Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعم الرجال لحقوق المرأة في أماكن العمل أقل بكثير مما يظنون

يعتقد الرجال أكثر من النساء أنهم داعمون نشطون للغير في العمل

من السلوك المتحيز ضد النساء في مكان العمل مقاطعتهن وهن يتكلمن والتشكيك في خبرتهن أو عدم نسب عملهن لهن (غيتي).

كشفت دراسة جديدة عن ميل الرجال إلى النظر إلى أنفسهم باعتبارهم مناصرون جيدون للغير ودعاة للمساواة بين الجنسين في مكان العمل أكثر مما تعتقد النساء ذلك.

حيث وجد استطلاع لآراء 1150 موظفاً في شركات متوسطة الحجم مدرجة على قائمة "فورتشون 500" Fortune أن الرجال ميّالون للاعتقاد بأنهم وزملاءهم يتصرفون كـ"مناصرين لحقوق الغير" Allyship على المستويات القيادية كافة، أكثر من النساء أنفسهن. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما وجد الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "دمج القيادات النسائية" Integrating Women Leaders أن نسبة الرجال الذين يؤمنون بأن منظمتهم تحقق تقدماً على مستوى ترقية النساء إلى المناصب القيادية أعلى (88 في المئة) من نسبة النساء اللاتي يعتقدن ذلك (72 في المئة). 

ويظن أكثر من نصف الرجال (60 في المئة) بأن الشركة التي يعملون فيها تتعامل بشفافية أكبر مع موضوع التطور في تطبيق ممارسات التنوع والمساواة والدمج، ولا يشاطرهم هذا الرأي سوى 46 في المئة من النساء فقط.

وعلى مستوى القيادات التنفيذية، يؤمن 77 في المئة من الرجال بأن أغلبية الرجال في مؤسستهم إما "مناصرون فاعلون" أو "دعاة علنيون" للمساواة بين الجنسين، في مقابل أقل من نصف النساء (45 في المئة). 

وتتناقص هذه المعدلات لدى سؤال المشاركين عن مستويات قيادية أدنى، إذ يعبر 67 في المئة من الرجال في مقابل 36 في المئة من النساء عن الاعتقاد نفسه بشأن المستويات الإدارية المتوسطة والعليا، و51 في المئة من الرجال في مقابل 28 في المئة من النساء عن المستوى الإداري الأدنى.

لكن الدراسة كشفت كذلك عن أن النساء أكثر ميلاً إلى الإشادة بمكان عملهن، وعزمهن على البقاء فيه، حين يلحظن تقدماً في تطوير وضع النساء والفئات ذات التمثيل الضعيف. 

وتشير الدراسة كذلك إلى أن "التدريب على دعم ومناصرة حقوق الغير" Allyship Training قد يفضي إلى التغيير. وفيما يعتبر هذا النوع من البرامج جديداً نسبياً لشركات عدة، أعرب نصف المشاركين تقريباً عن معرفتهم بوجود هذا التدريب داخل شركاتهم.   

لكن أكثر من خمس هؤلاء بقليل (22 في المئة) فقط شاركوا فعلياً في التدريب. وحين طرح عليهم السؤال عن سبب عدم مشاركتهم، شملت الأسباب التي أعطاها الرجال أنهم كانوا منهمكين بالعمل، أو أنهم لم يدعوا إلى التدريب، أو أنهم لم يعتبروا أن التدريب على دعم حقوق الغير ضروري، أو أنهم لم يعرفوا كيف يشاركون، أو أنهم كانوا أكثر اهتماماً بمجموعات أخرى للموظفين. 

ولكن الدراسة وجدت أن الرجال الذين شاركوا في هذا النوع من التدريب كانوا أكثر وعياً، بمرتين أو ثلاثة، بالسلوك المتحيز على أساس الجنس الذي غالباً ما يقع في مكان العمل ولا يكون لمصلحة النساء. 

ويشمل هذا النوع من السلوك مقاطعة النساء وهن يتكلمن، والتشكيك في خبرتهن أو عدم نسب عملهن لهن.

في سبيل تعزيز دعم حقوق الغير بين الرجال والنساء وتحسين المساواة بين الجنسين في مكان العمل، توصي مجلة "هارفارد بيزنيس ريفيو" Harvard Business Review بتحويل هذه المبادئ إلى "إحدى قيم المنظمة وأولوياتها".

ويمكن أن تحقق الشركات هذا الهدف عبر حرصها على دعم القيادات العليا لأهمية دعم حقوق الغير وتوفير موارد مناسبة للموظفين، تسمح لهم بالتصرف في هذا الاتجاه.

وتشير المجلة كذلك إلى أن المنظمات تستطيع خلق "مجتمع من الدعاة إلى حقوق الغير "، إذ يمكن للموظفين أن يتعلموا ويتشاركوا التجارب مع الآخرين بغية دعم بعضهم بعضاً.

© The Independent

المزيد من منوعات