Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البوابات النجمية... السفر إلى ما وراء المعقول

كيف يمكن للبشر الانتقال إلى عوالم أخرى عبر الثقوب الدودية؟ وماذا تقول "ناسا" عن سكان كوكب "ثيا" في جوف الأرض؟

معلم ستونهنج الأميركي (غيتي)

هل يمكن أن تتحول الأحلام إلى حقائق، وما تتم مشاهدته عبر أفلام هوليوود يجد طريقه إلى عالم الواقع؟

في مقدمة الأفكار التي شاغبت عقل البشر تأتي فكرة السفر عبر الزمن، والتي تبقى في مساحة بين الحقيقة والخيال، لا سيما إذا تعلق الأمر بقصة البوابات النجمية، والتي يكثر الحديث عن وجودها في غالبية دول العالم.

هل السفر خارج الكرة الأرضية فكرة مقبولة علمياً أم إنها ضد المنطق؟ وإذا كانت كذلك، فلماذا تحفظ عديد من الأمم روايات بعضها حديث العهد لبشر اختفوا فجأة من على سطح الكرة الأرضية، ولم يخلفوا وراءهم أي أثر؟

تبدو القصة مثيرة، وربما خطيرة، وغالباً لن يقدر للعوام الإحاطة بأبعادها، في وقت الأجهزة الاستخباراتية تدرك ربما خطورة تسرب المعلومات الخاصة بها، إذ إن البعض يقول بتواصل ما جرى بين كائنات خارجية، بعضها من فوق الأرض والبعض الآخر من جوف الأرض، بل إن هناك اتفاقيات سرية جرت بها المقادير بين هؤلاء وأولئك.

في هذه السطور نحاول الاقتراب من المشهد ولو في صورة عامة لبسط القضية، ولاحقاً ربما نعود إليها بمزيد من الفحص والدرس المعمق.

ما البوابات النجمية أول الأمر؟

يمكن القول إنها بوابات أو نوافذ بعدية أو كونية، تسمح بالانتقال من مكان إلى آخر ومن زمن لآخر مهما كان بعيداً، وتسمح أيضاً بالانتقال بين الكواكب وبعضها بعضاً، والعامل الرئيس الذي يساعد على الانتقال هو ما يعرف بالثقوب السوداء. هذه الأخيرة ترتكن إلى نظرية فيزيائية تعرف باسم "أينشتاين روزين بريدج"، ومفادها بأنه حين ينهار أحد النجوم أو تتداخل القوى المغناطيسية للأرض والشمس في الفضاء يحدث ما يعرف بالاختلال في الزمن الفضائي، والذي يؤدي إلى وجود حقل فضائي مكثف أو عميق.

ويمكن فتح هذه البوابات من مواقع على الكرة الأرضية تدعى "النقاط الدوامة"، وهدفها نسف المئات من الأميال بين النجوم والمجرات، والانتقال بينها من دون التقيد بالقوانين الكونية، أي الأبعاد الكونية المعروفة وهي الطول والعرض والارتفاع، فيما البعد الرابع الذي أشار إليه عالم الفيزياء الأشهر ألبرت أينشتاين يعرف باسم "الزمكان"، وهو مزيج من الزمان والمكان معاً.

ولا تبدو فكرة الدخول والخروج من خلال البوابات النجمية فكرة جديدة على البشر، فقد تناولها الفلاسفة والمفكرون وتوقف عندها علماء الفيزياء والنفس، ومع ذلك تبدو مساحات الغموض فيها أعمق كثيراً جداً من حيز المعرفة.

أين توجد البوابات النجمية هذه؟

من المؤكد أنه من المستحيل تحديد أماكن البوابات النجمية بصورة قاطعة ومحددة، ومرد ذلك أنها غير مستقرة، الأمر الذي يتطلب سنوات لتحديد مكان إحداها إن أمكن ذلك. وربما يكون من الصعب بمكان الحديث في هذه القراءة عن البوابات النجمية كافة على سطح الكرة الأرضية، لا سيما أنه في غالب الأمر هناك بوابات نجمية تشكلت في عصور سابقة علينا ولم تعد موجودة اليوم، وبعضها الآخر لا يزال يمثل لغزاً كبيراً، ومن نوعية هذه الأخيرة معلم "ستونهنج" Stonehenge، وهو أثر صخري من نوع "كرومليش"، ويرجع إلى عصر ما قبل التاريخ، ويوجد في سهل ساليسبري بمقاطعة ويلتشاير جنوب غربي إنجلترا، ويرجع تاريخه لأواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي (3000ق.م-1000ق.م) وتبدو أحجاره الدائرية وكأنها مدخل إلى جوف الأرض أو منطلق لعنان السماء.

ومكان آخر يجمع الباحثون على أنه بوابة نجمية وتكاد شهرته تطبق الآفاق، ونعني به مثلث "برمودا" الغامض، وهو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع، نحو 1500 كيلومتر كل ضلع، ومساحته مليونا كيلومتر مربع، ويقع في المحيط الأطلسي بين برمودا وبورتوريكو وفورت لودرديل بالقرب من فلوريدا، ويروج عن تلك المنطقة اختفاء عديد من السفن والطائرات فيها، وكأنها بالفعل خارج الزمن أو متصلة بعوالم أخرى غير مرئية.

أما أشهر تلك البوابات، التي ستجري من حولها قصة هذا المقال، فتوجد في مصر، في منطقة تعرف باسم "أهرام أبوصير"، وتقع في محافظة الجيزة شمال منطقة سقارة، واشتق اسم أبوصير من الاسم المصري القديم "بر أوزير" التي تعني مقر الإله "أوزوريس"، وتضم منطقة "أبوصير" مقابر ملوك الأسرة الخامسة، ومنها هرم الملك "ساحو رع" وهرم الملك "ني أوسر رع"، إضافة إلى معابد الشمس، ومعظم أهرام "أبوصير" تهدمت بشكل شبه كامل إذ بنيت من الطوب اللبن، بينما المعابد ما زالت قائمة بسبب تشييدها من الأحجار.

ويرجح علماء "الإيجبتولوجي (المصريات)" أن تكون منطقة أهرام "أبوصير" أقدم بوابة نجمية على سطح الكرة الأرضية، وضمن هذا الموقع وجد العلماء ما يشبه المنصة المصنوعة من حجر البربل، ويعتقد أنها كانت تفتح حواس الإنسان إلى أقصى الحدود، وتمكنه بالتالي من التواصل مع قوى كونية ذات شأن وقداسة كبيرين.

ما الذي يجمع عليه أولئك الذين اقتربوا من تلك البوابات أو حاولوا العيش بجوارها؟

المثير أن هناك شعوراً عاماً يلف جميع الذين ساروا في تلك الأماكن وزاروها، يتمثل في إحساسهم بطاقة غريبة تحلق حول المكان، بل أكدوا أنهم كانوا يشعرون بذبذبات تخرج من أجسامهم بنمط نبضات القلب نفسه. أما البعض الآخر فأبلغ عن رؤية ضوء أزرق يخرج من تلك الأماكن. فهل نحن أمام قصص حقيقية يمكن أن يكون للعلم دلالة عليها، أم أننا إزاء ماورائيات ليست أكثر من هلوسات سمعية وبصرية؟

البوابات النجمية وما بعد الأبعاد الكونية

يرى البعض أن هناك روابط ما بين الحضارة البشرية المعاصرة وحضارات بشرية سابقة، عاشت بها وعليها كائنات من خارج كوكب الأرض، لكن البعض الآخر يرى أن قصة البوابات هذه لا تتجاوز حقيقة ما يعرف بالعمارة الهندسية، والتي تستخدم على الغالب في الطقوس الدينية، تلك المرتبطة بالعقائد المختلفة عند أتباع الحضارات. على أن تساؤلاً مهماً بل جوهرياً لا بد من أن يطرح في الحديث عن البوابات النجمية وعلاقتها بالأبعاد الكونية، وما يدركه الإنسان وكذلك ما لا يدركه. هنا من الواضح قصور بعض الحواس لا سيما البصر والسمع عن إدراك أمور غير محسوسة ولا ملموسة أو منظورة، على العكس من القلب الذي يشعر بما هو أبعد من تلك الظواهر. ولا يستطيع الإنسان سماع ترددات الراديو أو ما يدور في حقول الطاقة المغناطيسية من حوله، علماً بأنها موجات كهرومغناطيسية مشابهة لموجات الضوء، ويرجع ذلك إلى قصور الحواس الخمس عن إدراك ووعي ما وراء الأبعاد الكونية المعروفة.

يعني هذا أن ليس كل ما يدرك بالإمكانات البشرية التقليدية هو غير موجود، بل يصح القول إننا قاصرون عن إدراكه في الحال، لكن ربما يكون من الممكن الإحاطة به في الاستقبال.

وكالة "ناسا" ومنافذ الأرض إلى الخارج

هل كان لحديث البوابات النجمية والمنافذ الفضائية أن يغيب عن أنظار أهم وكالة للأبحاث الفضائية حول العالم، وكالة "ناسا" الأميركية؟

بالقطع لم يكن ذلك ليحدث بالمرة، فقد أوكلت الأمر إلى البروفيسور جاك سكودرا عالم "البلازما" الفيزيائية في جامعة "أوتاوا"، والذي قدر له بشكل ما الكشف عن جانب من الجوانب الخفية للبوابات النجمية.

ما تم التصريح به من قبل الوكالة موصول بالكشف عن تقنية جديدة لتحديد مكان هذه البوابات، والتي لم يكن من الممكن التنبؤ بمكان ظهورها من قبل.

وبحسب سكودرا تم تحديد أكثر من نقطة على وجه الأرض أطلق عليها اسم X POINTS ، وتتسم بحقول مغناطيسية عالية بين الأرض والشمس، ويمكن تحديدها بما سمته "ناسا" الأدوات المناسبة. وهنا يلاحظ أن جوهر القصة لم تكشف عنها "ناسا"، كما أن تلك الأدوات ظلت حتى الساعة في طي الكتمان.

وعام 2015 أقرت "ناسا" بأنها أمضت في الأقل عقداً من الزمن تبحث عن منافذ من الأرض إلى العوالم الخارجية، ووجدت أن هذه النقاط بالتحديد التي تستطيع رؤيتها بالعين المجردة كالأضواء الشمالية أو أضواء القطب الشمالي والعواصف الجيومغناطيسية. على أن سكودرا وفريقه لم يتمكنوا من الجواب عن السؤال الحيوي والمصيري، بل الجوهري: ما الهدف من تلك البوابات؟ الأمر الذي يبقي جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية قائماً إلى أجل غير مسمى.

لماذا يبقى هذا السؤال على درجة كبيرة من الأهمية؟

المؤكد أن الجواب سوف يحسم الجدل حول حقيقة وجود عوالم أخرى بها كائنات عاقلة، بخلاف البشر على كوكب الأرض، وهو جواب يشتبك مع نظرية العوالم المتعددة أو المتوازية.

بوابات في جوف الأرض والسماء أيضاً

وتبقى الأسئلة مفتوحة ومطروحة، ومنها هل يعقل أن زواراً من عوالم أخرى عبروا هذه البوابات إلى عالمنا، وعلموا سكان الحضارات القديمة ما توافر لهم من علوم متقدمة لم نبلغها حتى حاضرات أيامنا؟

وهل هذه المنافذ أو البوابات لا تزال حاضرة في عصرنا، وهناك من يتكتم عليها، كما الحال في قصة الأطباق الطائرة والتعامل مع كائنات من خارج الكرة الأرضية؟

في الـ22 من مايو (أيار) الماضي شكل الكونغرس لجنة لدراسة الظواهر الغريبة التي تشير إلى وجود كائنات خارج كوكب الأرض. ولم يكن الهدف هو البحث في ما فوق الأرض أو أعالي السماء، وإنما في باطن الأرض، لا سيما أن هناك نظرية تتحدث عن كوكب آخر في جوف الأرض يسمى كوكب "ثيا"، ووجوده يرجع لاصطدامه بكوكب الأرض قبل مليارات السنين، وبسبب كثافته سقط في قاع كوكبنا.

هل هناك كائنات عاقلة تعيش في جوف الأرض ولها بوابات موصولة بعالمنا وتفتح عليه؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمكن أن يكون لهذه الفرضية نصيب من الصحة، والدليل على ذلك ما قاله فيليب شنايدر عالم الجيولوجيا الأميركي الشهير، وأحد أهم المهندسين الكيماويين المتخصصين في بناء معامل الأبحاث البيولوجية. وعمل شنايدر على أحد المشروعات الأميركية شبه السرية، والتي تتطلب الحفر لعمق ميلين ونصف الميل (بين 3.2186 و0.80465 كيلومتر)، وهناك وجدوا مغارات وكهوفاً منحوتة بطرق هندسية، كما وجد الفريق الذي يعمل معه بعض الأجهزة الغريبة التي اعتقدوا أنها تخص كائنات يطلق عليها اسم "الرماديون".

ويقول شنايدر إن معاهدة ما جرت بين الأميركيين وسكان جوف الأرض عام 1954، تنص على إمداد تلك الكائنات ببعض الماشية والحيوانات لإجراء تجاربهم عليها، ويسمح لها بخطف بعض البشر لإجراء تجارب عليها أيضاً شرط أن تخبر المتخصصين في الإدارة الأميركية، وقد أطلق على هذه المعاهدة اسم "معاهدة جريادا".

ويأخذنا هذا الحديث إلى قصة "المنطقة 51" في صحراء ولاية نيفادا الأميركية، وإلى ما يتردد عن لقاء جرى بين الرئيس دوايت أيزنهاور وتلك الكائنات في ذلك التوقيت، وهناك شكوك حول كون تلك المنطقة بوابة نجمية لباطن الأرض، ولهذا محاطة بحراسة أميركية عالية السرية، وقد وعد كثيرون من المرشحين للرئاسة الأميركية خلال حملاتهم الانتخابية بكشف أسرارها، لكن أحداً منهم لم يف بوعده، وقيل إن أحد أسباب اغتيال جون كينيدي هو نيته الكشف عن حقيقة هذا المشهد.

ولعل الأكثر إثارة في قصة شنايدر أنه وجد مقتولاً، وقيدت الحادثة ضد مجهول، الأمر الذي فتح باب التساؤل التآمري عمن يقف وراء هذه الجريمة، وهل تكلم الرجل بما هو أكثر من المسموح له به؟

وفد روسي يختفي عند الأهرام

هل جرت وقائع مرور بشر عبر بوابة نجمية في منطقة الأهرام المصرية في ثمانينيات القرن المنصرم؟

 يبدو أن ذلك قد حدث فعلاً لعدد 25 سائحاً وسائحة، جاؤوا إلى مصر ضمن وفد من السياح الذين يؤمنون بأفكار الاتصال مع الفضائيين وسكان العالم الآخر. وقبل تلك الرحلة بأكثر من 20 سنة تم اكتشاف مقبرة بالقرب من الأهرام بها جثث لكائنات غير بشرية، أطلق عليها "مقبرة الزوار"، ووجدت بها معادن غير موجودة على سطح الأرض تحصل عليها الخبراء الروس، وبعدها تمكنوا مباشرة من بناء أول مركبة صعدت بهم خارج الكرة الأرضية.

ومن قلب أحد فنادق القاهرة الشهيرة تحرك الوفد قاصداً حضور عرض "الصوت والضوء" بالقرب من الأهرام جنوب الجيزة، وبعد انتهاء العرض وإطفاء الأنوار سار المرشد الروسي الغامض والسياح الروس عبر ممر خاص إلى موقع سري قريب مما كان يسمى "مقبرة الزوار". والمثير والغريب أن الوفد الروسي اختفى في تلك الليلة ولم يعد إلى الفندق، وتالياً أخفقت السلطات المتخصصة في معرفة سر ما جرى.

وفي أعقاب عملية مكثفة من البحث والتحري تم اكتشاف كاميرا سينمائية لأحد أفراد المجموعة، كانت إمكاناتها حديثة عما هو متوافر في تلك الفترة، وحين عرض الفيلم الذي عليها والمكون من دقيقة واحدة بالأبيض والأسود، بدا السياح الروس فرحين جداً يتبادلون الأحاديث والضحكات ثم فجأة توقفت العدسة أمام لحظات مشهد غريب، حيث نظروا جميعهم إلى السماء عالياً، بعد أن جذبهم شيء ما غير معلوم لم تلتقطه العدسة، وكل منهم ينظر في ذهول ناحيته، وكأنهم غير مصدقين.

فجأة ظهر ضوء مبهر من السماء خطف أنظار المجموعة، فدخل بعضهم في حالة هيستيرية من الضحك بينما حاول البعض الآخر التلويح والإشارة ناحية مصدر الضوء، ثم انقطعت الصورة وتوقف التصوير.

ولم يتمكن أحد في مصر أو الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت من معرفة ما حدث، وحين جرى البحث عن حقيقة المرشد الروسي لم يجد الجانب الروسي له أي أثر حقيقي في سجلات شركات السياحة.

فهل اخترق هؤلاء بوابة أرضية أم صعدوا لأعلى عبر بوابة نجمية؟ لا أحد يعلم، فيما الحقيقة المؤكدة هي أن الأمر حقيقي وليس مجرد خيال، وهناك تحقيقات جرت، لكن الجانب الروسي تكتم عليها وقيدت ضمن القضايا المجهولة.

فهل يتوقف حديث البوابات النجمية عند هذا الحد من المعلومات؟ بالقطع يتبقى الجزء الأهم الموصول بالنظريات الفيزيائية الخاصة بالسفر عبر الزمن.

المزيد من تحقيقات ومطولات