Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بوسع "مارفيل" إيقاف ملل الجماهير من أفلام الأبطال الخارقين؟

حقق فيلم "حراس المجرة" نجاحاً تجارياً ضخماً، ولكن هل يمكن أن يستمر ذلك؟ (الإندبندنت)

حظ سيء لكارهي الأبطال الخارقين: هناك فيلم آخر من إنتاج مارفيل يعرض على شاشات السينما في المركز التجاري المحلي قربكم، وهو فيلم "فينوم" (أي السمّ). وتتحرك آلة الدعاية أيضاً بأقصى قوتها من أجل فيلم "كابتن مارفيل"، رغم أنه لن يُعرض قبل شهر ابريل (نيسان) الآتي. وتضاربت التقارير حول ما إذا كان فيلم "فينوم" من بطولة توم هاردي، سيكون جزءاً من عالم مارفيل السينمائي الرسمي أم لا. 
تملك شركة سوني حقوق فيلم "سبايدرمان" وبعض الشخصيات المرتبطة به، ولكنها توصلت إلى صفقة معقدة مع ستوديوهات مارفيل، والمالك الأساسي ديزني، من أجل ضمّ "قاذف الشبكات العنكبوتية" إلى عالم مارفيل السينمائي، الأمر الذي أدى إلى تحقيق نجاح باهر لفيلم "سبايدرمان: العودة إلى الوطن" وجني أرباح قدرها 880 مليون دولار أميركي (685 جنيه إسترليني) على مستوى العالم.  وتأتي النتيجة في العام التالي. ولكن وفقاً لشباك التذاكر، فإن فيلم "فينوم" يمكن أن يصبح جزءاً من عالم سوني مارفيل المنفصل. ويُحتمل أن يكون هذا العالم متخصصاً في أفلام "الأشرار" (أعداء الأبطال الخياليين) الأمر الذي سيكون ممتعاً للغاية. إذ إن الكثير يعتمد على إجمالي ما يجنيه الفيلم. 
إن عالم مارفيل السينمائي الأساسي، الذي يُعتبر فيلم "الكابتن مارفيل" بكل تأكيد جزءاً منه، وصل إلى تقاطع طرق. إذ إن أكبر أسمائه هُزمت وزالت في فيلم "المنتقمون: حرب المالانهاية". وحتى لو (حسبما هو متوقع) أن الناجين يعيدون الأمور إلى نصابها في فيلم "المنتقمون 4" التالي، فإن تغييرات كبيرة موعودة، في حين يرفع فيه الاستوديو الستار عن الجزء الثالث منه. وهناك اثنان من أركان الاستوديو الأساسيين على وشك المغادرة بدايةً، وهما كريس إيفانز الذي سيعلّق درع "كابتن أميركا" وروبرت داوني جونيور الذي سيفعل الشيء عينه ببذة "الرجل الحديد". وربما لن يكونا الوحيدين. وتالياً سيكون على شخصيات وممثلين جدد تولي مهمة قيادة هذا العملاق قدماً. 
قبل أن ننظر إلى المستقبل، فإن الأمر يستحق التأمل بشأن الإنتاج المميز لعالم مارفيل السينمائي من وجهة نظر مالية، ونقدية أيضاً. لقد أنتجت ستديوهات مارفيل 20 فيلماً بأجزاء مترابطة حتى الآن، قدمت من خلالها سبع شخصيات فردية وفريقاً واحداً (حراس المجرة)، حيث كانت شكلت هذا الفريق في ثلاثة أفلام بعنوان "المنتقمون" (بل أربعة في حال احتساب فيلم "كابتن أميركا: الحرب الأهلية") بينما يحين موعد خروج الرابع (والأخير؟) العام المقبل. والأهم من ذلك، فإنها كانت نفذت ذلك بشخصيات من المرتبة "ب". 


كان العمل السابق لناشر الكتب الكوميدية يتمثل بمنح التصاريح بشأن أفضل لملكيتها إلى الآخرين. فهذه هي الطريقة التي حصلت بها سوني على فيلم "سبايدرمان" وفيلم "الشرير"، والطريقة التي حصلت بها فوكس القرن الحادي والعشرين على مجموعة الشخصيات في فيلم X-Men وفيلم "الرابع الرائع". ورغم هذا، لم يحدث ذلك منذ أن فشل فيلم "كابتن أمريكا" في عام 2011 ضمن عالم مارفيل السينمائي في الحصول على أرباح إجمالية تفوق 500 مليون دولار على مستوى العالم. وتخطت ستة من الأفلام حاجز المليار دولار، بل إن فيلم "المنتقمون: حرب المالانهاية" حقق ضعف هذا الرقم. 
أحياناً يشكو النقاد من شعبية أفلام الشخصيات الخارقة، ومن هيمنتها على شاشات السينما وشباك التذاكر على مستوى العالم، ولكنهم كانوا غاية في اللطف تجاه منتجات عالم مارفيل السينمائي عندما يتعلق الأمر بنقدهم. 
إذ حصلت أفلامها على شهادة بحداثتها من قبل موقع نقد الافلام "روتن توميتوز" حيث حصلت على درجات تتراوح بين 66 بالمئة (فيلم "تور:العالم المظلم") إلى 97 بالمئة (فيلم "الفهد الأسود")، وهو ما يعدّ إنجازاً لا تضاهيها فيه أي شركة حقوق أفلام أخرى. فإذا وجدت أن نظام موقع نقد الأفلام هذا بسيطاً للغاية، فما رأيك بمقياس أقوى؟ ذلك المقياس الذي يجمع المعدل الموزون لمراجعات النقاد من أجل التوصل إلى درجة "شاملة"، ويقسم الأفلام أيضاً ضمن خمس مجموعات (اثنتان أحمر، واحدة برتقالي، اثنتان أخضر). ويمكن أن تفخر مارفيل أن ثلاثة من أفلامها حصلت على اللون الأخضر، وهو بشكل عام تصنيف جيد، حيث يحصل فيلم "الفهد الأسود" مرة أخرى على تصنيف 88 في القمة (ما يشير إلى "استحسان عالمي"). 
لن يكون مقبولاً أن يكون لدينا أفضل فيلم للأوسكار ضمن مجموعة أفلام الأبطال الخارقين، لذا أنشأت الأكاديمية مقياساً لـ "الإنجاز المميز في الأفلام الشهيرة". وأُطلق اسم على ذلك هو جائزة "الفهد الأسود". 
يحصل فيلم "العالم المظلم" مرة أخرى على مرتبة متأخرة، إذ تضعه درجته التصنيفية التي تساوي 54 ضمن حزمة "المختلط أو العادي". لكن قارن ذلك مع شركات حقوق الأفلام المنافسة. فتلك الدرجة المتدنية (54) تظل أفضل من أي فيلم من أفلام فوكس "الرابع الرائع" الثلاثة.
 كانت شركة "وورنر برازرز" أنتجت 5 أفلام في عالم دي سي الشابة، إذ كان واحداً منها فقط (المرأة العجيبة) نال "استحساناً عالمياً" فيما حصل على شهادة بأنه حديث. وحصدت جميعها أكثر من 500 مليون دولار(باستثناء كارثة فيلم "الشمعدان الأخضر" هنا، الذي يحاول الجميع نسيانه) ولكن لا يوجد بينها فيلم تجاوز حاجز المليار دولار. والكلمة التي تطلق على المشروع هي أنه "في ورطة". 
على الرغم من أن أفلام فوكس الأحد عشر من X-Men المرشحة أدت إلى نجاحات مهمة عدة، فأنتجت فوكس ثلاثة أفلام فاشلة. وأفضل فيلم لديها من حيث المبيعات التي بلغت 783 مليون دولار أميركي هو ديدبول، وهو أمر لم يتوقعه أحد فعلاً عند إطلاقه.
وتجدر الإشارة إلى أنني لا أسمح بالمبالغة هنا، فقد كان أول فيلم من سلسلة X-Men أُطلق في عام 2000، ولكن رغم أنني كنت قد فعلت ذلك، فإن أفلام إكس ستصارع من أجل مقارنتها بأفلام مارفيل. 
إن النقاد الذين تكهنوا (بشكل مدروس في بعض الأحيان) بحالة الملل بشأن الشخصيات الخارقة حصلوا على بعض الدعم من الافتتاح المخيب للآمال (نسبياً) لفيلم Antman & The Wasp. لكن هذا الفيلم حقق الآن ما يزيد عن 100 مليون دولار أكثر من أول إصدار والذي بلغ 620 مليون دولار ولا يزال العد جارياً، وهو ليس قليلاً ابداً بالنسبة الى امتياز من الفئة الثانية بميزانية إنتاج وتسويق بسيطة (قياساً على أفلام الأبطال الخارقين). وتقول فوربز "لا تراهن ضد مارفيل"، أثناء حديثها عن الأرقام. ونظراً إلى كل ذلك، لم عليك أن تراهن أصلاً؟
وبكلمة واحدة، إنها الجاذبية. فقد بدأت تلقي بثقلها حتى على سلسلة أفلام حرب النجوم التي تمكنت من بيع ثلاثة أفلام سيئة لجمهورها العاشق، وكانت جميعها لا بأس بها إلى أن أعرب الجمهور عن استيائه إزاء فيلم: Solo: A Star Wars Story، الذي وبشكل صادم يبدو على وشك تكبد خسائر رغم حصوله على تقييمات إيجابية من النقاد في الغالب. لذا فإن مهمة مارفيل لن تكون أسهل. ولكن لا يزال لديها بعض نقاط القوة التي يمكنها أن تستغلها. 
التنوع 
هذا واضح جداً. فإطلاق عالم مارفيل السينمائي بشخصيات عادية في الغالب، من حيث إدراك الجمهور، شكّل مخاطرة كبيرة. بعد ذلك ضاعفت مارفيل ذهبها في هذا الاتجاه عن طريق إنتاج أفلام ناجحة جداً من بطولة أبطال خارقين غير معروفين على نطاق واسع خارج نطاق جمهور مشتري الكتب الفكاهية مثل Antman، و Guardians، وحتى Dr. Strange.
إلا أنه على الرغم أو ربما بسبب وجود رغبة بالمخاطرة، حتى على بطل خارق قوته الرئيسية هي التقلّص، في فيلم يشهد قتالاً على سكة حديد الدمية Thomas the Tank Engine (أو توماس محرك الدبابة)، يؤدي إلى نمو توماس فجأة إلى حجم عملاق وتدميره منزلاً، فإن مارفيل أثبتت نفسها كمحافظة في ما يتعلق بأفلامها الريادية. 
33 فيلماً لأبطال خارقين تستعد للانطلاق بين 2016 و 2020. لم تتصدر امرأة أي من الأفلام العشرين وحتى اليوم (شخصية الـ Wasp حلّت ثانيةً بعد Antman  في فيلم (Antman and the Wasp). وحده فيلم الفهد الأسود (Black Panther) كان من بطولة شخصية غير بيضاء، رغم نجاح أفلام من خارج عالم مارفيل السينمائي، التي تضم شخصية تملكها مارفيل، وهي Blade التي جسّدها ويسلي سنايبس. 
حتى أفلام "الفرقة"، كانت غالباً من بطولة رجال بيض. وينطبق الأمر على الشخصيات الشريرة. 
فيلم الفهد الأسود اعتُبر نجاحاً باهراً، حقق هذا الفيلم أعلى نسبة مبيعات بالنسبة لفيلم ببطل واحد، وحلّ رابعاً في الترتيب العام لأفلام عالم مارفيل السينمائي، من شأن ذلك أن يغيّر المشهد. أما فيلم "المرأة الخارقة" من إنتاج دي سي، حطمت أسطورة أن مشاهدي الأفلام لن يدعموا فيلماً من بطولة امرأة بمبيعات قدرها 822 مليون دولار، الأعلى بالنسبة لشركة دي سي الفتية والمتمددة. وكان ليكون ضمن العشرة الأوائل لو أنتجته مارفيل. 
هناك مؤشرات جيدة على أن هذا الاتجاه في طريقه إلى التبدل. فإن فيلم كابتن مارفيل من بطولة بري لارسون مرشح لأن يلعب دوراً مؤثراً في مستقبل عالم مارفيل السينمائي. كما يبدو أن سكارليت جوهانسون بطلة فيلم Black Widow ستنال فيلماً من بطولتها حصراً، رغم أنه قد يكون على جمهورها الانتظار قليلاً. ويُشاع أن الإصدار المقبل لسلسلة الحرّاس Guardians سيركز ليس على دور بيتر كويل الذي يلعبه كريس برات، ولكن أكثر على شخصية غامورا، التي تؤديها زوي سالدانا، التي تعود في أصولها إلى الدومينكان وبورتويكو ولكنها تشعّ باللون الأخضر في أفلامها. 
وبغض النظر عما إذا كان هذا الصواب الذي يجب القيام به، إلا أن قائمة أكثر تنوعاً (عرقياً وجندرياً من الأبطال) من شأنها أن تكون مفيدة مالياً. فلنواجه الأمر، إذا كنت ستخصص أكثر من 200 مليون دولار للإنتاج، إضافة إلى الرقم ذاته (على الأقل) للتسويق، فإنك بحاجة إلى جمهور عالمي. المبيعات المحلية لن تحقق ذلك. 
يمكن للمحافظين وأنصار حزب يوكيب البريطاني ومناصري (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب البكاء والتشكي قدر ما يشاؤون، إلا أن العالم مكان شديد التنوّع. ويقدم فيلم Suicide Squad (الفرقة الانتحارية) الذي أنتجته دي سي مثالاً آخر على الفائدة المالية للتنوع. إذ تصدّر ويل سميث فريقاً من الممثلين متعددي الأعراق، مع فيولا ديفيس كإحدى الشخصيات الشريرة الرئيسية. ورغم استخفاف النقاد به، إلا أن الفيلم حقق نسبة مبيعات صحية، بأكثر من 750 مليون دولار، وكان ليحقق أكثر من ذلك لو حصل على حق عرضه في الصين ولم يتأذى بالتصنيف الخامس عشر الذي حصل عليه في دول مثل بريطانيا وأستراليا. إلا أن مجلة "ديدلاين هوليوود" صنفته على أنه عاشر أكثر فيلم تحقيقاً للأرباح في العام 2016. وذلك يكفي.
أشرار أفضل
ليس لأنهم كانوا سيئين. ولكن أشرار عالم مارفيل السينمائي لم يعلقوا كثيراً في الذاكرة، على الأقل حتى وقت قريب. 
ربما نطلب الكثير في العثور على شيء ينافس دور الراحل هيث ليدجر الحائز جائزة الأوسكار بشخصية الجوكر في Batman: The Dark Knight (الرجل الوطواط: الفارس الأسود). فذلك مقياس عالٍ جداً. ولكن يظل هناك مجال للتحسين. وعدا عن أدوار توم هيدلستون المتعددة بشخصية لوكي، لا أستطيع أن أتذكر الشيء الكثير عن الآخرين، علماً أنني شاهدت كل أفلام مارفيل في مناسبات عدة. فهذه الشخصيات تتداخل مع بعضها البعض. ولكن هناك علامات على أن ذلك أيضاً يتغيّر  إلى الأفضل. 
وتشكل شخصية تانوس التي يلعبها جوش برولين قوة لتشكيلة واسعة من الشخصيات التي تظهر في المنتقمون: حرب المالانهاية، وتساعد في تجميع ما كان يمكن أن يكون مسلسلاً بلا هدف. هذه دراسة لفهم الشخصية المزعجة، وما يجعله يبرز في قناعته التامة بأن رؤيته في الإبادة الجماعية صحيحة وأخلاقية، على العكس من الرسم العدمي في الكتب الكوميدية. 
ثم هناك الشخصية الجذابة كيلمونغر (مايكل بي جوردان). فهناك الكثيرون، بمن فيهم أنا، الذين وجدوا أنفسهم يربطونه كثيراً بالفهد الأسود. فطرقه ولامبالاته تجاه المدنيين الذين يعترضون طريقه، تجعله شخصاً شريراً. 
هذا مؤشر جيد، ولكن مارفيل سيحتاج إلى أشرار متعددي الوجوه والطبقات إذا كان سيواجه الشعور الذي يوجده فيلم آخر من أفلام الأبطال الخارقين. وكأنني أقوم بلعبة من ألعاب فورت نايت. 
ملاحظة: إذا كان لدى مارفيل أي منطق فإنها ستجد طريقة لبعث شخصية كيلغريف التي لعبها ديفيد تينانت، الذي جعل الموسم الأول لفيلم جيسيكا جونز من إنتاج نتفليكس جذاباً. فمشاهده القصيرة بثّت الحياة في الجزء الثاني المخيب للآمال. فهذه شخصية شريرة حقيقية لا تُنسى. ما يوصلنا إلى ما يلي...
خصائص التلفزيون
قد لا أكون أفشي سراً،  فإن رئيس استوديوهات مارفيل، كيفين فايج الذي يستحق الكثير من المديح لهذا الوحش الذي أوجده، لم يتحمس لاحتمال عرضه على الشاشة الفضية. فلدى مارفيل خصائص عدة تستضيفها جهات بث عدة. 
وبدأ فيلم Agents of Shield من إنتاج شركة أيه بي سي بإلقاء ظلاله على الأفلام. فشخصية البطل في هذا الاستعراض فيل كولسون (التي يقوم ببطولتها كلارك كريغ) ظهرت في أول فيلم للـ "المنتقمون"، الذي حمل اسم Thor وفي اثنين من أفلام الرجل الحديد الثلاثة. وسيظهر في مجموعة التسعينيات التي حملت اسم الكابتن مارفيل أيضاً. أما صامويل جاكسون الذي يلعب دور نيك فيوري في الأفلام، فقد ظهر أيضاً في العرض مرتين. لكن يواصل الأمر في التباعد حيث إن إحدى نجومه تشول بينيت، عبرت بشكل ملحوظ عن إحباطها من فشل الفيلم. 
ربما يمكن مسامحتك على التفكير بأن أنجح مسلسلات نتفليكس التي تعرض أبطال الشوارع وهم يحاولون إنقاذ الأحياء التي يعيشون فيها بدلاً من إنقاذ المجرة، تجري في عالم مختلف بالكامل. فهي تتسم بالقذارة وحائزة تصنيف 15 وتتسم بالعنف أيضاً. ويبدو العنف قريباً من الواقع أكثر مما هو مرسوم في الأفلام. وعندما يتعرض الناس للضرب، فإنهم يتأذون. وينتهي المطاف بهم في المستشفى. وفي بعض الأحيان تضطر الممرضة الليلية لعلاجهم. 
كما أن الاستعراضات توضح أيضاً أن الأبطال الخارقين يمارسون الجنس، وأنه ليس دائماً جميلاً (مثلما هو الحال بالنسبة لنا نحن غير الخالدين). فبعضهم، مثل جيسيكا جونز على وجه التحديد،  يتناولون المشروبات بشكل يضر بهم. إلا أنهم يحتوون على بذور شيء مختلف يمكن أن يغري مشاهدي الأفلام إذ يبدأون بالشعور بالتعب نتيجة استخدام كافة الأربطة واستعمال الأشعة الضارة والمؤثرات الخاصة. 
لقد أظهر ديدبول مدى نجاح التغير الكامل بمقدار 180 درجة. فقد تم إنتاجه مقابل 58 مليون دولار فقط، وهذا المبلغ هو ربع ما يحتاج إليه إنجاز أحد أفضل أفلام الأبطال الخارقين، ولم تكن هناك كاميرات ثلاثية الأبعاد أيضاً. 
المبيعات العالمية للفيلم الناجح جداً "سبايدرمان: العودة إلى الوطن"
إن فيلم المدافعين الذي يتعاضد فيه أربعة من نجوم نتفليكس لتكوين مسلسل قصير لم يكن بذلك النجاح الكلي، حيث يشار إليه في بعض الأحيان على أساس الاحتمال بأن يكون فيلماً، رغم أن هذا الاحتمال بعيد. وربما يتغير هذا لو أن الملل من أفلام الأبطال الخارقين بدأ يطفو وأن على الاستوديو أن يبدأ بالتفكير بشأن شيء مختلف فعلياً للتعامل مع أذواق الجماهير. وتضيف طموحات ديزني الخاصة عنصراً آخر للتلفزيون/الأفلام. 
العرض المسرحي
تمثل هذه محاولة يجب ألا يقوم بها استوديو الإنتاج. فعندما تأخذ القصة مكاناً متأخراً عن العرض المسرحي، فإن الفيلم يدخل في المعاناة. فقد تعرض فيلم Man of Steel من إنتاج دي سي للدمار على يد المخرج زاك سنايدر الذي بالغ في معركة مسرحية بين سوبرمان والجنرال زود، الذي أدى إلى دمار مدينة ميتروبوليس. وقد كان ذلك ناشزاً فشخصية الكتاب الكوميدية كان يمكنها أن تفعل أقصى ما بوسعها لحماية المدينة، والأسوأ من ذلك كان الفيلم مملاً. 
ويصدق الأمر ذاته على فيلم X-Men: Age of  Apocalypse. فالعودة الساخنة المتوقعة لبريان سينغر الذي جعل عجلة الامتياز تدور في أول فيلم ينال الاستحسان، كان أيضاً قد اعتمد كثيراً على العرض المسرحي، وكانت النتيجة فوضى مخيبة للآمال وبداية غير مشجعة. إنها قواعد كتابة القصة، فيمكن أن تكتب عشرة آلاف مرة، ولكن يلزمك الكتابة مرة أخرى. 
وإذا ما بدأ الشعور بالملل من أفلام الأبطال الخارقين، فهناك دائماً أفلام X-Men التي ستكون تحت سيطرة ديزني إذا ما كانت صفقة الترفيه لشراء جزء كبير من امبراطورية فوكس التي يملكها روبرت ميردوخ ستجعل منها أمراً يتجاوز لجان الرقابة الأمريكية. ولو قمت بجلب حالات طفرة إلى عالم مارفيل السينمائي، وجعلت منهم فريقاً جديداً من "المنتقمون"، مثلما فعلوا في أحداث كتاب Avengers v X-Men الناجحة، فإن من المحتمل أن تحصل على وحش آخر بقيمة 2 مليار دولار بين يديك، أو حتى العديد من هذه المخلوقات. 
يسيل لعاب غيكدوم لمجرد التفكير بمثل هذا الحدث. فأولئك يحققون تقدماً وربما يشعرون بالضيق، ولكننا نأمل في أن يكون هناك بطل أو بطلان لإنقاذنا. 
 

© The Independent

المزيد من فنون