Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 آلاف وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف

سجلت تلك الأعداد في إنجلترا وويلز

خيول تقف في ظل شجرة بلوط في حقل جاف في أوكستد بمقاطعة سوراي، خلال شهر أغسطس الماضي (غيتي)

سجلت أكثر من ثلاثة آلاف وفاة مرتبطة بالحر الشديد [القيظ] في إنجلترا وويلز خلال هذا الصيف، مع تحطيم درجات الحرارة أرقاماً قياسية في أنحاء المملكة المتحدة.

ووجد التقرير المشترك الذي أعدته "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" و"مكتب الإحصاء الوطني"، أنه خلال خمس مما سميت "فترات حر" حدثت بين يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) من العام الحالي، جرى تسجيل 3271 وفاة إضافية. وسجل أكبر عدد من الوفيات الزائدة، وقد بلغت 2227 وفاة، خلال الطقس الحار بين 10 و25 يوليو (تموز) 2022.

وسجلت المملكة المتحدة درجات حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية في "لينكولنشاير" في 19 يوليو، وهي أعلى درجات تشهدها البلاد منذ البدء بتسجيل درجات الحرارة فيها. كذلك جرى تحطيم الأرقام القياسية للحرارة في ويلز واسكتلندا، فبلغت 37.1 درجة في "هاواردين" في "فلينتشاير"، و34.8 في "كارتيرهال" على الحدود الاسكتلندية.

وتسببت موجة الحر خلال شهر يوليو في إصدار "مكتب الأرصاد الجوية" أول تحذير له في شأن الحرارة الشديدة، وقد شمل غالبية المناطق في إنجلترا، فيما أعلنت الحكومة عن أول حالة طوارئ وطنية بسبب موجة الحر يومي 18 و19 يوليو.

وتشمل "فترة الحر" الأيام التي يصدر فيها تحذير من المستوى الثالث في شأن تأثير الحرارة على الصحة، أو الأيام التي تتخطى فيها درجات الحرارة في وسط إنجلترا 20 درجة مئوية، إضافة إلى اليوم الذي يسبق وذلك الذي يلي، تسجيل تلك المعايير. وقد صمم التحذير من تأثير الحرارة في الصحة كي يكون بمثابة نظام تحذير مبكر يساعد متخصصي الرعاية الصحية، في التعامل مع "فترة الحر" الشديد بشكل فعال.

ووقعت "فترات الحر" هذا العام بين 16-19 يونيو و10-25 يوليو و30 يوليو إلى 5 أغسطس ومن 8 أغسطس إلى 17 منه ومن 23 أغسطس إلى 25 منه.

كذلك سجل معدل الوفيات اليومية أعلى أرقامه خلال يوم يقع ضمن فترة الحر، بالمقارنة مع غيره من الأيام، فيما وجد التحليل أن الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر بالحرارة، قد توفوا قبل أيام أو أسابيع مما يتوقع حدوثه بسبب الحر. يشار إلى أن أرقام تلك الوفيات الإضافية تستثني الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال هذه الفترة، سجلت في أنحاء إنجلترا 2803 وفيات إضافية بين الذين يبلغون 65 سنة وما فوق، وهو أعلى رقم يسجل منذ إدخال الخطة المتعلقة بـ"موجات الحر" في إنجلترا عام 2004. وخلال الفترة الأكثر حراً في هذا الصيف، بين 17 و20 يوليو، سجلت أكثر من 250 وفاة إضافية يومياً للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 وما فوق.

وفي هذا الإطار، ترى كبيرة المسؤولين العلميين في "وكالة الأمن الصحي"، إيزابيل أوليفر، "تظهر هذه التقديرات بوضوح أن درجات الحرارة المرتفعة يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة بين من هم أكثر تأثراً بها. سجل أعلى عدد من الوفيات الإضافية خلال الأيام الأكثر حراً هذا العام. ويعني الاحتباس الحراري أنه علينا التأقلم مع العيش بأمان مع فصول صيف أكثر حراً في المستقبل. تمثل فترات الطقس الحار المطولة خطراً كبيراً على كبار السن ممن يعانون مشكلات في القلب أو الرئتين، أو الأشخاص غير القادرين على إبقاء أنفسهم في درجات حرارة معتدلة كمن يعانون صعوبات التعلم ومرض ألزهايمر".

وقد اعتبر هذا الصيف أنه الأكثر حراً في إنجلترا، إلى جانب صيف عام 2018.

وفي سياق متصل، أفاد "مكتب الأرصاد الجوية" أنه بتاريخ 19 يوليو، تساوت الحرارة مع الدرجات المسجلة سابقاً في المملكة المتحدة، أي 38.7 درجة مئوية، أو أنها تخطتها، في 46 محطة من "كنت" إلى "يوركشاير". وكذلك سجلت سبع محطات أقصى درجات في الحرارة، إذ تخطت الـ40 درجة.

وأظهر استطلاع رأي أجراه "مكتب الإحصاء الوطني" في أبريل (نيسان) أن أكثر من 60 في المئة من البالغين البريطانيين يعتقدون أن ارتفاع درجات الحرارة في المملكة المتحدة سيؤثر فيهم مع حلول عام 2030. وقد ذكر "مكتب الإحصاء الوطني" أنه من المهم بالتالي الاستمرار في التدقيق بالآثار التي ستتركها الأزمة المناخية وارتفاع درجات الحرارة على بريطانيا، بما في ذلك التداعيات التي ستطاول أرقام الوفيات.

وبحسب أحدث تقرير حول "تقييم أخطار المناخ"، صادر عن "لجنة التغير المناخي"، يحتمل أن يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالحر الشديد في المملكة المتحدة إلى 7040 وفاة مع حلول عام 2050. وفي هذا الجانب، ذكرت رئيسة قسم تحليل الوفيات في "مكتب الإحصاء الوطني"، سارة كول، أنه على رغم ارتفاع الوفيات خلال "موجات الحر"، فإن غالبية الأيام في الشتاء تظهر أعداد وفيات أعلى مما نشهده خلال الصيف.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 07 أكتوبر 2022

© The Independent

المزيد من بيئة