Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة تربط بين تلوث الهواء والسمنة لدى النساء

إناث في أواخر الأربعينات ومطلع الخمسينات من عمرهن سجلن زيادة في حجم الجسم ومقاييسه 

أظهرت الدراسة أن مستوياتٍ عالية من النشاط البدني كانت وسيلةً فعّالة للتخفيف من أثر التعرّض للهواء الملوث (غيتي)

كشفت دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة عن وجود علاقة بين تلوث الهواء والسمنة لدى النساء في منتصف العمر.

الدراسة التي قامت بها "جامعة ميشيغان" ونشرت في مجلة Diabetes Care (مجلة طبية شهرية تعنى بأبحاث مرض السكري ويراجعها نظراء علميون)، نظرت في طريقة تأثير البيئة على الوزن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شين وانغ، الباحثة في علم الأوبئة في "كلية الصحة العامة" School of Public Health التابعة لـ"جامعة ميشيغان" والمؤلفة الأولى للبحث، أشارت إلى أن النساء في أواخر الأربعينيات ومطلع الخمسينيات من عمرهن اللاتي يتعرضن للتلوث على المدى الطويل، وعلى وجه التحديد، لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين وغاز الأوزون السام- شهدن زيادات في حجم الجسم ومقاييس تكويناته (نسبة الدهون والعظام والعضلات).

وعمل فريق من العلماء على تحليل بيانات 654.1 امرأة بيضاء وسوداء وصينية ويابانية، جمعتها "دراسة صحة المرأة عبر الأمة" Study of Women"s Health Across the Nation (بحث أميركي طويل الأمد درس صحة المرأة في متوسط العمر، والتغيرات الجسدية والبيولوجية والنفسية والاجتماعية التي طرأت عليها). تم تتبع الإناث، اللاتي كان متوسط أعمارهن قرابة 50 عاماً، ما بين عام 2000 وعام 2008.

وأظهر التحليل أن التعرض للهواء الملوث مرتبط بزيادة الدهون في أجسام النساء اللاتي هن في منتصف العمر، وبارتفاع نسب تلك الدهون، في مقابل انخفاض في معدل كتلة الجسم غير الدهنية لديهن. على سبيل المثال، زادت الدهون في أجسامهن بنسبة 4.5 في المئة، أو نحو 1.18 كيلوغرام.

الفريق بحث أيضاً في انعكاس التفاعل بين تلوث الهواء والنشاط البدني على تكوين جسم المرأة. وأظهرت النتائج أن مستويات عالية من النشاط البدني، المرتكزة على التكرار والمدة والإجهاد البدني لدى ممارسة أكثر من 60 تمريناً، كانت وسيلة فعالة للتخفيف من أثر التعرض للهواء الملوث.

ولفتت الدكتورة وانغ إلى أن الدراسة التي ركزت فقط على النساء في منتصف العمر، لا يمكن تعميم نتائجها على الرجال أو النساء من فئات عمرية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن السمنة كانت قد تحولت إلى مشكلة صحية عالمية رئيسة في العقود الأخيرة من الزمن، خصوصاً أن مزيداً من الناس يعتمدون أنظمة غذائية غير صحية، ولا يقومون بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

أخيراً أظهرت بيانات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" Centers for Disease Control and Prevention (CDC)، أن معدل انتشار السمنة في الولايات المتحدة بين عام 2017 وعام 2020، بلغ نحو 42 في المئة، مع تكلفة سنوية لمعالجة البدانة قدرت بنحو 173 مليار دولار (154 مليار جنيه استرليني) في عام 2019.

© The Independent

المزيد من صحة