعة في وقت سابق من هذا العام بعد تخفيف القيود أعقاب موجة متحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا، مما أدى إلى إطلاق الطلب المكبوت من المسافرين بغرض الترفيه والعمل.

لكن القطاع واجه مشكلات واسعة النطاق في تعيين الموظفين، بخاصة أن إجراءات التدقيق الخاصة بالعاملين الأمنيين تستغرق وقتاً أطول من الوظائف العادية.

ووضعت مطارات مثل هيثرو في لندن وسخيبول بأمستردام حداً أقصى للأرقام اليومية، وتضررت عديد من شركات الطيران في أوروبا من الإضرابات، حين طالب عمال بدءاً من الطيارين إلى متعاملي الحقائب بزيادات في الأجور وظروف عمل أفضل.

وبحلول سبتمبر (أيلول) انخفضت حركة المرور الدولية بنحو 32 في المئة عما كانت عليه في 2019، مع تخلف منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل كبير، إذ كانت بطيئة في تخفيف قيود كورونا.

وتعافى الطيران الأوروبي إلى نحو 90 في المئة من مستويات حركة المرور قبل الوباء، لكن القطاع لا يزال يواجه عديداً من التحديات هذا الشتاء مع ارتفاع كلفة الوقود وارتفاع التضخم الناجم عن حرب بوتين في أوكرانيا.

وقالت لوساردو "كانت شركات السفر ومجالس السياحة يائسة للاستفادة هذا الصيف من الانتعاش الهائل في الطلب وسط رفع القيود، لكن قطاع الطيران كان يعاني أزمة في الموارد والعاملين".

وأضافت "مع اقترابنا من فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، هناك دلائل على أن الوضع يتحسن، وتعمل المطارات وشركات الطيران جاهدة للتغلب على هذه العقبات". وتابعت "من المثير للاهتمام أنه عندما سأل استطلاعنا عن التحديات الرئيسة لعام 2023، أشار 4.2 في المئة فقط من المشاركين إلى فوضى المطارات هذا العام، مما يشير إلى أن الصناعة واثقة من أن الأسوأ وراءنا".

السفر والدفع بالعملات الرقمية

ووجد تقرير ثالت صادر عن معرض السياحة العالمي في لندن أن نسبة كبيرة من المصطافين في المملكة المتحدة مهتمون بالدفع في السفر باستخدام العملات المشفرة. وتظهر النتائج المأخوذة من عينة تمثيلية على المستوى الوطني لعام 2000 أن واحداً من كل أربعة (23 في المئة) قد يفكر بالتأكيد أو ربما يفكر في استخدام العملات المشفرة لدفع كلفة رحلته.

وفي الوقت نفسه، اعترف ثلاثة من كل 10 (28 في المئة) من العينة الإجمالية بأنهم لم يفهموا العملات المشفرة بما يكفي لإبداء الرأي. كان الباقي (49 في المئة) مصرين على أنهم لن يدفعوا ثمن رحلتهم بهذه الطريقة أبداً.

وكانت الفئة العمرية الأصغر من المستجيبين هم الأكثر احتمالاً للنظر في العملات المشفرة كخيار للدفع، إذ كانت النتيجة الصافية بنعم 47 في المئة من الفئة العمرية 18-24 سنة، وكان 18 في المئة منهم مهتمين "بالتأكيد" و29 في المئة أجابوا بـ"ربما".

وقالت جولييت لوساردو مديرة المعرض "لقد فوجئنا بالمستوى العام للاهتمام باستخدام العملات المشفرة للدفع مقابل رحلة. من المتوقع أن يكون المستجيبون الأصغر سناً هم الأكثر مشاركة واطلاعاً، ومن المرجح أن تكون هذه النتيجة ذات أهمية للموردين والوجهات المهتمة بجذب هذه الفئة العمرية".

وتعتبر مدفوعات المستهلكين جانباً بارزاً بشكل متزايد في صناعة السفر. ويتوقع عديد من المسافرين أن يتمكنوا من شراء رحلتهم باستخدام الطريقة التي يختارونها، وليس ما يناسب المورد. ومع نضوج الفئة العمرية 18-24 سنة، يتوقع أن تزداد قوتهم الشرائية، كما ستزداد ضرورة أن تقدم الصناعة العملة المشفرة خياراً.

اقرأ المزيد