Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصة عائلة فلسطينية تعيش وحيدة في مستوطنة شمال القدس

صادرتها القوات الإسرائيلية بالقوة بعد فشلها في شرائها منه بملايين الدولارات

داخل منزله المُحاط بمستوطنة من جهاته الأربع، يعيش الفلسطيني سعدات صبري غريب في قرية بيت إجزا شمال غربي القدس، وذلك بعدما فشلت السلطات الإسرائيلية بإخلائه منه بشتى الطرق.

ومن بوابة إلكترونية، تتحكم فيها القوات الإسرائيلية، يعبر سعدات وعائلته إلى منزله الواقع وسط مستوطنة "جيفعون حداشا" التي بُنيت عام 1979 على أراضي قرية بيت إجزا.

التنسيق مع الصليب الأحمر

ويقول غريب لـ "اندبندنت عربية" إنه "مُنع عام 2009 لأكثر من ثلاثة أشهر، من مغادرة منزله عبر البوابة، إلا من خلال التنسيق مع الصليب الأحمر، قبل أن يتمكن من الحصول على حكم قضائي من محكمة إسرائيلية يقضي بإبقاء البوابة مفتوحة طيلة الوقت".

جزء كبير من المستوطنة شُيّد على أراض لصبري غريب والد سعدات، صادرتها القوات الإسرائيلية بالقوة، بعد فشلها في شرائها منه بملايين الدولارات.

ويضيف غريب أن "المستوطنين أحضروا حقيبة مليئة بالنقود لوالده مقابل بيعه نحو 40 دونماً، لكنه رفض ذلك بشكل قاطع، قبل أن تصادرها القوات الإسرائيلية بعد عقود من المحاولات، بعيد اتفاق أوسلو عام 1993 ".

معاناة صبري

وبدأت معاناة صبري غريب عام 1979 عندما أحضرت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين منازل متنقلة، ووضعوها في أرضه الزراعية، وسلموه قراراً يطالبه بهدم منزله الذي بُني قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967 بحجة بنائه من دون ترخيص.

وتقع أراضي الحاج صبري المصادرة على تلة تطل على تل أبيب والسهل الساحلي، حيث امتدت مباني المستوطنة التي يعيش فيها مئات المستوطنين.

ويشكو غريب من تعرّضه وعائلته بشكل شبه يومي إلى شتائم المستوطنين الذين بنوا بيوتهم على أراضيه المصادرة، وتصل تلك الشتائم إلى مسامع أفراد عائلته وهم داخل المنزل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جدار إسمنتي

ولا يفصل بين المستوطنة ومنزل سعدات سوى جدار إسمنتي بارتفاع لا يتجاوز المتر، وبالإمكان سماع ما يتحدثون عنه.

كما عزلت القوات الإسرائيلية نحو 60 دونماً من أراضي صبري خلف جدار الفصل، ولا يسمح لأصحابها بالوصول إليها لفلاحتها إلا بتصريح خاص منها.

ويبلغ ارتفاع الجدار بين أربعة فاصل خمسة وتسعة أمتار في المناطق المأهولة بالسكان الفلسطينيين، إضافة إلى سياج إلكتروني في المناطق ذات الكثافة المتدنية بالسكان، وأبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، وطريق ترابية مغطاة بالرمال لكشف الأثر.

ويبتلع الجدار 733 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أي ما نسبته 12.9% من مساحة الضفة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط