Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارصد عوارض السكتات الدماغية الصغيرة حتى عندما تعتقد أنك بصحة جيدة

أصيب النجم البريطاني كريس فاونتن بجلطة دماغية صغيرة في عمر 35 عاماً فهل ثمة أي علامات تحذير

الإصابة بالسكتات الدماغية تبقى واردة في أي مرحلة عمرية (ألامي)

على الرغم من أن السكتات الدماغية تزداد احتمالاً مع تقدمك في السن، فإن الإصابة بها تبقى واردة في أي مرحلة عمرية- وقد واجه الممثل السابق في مسلسل "كورونيشن ستريت" (شارع كورونيشن) كريس فاونتن Coronation Street، هذه الحقيقة أخيراً.

نجم المسلسلات التلفزيونية الطويلة، البالغ من العمر 35 عاماً، الذي أدى دور "تومي داكوورث" في "كورونيشن ستريت"، أصيب أخيراً بسكتة دماغية صغيرة (تسمى أيضاً "نوبة نقص التروية الدماغية العابرة" أو اختصاراً TIA). جاء في منشور له على "إنستغرام": بعد أن استيقظت من النوم وكنت عاجزاً عن التحدث بشكل صحيح أو القراءة بصوت عال، قصدت المستشفى مشتبهاً في إصابتي بسكتة دماغية صغيرة".

"تأكدت شكوكي بعد الخضوع لعدد من فحوص المسح بالأشعة. كنت مصدوماً تماماً، وانشغل ذهني بسيل من الأسئلة، ما الأسباب؟ كيف ستنعكس إصابتي هذه علي في الأيام المقبلة؟ هل سأواجه سكتة دماغية مرة أخرى؟ لقد كانت تجربة مرعبة، ولكن كان من الممكن أن يحصل الأسوأ"، أضاف فاونتن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت الفحوص الطبية أن الممثل يعاني ثقباً في قلبه أدى إلى انتقال الجلطة الدموية إلى دماغه، ما تسبب في حدوث السكتة الدماغية.

أوضحت الكسيس كولودزيج، المديرة التنفيذية في "جمعية السكتة الدماغية" (stroke.org.uk)، أن معظم من يعانون سكتات دماغية يندرجون ضمن فئة كبار السن، غير أن الأشخاص ضمن الفئات العمرية الأصغر معرضون للإصابة بها أيضاً، بمن فيهم الأطفال. للأسف، يصاب نحو 400 طفل بسكتة دماغية في المملكة المتحدة سنوياً، وتصيب سكتة دماغية واحدة من كل أربع سكتات دماغية أشخاصاً في سن العمل.

ولكن لسوء الحظ، "لا تتوفر طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني سكتة دماغية كاملة أو سكتة دماغية صغيرة"، وإذا  ظهرت عليك أي أعراض فمن الأفضل الاتصال برقم المساعدة 999 في المملكة المتحدة، ذلك أنك تحتاج عادة إلى علاج عاجل"، وفق نصيحة كولودزيج.

عموماً، تحدث السكتات الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ، إما من طريق تجلط دموي أو نزف، ما يقضي على خلايا في الدماغ. في النتيجة، يؤثر التلف في الخلايا على التكلم والحركة، فضلاً عن طبيعة الأفكار والمشاعر، ولكن تختلف التأثيرات باختلاف الجزء في الدماغ الذي واجه السكتة الدماغية، وحجم المنطقة المتضررة.

"نوبة نقص التروية الدماغية العابرة، التي أصابت فاونتن، لا تختلف عن السكتة الدماغية، باستثناء أن الأعراض تستمر لفترة قصيرة فقط، ولكنها مع ذلك تمثل تحذيراً من أنك عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى، علماً أن الخطر الأكبر يكون في الأيام والأسابيع الأولى بعد مواجهة السكتة الدماغية الصغيرة، كما توضح كولودزيج مؤكد أن معرفة الأسباب وراءها تكتسي أهمية كبيرة.

وتشرح المديرة التنفيذية في "جمعية السكتة الدماغية" قائلة إن "في المستطاع التغلب على أي عوامل خطر رئيسة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو كما في حالة كريس، وجود ثقب في القلب، وتلقي العلاج بغية خفض خطر إصابتك بسكتة دماغية كاملة".

مهما كان نوع السكتة الدماغية أو سبب حدوثها، تشدد كولودزيج على ضرورة التعرف إلى كيفية اكتشاف المؤشرات، إذ إن العناية الطبية الفورية تحول دون أي تلف إضافي في الدماغ.

تقول كولودزيج، إن اختبار "فاست" FAST [الأحرف الأولى من Face (وجه) وarms (الذراعان) وspeech (التكلم) وtime  (الوقت)] كما يسمى، يساعدك في التعرف إلى علامات التحذير الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية، ويتضمن...

ضعف في الوجه

هل يستطيع الشخص أن يبتسم؟ هل لديه ارتخاء في الفم أو العين؟ إذا واجهت ضعفاً مفاجئاً في الوجه- ربما يتدلى وجهك من جانب واحد - هذه علامة إشاعة. عادة، عند حدوث شلل في الوجه يكون الأمر واضحاً تماماً، لكننا كثيراً ما نسمع عن أشخاص يردون الأعراض إلى حالات أخرى".

ضعف في الذراع

وفق كولودزيج، ربما يكون الشخص الذي يواجه سكتة دماغية صغيرة محتملة غير قادر على رفع ذراعيه وإبقائهما مرفوعتين.

صعوبة في التكلم

هل يتحدث الشخص بوضوح ويفهم كلامك؟ تقول كولودزيج: "إذا تحدثت فجأة بكلام غير واضح أو مضطرب، أو كما في في حالة كريس، استيقظت وكنت تعاني هذا العارض، عليك أن تتصل برقم المساعدة 999، لأنك إزاء عامل خطر رئيس، بالتأكيد لا يحتمل الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيزول من تلقاء نفسه".

حان وقت الاتصال بالـ999

إذا واجهت أياً من علامات التحذير الثلاث، لا بد من أن تسارع إلى الاتصال بالرقم 999. وتؤكد كولودزيج على "ضرورة الخضوع للعلاج في غضون أربع إلى خمس ساعات. الوقت عامل حاسم، فكلما أسرعت في الحصول على العلاج، كانت النتيجة أفضل. لا تبحث عن ظهور الأعراض الثلاثة كافة- إذا عانيت عارضاً واحداً فقط، عليك الاتصال بالرقم 999".

إضافة إلى أعراض اختبار "فاست"، تشمل علامات التحذير الأخرى المحتملة للسكتة الدماغية ما يلي:

تشوش مفاجئ في الرؤية أو فقدان البصر

"يظهر هذان العارضان بشكل مفاجئ دائماً تقريباً"، كما تؤكد كولودزيج، موضحة أن المشكلات في النظر تظهر في إحدى العينين أو كلتيهما.

فقدان مفاجئ للذاكرة أو ارتباك

تقول كولودزيج: مرة أخرى، يحدث هذا العارض على حين غرة، وهذا ما يميزه عن أي حالة صحية تحتاج إلى وقت كي تزداد سوءاً".

ضعف أو شعور بالخدر

تذكر كولودزيج أن الوهن أو الشعور بالخدر ربما يظهران في جانب واحد من الجسم. "إذا كانت السكتة الدماغية طالت أحد جانبي الدماغ، سيتضرر الجانب الآخر. على سبيل المثال، فجأة ربما يشعر المرء بوخز إبر قوي في الأطراف على جانب واحد من الجسم".

دوخة أو سقوط مفاجئ

في حالة السكتة الدماغية، تكون الدوخة، أو حتى السقوط أرضاً لدى كبار السن، أمراً شائعاً جداً، وتنبه كولودزيج إلى أنه "عند المعاناة من أعراض معتدلة، يكمن الخطر الحقيقي في قول الأشخاص الذين يواجهونها إنهم إزاء "دوار فحسب، سأنتظر وأرى". من المهم فعلاً أن يعرف الناس أن الحصول على عناية طبية عاجلة في حال مواجهة "نوبة نقص التروية الدماغية العابرة" لا يقل أهمية عن العلاج في حالة السكتة الدماغية الكاملة".

صداع شديد مفاجئ

توضح كولودزيج أن هذا النوع من وجع الرأس لن يكون "عادياً" في الغالب، ولكنه يطرأ بسرعة كبيرة ويكون شديد الوطأة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة