وسط أجواء الرقص والتهليل والغناء والتلويح بالمناديل الحمراء، انطلقت مهرجانات "سان فيرمين" السنوية في مدينة بامبلونا الإسبانية، السبت 6 يوليو (تموز)، على وقع الألعاب النارية التقليدية وبحضور حشد كبير من محبي الركض أمام الثيران والنبيذ الزهري.
فعند ظهر يوم السبت، احتشد المشاركون في المهرجان في ساحة المدينة الرئيسية، مرتدين القمصان والسراويل البيضاء التقليدية، الملطخة بالبقع الزهرية الناجمة عن النبيذ الموزّع مجاناً، لإطلاق المفرقعات النارية، المعروفة باسم "تشوبيناثو"، الرمز الرسمي لافتتاح المهرجان.
وتشهد شوارع المدينة الضيقة خلال أيام المهرجان التسعة، عند الساعة الثامنة صباحاً، إطلاق الثيران لمطاردة الناس على طول مسافة 850 متراً. ويجذب هذا المهرجان سنوياً آلاف السياح من جميع أنحاء العالم، ويتخطّى عدد المشاركين فيه المليون شخص، ما يعود بفائدة مالية كبيرة على المدينة.
لكن الاحتفالات شهدت خلال الأعوام الماضية حملات اعتراضية من قبل المدافعين عن حقوق الحيوان، الذين يرون فيها وحشية في التعامل مع الثيران بهدف الترفيه.
