Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدنيون يفرون من مدينة أوكرانية لا كهرباء فيها ولا ماء بل صواريخ روسية

حتى في المناطق التي استعادها الأوكرانيون من روسيا، يتعرض السكان لخطر داهم ولـ"فظاظة غير مسوغة" كما يقول مسؤول عسكري أوكراني

ما تبقى من الجسر فوق نهر أوسكيل (اندبندنت)

يقول يوري أليكسييفيتش وهو طبيب فقد زميلاً له: "لقد كان رجلاً طيباً للغاية وطبيباً جيداً، وصديقاً. كنا في اللحظة التي قتل فيها نستعد لإجراء عملية جراحية لأحد المرضى". ويضيف من أمام المستشفى الذي أصيب بصاروخ: "إنها نهاية مروعة لحياة إنسان أمضاها في مساعدة الآخرين".

الدكتور أليكسييفيتش هو في طريقه إلى المشاركة في جنازة أولكساندر كوردكي طبيب التخدير الذي قضى نحبه في الهجوم على كوبيانسك، المدينة التي استردتها القوات الأوكرانية، وهي تكتسح شرق البلاد وجنوبها بهجمات ناجحة للغاية.

وفيما ظلت معظم الأراضي الأوكرانية التي تم تحريرها أخيراً هادئة نسبياً، إلا أن مدينة كوبيانسك جرى استهدافها بشكل مكثف من جانب القوات الروسية التي لا تزال قريبة جداً منها. وقد قضى فيها 13 طفلاً وثلاثة أزواج مسنين وامرأة حامل، من بين 24 شخصاً سقطوا قتلى، عندما تعرضت قافلة إجلاء مدنيين لهجوم في نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمكن القول إن أبرز ما سجلته "اندبندنت" أثناء زيارتها لكوبيانسك، هو تعرض المدينة لقصف منتظم، بحيث لحق الخراب والدمار بأجزاء كبيرة منها. وفيما تنتظر مجموعات من سكانها في الشوارع أن يجرى إجلاؤها عنها، أو وصول إمدادات الرعاية الاجتماعية إليها، يندفع أفرادها إلى الاحتماء من القصف الذي يتسبب بإحداث حفر في طرقاتها.

البعض من سكانها أصبح مجرداً من الخوف تحت نيران القصف. فالسيدة إيرينا كيزيما المرأة البالغة من العمر 68 عاماً، ذات الشعر الفضي والعينين الزرقاوين الصافيتين التي كانت تحتمي داخل أنقاض متجر عندما هوت كتل من قذائف الهاون. تقول، "عليك بعد فترة أن تتعامل معها على أنها مجرد ضوضاء، وإلا فإنك ستظل خائفاً طوال الوقت".

وتضيف مشيرة إلى جثتين روسيتين منتفختين تركتا على قارعة الطريق: "لا أعرف ما بقي هنا كي يقوم الروس بقصفه. لقد غادروا، لكنني أتمنى أن يفعل شعبنا شيئاً لهؤلاء الذين خلفوهم وراءهم".

السلطات الأوكرانية أكدت مقتل طبيب وممرضة في المستشفى المركزي للمدينة بهجوم صاروخي روسي يوم الإثنين الماضي، لكن السكان المحليين يقولون إن العدد الفعلي هو أعلى بكثير مما تم الإقرار به. ويعتقدون أن الهجمات ستتواصل ما بقيت المدينة في مرمى الصواريخ والمدافع الروسية.

عمل الدكتور كورودكي في هذا المستشفى لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وأصبح بالنسبة إلى المرضى والمجتمع شخصية مألوفة تبعث على الطمأنينة.

ويقول الدكتور أليكسييفيتش مستذكراً صديقه: "عملت هنا على مدى 25 عاماً، وقد شرح لي لدى وصولي طريقة العمل هنا وطبيعته. كان منهمكاً للغاية في ممارسة واجباته، كما بقيتنا، خلال الأشهر القليلة الأخيرة عندما استفحل القتال، وكان المرضى يتدفقون علينا".

ويضيف، "كما تعلم، إن قتل شخص ما في مهنة الطب لا يعني فقط سلب حياة فرد واحد، بل يعني التخلص من إنسان كان يمكنه أن ينقذ حياة آخرين. كيف يمكن تبرير ذلك، بخلاف التسبب بمزيد من الألم والمعاناة؟".

طبيب آخر صاح وهو يمر بقربه: "إنهم يقومون بذلك لأنهم ليسوا بشرا، إنهم حيوانات... يتحدث كثيرون عن أمور مثل اتفاقات جنيف، لكنهم في الواقع لا يكترثون بما يحصل، ولا يؤمنون بتطبيق القواعد الدولية".

كانت برفقة الدكتور أليكسييفيتش في جنازة الدكتور كورودكي ممرضة، وشاب متدرب يدعى يفغيني قال "الطبيب الراحل ساعدني وآزرني كثيراً وعزز لديّ الثقة بنفسي. إن حضوري اليوم هو لإظهار الاحترام الذي أكنه له. سأواصل عملي، كما الآخرين في المستشفى، هذا هو واجبنا".

كما يفغيني، فإن مارينا الممرضة ستواصل هي أيضاً عملها. أما زوجها فيكتور الذي كان ينقل مقتنيات له على دراجة، فالتفت إليّ مظهراً وجهه وقد بانت فقط عيناه من خلال ضمادة. وقال، "هذا ما حدث لي، لقد تطاير الزجاج من كل نحو وصوب. إننا عالقون في كوبيانسك ولا يمكننا المغادرة، لأن لدينا أقارب مسنين يرفضون ترك منازلهم. لذا، نمكث في مكاننا، وننتظر ربما مزيداً مما نراه".

وهناك أفراد آخرون يحاولون الفرار من مدينة لم يعد فيها لا كهرباء ولا ماء، لكنها تغص بكثير من الصواريخ. إلا أنهم أثناء قيامهم بذلك، كان الروس يستهدفون قوافلهم المغادرة مما أدى إلى عواقب مهلكة.

ففي المجزرة التي تعرضت لها قافلة الأسبوع الماضي، كانت 6 سيارات وشاحنة صغيرة متوجهة نحو مدينة خاركيف، عندما تعرضت للقصف بالقرب من قرية كوريليفكا. احترقت سيارتان بمن كان فيهما من ركاب، منهم أسرة مات أفرادها حرقاً. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن بعض الذين حاولوا الفرار من المذبحة تعرضوا لإطلاق نار في ما يبدو من مسافة قريبة، من جانب مجموعة روسية، تسللت إلى خلف الخطوط.

أوليغ سينيغوبوف رئيس الإدارة العسكرية المناطقية في خاركيف، اتهم الروس بـ"قتل مدنيين كانوا يحاولون الهرب من القصف"، واصفاً ما قاموا به بأنه "وحشية لا معنى لها، ولا يمكن تبريرها".

ساشا عم فالنتينا، كان أحد هؤلاء الضحايا. وبمجرد انسحاب القوات الروسية من منطقة كوبيانسك، غادرت الشابة مع والديها وإخوتها إلى خاركيف. وفيما لحقت بهم أسرة عمها، فإنه أصر على البقاء.

فالنتينا التي تبلغ من العمر 28 عاماً قالت "لم يرغب عمي ساشا في ترك منزله، خوفاً من اقتحامه وسرقة محتوياته، علماً أننا عائلة عادية غير ثرية، ولا نملك ما يستحق السرقة. كان من الصعب جداً مجرد التحدث معه لإقناعه، فالتغطية الهاتفية هناك سيئة للغاية".

وتضيف: "في نهاية الأمر، بدل رأيه. وكان في عداد القافلة التي تعرضت للهجوم. إننا نتساءل الآن، هل كان يجب أن نحضه على المغادرة؟ لماذا يقومون بذلك؟ لم نكن نتوقع أبداً أن تندلع الحرب، وأن يأتي الروس، وأن تحدث أمور فظيعة كهذه".

تم بعد الغزو الروسي استخدام مدينة كوبيانسك مركزاً إدارياً للأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من المنطقة، ونقطة النقل الرئيسة هنا. وشكلت استعادتها عنصراً رئيساً في الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ الشهر الماضي، ما مهد الطريق لاستعادة معقل إيزيوم من الجيش الروسي. وفتح تحرير كوبيانسك الطريق إلى لوغانسك، وهي المنطقة الوحيدة من الأراضي التي ضمها أخيراً فلاديمير بوتين إلى روسيا، والتي تخضع بكاملها لسيطرة موسكو.

لم تكن توجد قوات أوكرانية في كوبيانسك عندما دخلها الروس في شهر فبراير (شباط) الماضي. وما إن ما استقر فيها الغزاة حتى قالوا لسكانها: "إن روسيا ستبقى هنا إلى الأبد". كان بعضهم واثقاً للغاية من مستقبل غير مضطرب للمدينة، إلى درجة أنهم اشتروا عقارات فيها. وتقول مجموعات متطوعة إنها أجلت بعض النساء المحليات الحوامل، بعد مغادرة شركائهن الروس أو تعرضهم للأسر أو مقتلهم.

وضعت ملصقات في أرجاء المدينة تقول، "نحن شعب واحد مع روسيا"، و"أخيراً تم لم شملنا". ويشاهد بعضها الذي ما زال على الجدران وقد مزق جزئياً. ولا يزال السور الحديد للجسر المدمر فوق نهر أوسكيل الذي يربط بين شطري المدينة، مطلياً بمزيج من 3 ألوان هي الأبيض والأحمر والأزرق التي يرمز إلى العلم الروسي.

القوات الأوكرانية كانت قد انسحبت من المنطقة عندما تقدم الروس فيها. وسلم عمدة كوبيانسك هنايدي ماتسيغورا مفتاح المدينة لموسكو، طالباً من مواطنيها عدم المقاومة. وفيما اتهمته الحكومة الأوكرانية في كييف بالخيانة، اعتقله الروس في شهر يوليو (تموز). ولم يعد يشاهد الآن في المدينة، ويفترض أنه عبر الحدود إلى روسيا.

في غضون ذلك، بدأت تخرج إلى العلن قصص الاعتقال التعسفي والتعذيب خلال أشهر الاحتلال في كوبيانسك، كما هي الحال في معظم البلدات والمدن المحررة الأخرى. وما زالت بقع الدم منتشرة على أسرة الأطفال وعلى جدران الزنزانات السفلية للمركز الرئيس للشرطة في المدينة، التي، كما يقول الأوكرانيون، كانت تستخدم للتعذيب. وعثر الجنود على قوائم متروكة بأسماء أشخاص كان سيتم استجوابهم، وقعها مسؤولون محليون، وتجري السلطات الأوكرانية تحقيقات في حالات متعاملين.

ويقول أحد عناصر جهاز الاستخبارات الأوكراني SBU: "لقد هرب بعض هؤلاء الأفراد مع أسيادهم الروس، لكننا نلاحق أولئك الذين ربما لا يزالون في أوكرانيا، وعلمنا أنهم يحاولون الخروج كلاجئين، وهم يقدمون هويات مزيفة، فيما يسعى البعض في الواقع إلى التفاوض بهدف الاستسلام، لأنهم يخشون أن يقتلهم الثوار".

القوات الروسية كانت قد اعتقلت سيرهي بيمونينكو، بعد نحو 6 أسابيع من دخولها إلى المدينة. ويقول في وصف ما حصل معه: "اتهموني بالتجسس لمصلحة الجيش الأوكراني. فتشوا مقر سكني، وقالوا إنهم عثروا على مجموعة أدوات اتصالات سرية. كان ذلك مجرد هراء. فما عثروا عليه كان بعض معدات اتصال قديمة. وبحكم عملي كهربائياً من الطبيعي أن تكون لدى مثل هذه الأشياء".

اقتيد سيرهي إلى مركز الشرطة وعمل مقاتلون من "جمهورية دونيتسك الشعبية" على استجوابه. ويقول مستذكراً ما حصل معه: "تعرضت للكم والركل، ثم قاموا بجري من شعري، وضربوا رأسي بالحائط، وقد تواصلت تلك الممارسات غير مرة".

ويضيف، "لم أستطع أن أخبرهم بأي شيء، لأنني فعلاً لم أكن أعرف شيئاً. احتجزوني لمدة يومين قبل أن يسمحوا لي بالذهاب قائلين إنني سأكون موضع رقابة من جانبهم. فقدت أربعة من أسناني، وأصبت بكدمات في مختلف أنحاء جسمي".

تم إخراج سيرهي وأسرته من كوبيانسك على يد مجموعة متطوعين. ويقول، "أشعر بغضب شديد مما حدث لي. كان هناك بالتأكيد بعض الأشخاص المؤيدين لروسيا. ودفع الروس أيضاً معاشات تقاعدية للبعض، أعتقد أنها كانت في حدود 12 ألف روبل (نحو 198 دولاراً أميركياً)، وكان هؤلاء الأشخاص سعداء".

ويضيف، "ربما ظنوا أنه يتعين عليهم تقديم معلومات للروس في المقابل، وقد اختلق أحد الأشخاص ما أخباراً عني، لكن أحمد الله أن هناك وطنيين أوكرانيين، يعتني بعضهم بالبعض الآخر كهؤلاء المتطوعين الذين أخرجوني من المدينة".

وتعد مجموعة تطلق على نفسها تسمية "أنا أنقذت"I am Saved، إحدى أكثر المجموعات نشاطاً في عملية إجلاء الأوكرانيين العالقين تحت نيران القصف. وقد استمدت اسمها من تجربة حياة، إذ إن معظم أعضائها الـ 40 كانوا سابقاً من مدمني تعاطي المخدرات.

وقد قامت - إلى جانب منظمة أخرى تدعى "إنقاذ أوكرانيا" Saving Ukraine - التي تنفذ مجموعة متنوعة من أعمال الرعاية الاجتماعية في مختلف أنحاء البلاد - بإجلاء أكثر من 5500 شخص من الخطوط الأمامية، وسط ظروف اتسمت في غالبيتها بخطورة فائقة.

وشارك متطوعون من مجموعة "أنا أنقذت" في نقل ناجين من مذبحة قافلة كوريليفكا إلى المستشفيات، وتعرضوا لهجمات خلال قيامهم بمعظم مهامهم.

وعلمت "اندبندنت" خلال جولة لها في المنطقة في الوقت نفسه تقريباً أن أحد أكثر الاعتداءات التي ارتكبت عمداً وقع قبل 4 أشهر في قرية "روسكا لوزوفا" القريبة من مدينة خاركيف، فقد تعرضت القرية لقصف من جانب القوات الروسية، حتى بعد أن تم تحريرها كما يفترض.

ويتذكر ديميتري لوزينكو أحد قادة فريق الإنقاذ ما حدث قائلاً، "كانت تلك فترة سيئة بشكل خاص. كانوا من دون أدنى شك يحاولون قتلنا عندما غادرنا. أصيبت 4 سيارات من أصل 10 في قافلتنا، لكن لحسن الحظ لم يتعرض أحد لأذى شديد. أستطيع أن أتفهم أنه ربما قد يرتكبون أخطاء في بعض الأحيان، لكن ما قاموا به كان مقيتاً للغاية".

مدينة كوبيانسك وأنحاء أخرى مثلها أصبحت أماكن محفوفة بالمخاطر، لأن الروس باتوا يائسين، بالتالي لا يقدمون على أي مخاطرة، ويفضلون إطلاق النار على أي شيء، سعياً إلى الانتقام بسبب الخسائر التي تكبدوها".

ديميتري البالغ من العمر 32 عاماً كان ملاكماً شاباً واعداً يتنافس مع نجوم مثل بطل العالم فاسيل لوماتشينكو، عندما بدأ "الاختلاط مع أفراد سيئين" ودفع الثمن.

ويقول، "لقد تصرفت بحماقة وأقر بذلك. أنا لا ألوم أحداً. فرقنا تتألف من أشخاص خضعوا لإعادة تأهيل. قررنا عند اندلاع الحرب أن تكون هناك مساهمة من جانبنا، وهذه هي الطريقة التي اخترناها من أجل ذلك".

ويضيف، "تحدث أحياناً بعض المواقف المضحكة، فقد اضطر أحد رجالنا إلى إخراج ضابط شرطة رفيع المستوى مع أسرته من منطقة خطرة. إلا أن الضابط صادف أنه كان قد عامل زميلنا في السابق معاملة سيئة. انفجر رفيقنا ضاحكاً عندما رأى الشرطي الذي تعين عليه أن يشكره".

وفيما كان يقود ديميتري سيارته معنا حول طرق كوبيانسك المليئة بالحفر من جراء القذائف، وبالمركبات المحترقة المترامية على جوانبها، كان يتوقف ليسأل السكان عما إذا كانوا يريدون المغادرة عبر ممر آمن إلى خارج المدينة. البعض كان يرفض ببساطة، قائلين إن هذا هو موطنهم، وهذا هو المكان الذي يعتزمون البقاء فيه.

وبعد أن سلكنا الطريق إلى أحد الأحياء لإجلاء أب لطفلين صغيرين، تحت خطر نيران المدفعية، وجدنا أن الرجل قد بدل رأيه وقرر البقاء و"الاتكال على الله".

ويقول ديميتري وهو يقود سيارته: "لا أعتقد أننا يجب أن نبقى هنا لمناقشة الأمر معه. علينا مغادرة المكان، لكننا سنعود كل يوم، ولعله وآخرين غيره يعودون إلى صوابهم ويغيرون رأيهم".

الجنود الأوكرانيون الموجودون في محطة وقود حيث يوضع الأفراد الذين أجلوا داخل حافلات، يوضحون أنه لا يمكنهم إجبار أي من السكان المتبقين في المدينة على مغادرتها.

ويقول عسكري شاب: "هل يعود الروس؟ سيحاولون ذلك بالتأكيد. إنهم يمارسون الترهيب علينا من خلال القصف، لكننا سنواصل دفعهم إلى الخلف ونضرب مواقعهم، ولن نتوقف الآن".

الرقيب فيتاي كرافيتس الذي أصبح أسطورة ضمن وحدته بسبب قدرته على "تحرير" [اغتنام] مدرعة روسية، يقول إن معنويات القوات، المرتفعة أساساً، قد تعززت بانتزاع دبابة "تي 72ال" T-72 وعربة مصفحة من طراز "بي تي آر 80" BTR-80. ويضيف، "لا بأس باستخدامهما طالما تمت صيانتهما بشكل صحيح. إن استعمالهما سهل وجذاب للغاية. لذا، لا يسعني إلا أن أتمنى أن يواصل الروس إمدادنا بمثل هذه الآليات"، على حد تعبيره، لكن بعض الجنود الأصغر سناً يفضلون أكثر "أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة" (هايمرس) (Himars) High Mobility Artillery Rocket Systems و"أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة" (أم أل آر أس) (MLRS) Multiple Launch Rocket Systems التي أثبتت فاعليتها الشديدة ضد العدو.

نقيب أوكراني ناشد أخيراً حلفاء أوكرانيا مدها بمزيد من تلك الأسلحة، مؤكداً أن قواته قادرة على إنجاز المهمة في وقت أقل". وبينما كان يتحدث، بدأ القصف الروسي يستهدف مرة أخرى مكاناً ليس ببعيد، فقال "هل تسمع ذلك؟ يمكننا وضع حد لهذا القصف بسرعة، إذا كان لدينا ما يكفي من الأسلحة المناسبة، وسيكون ذلك في مصلحة الجميع".

© The Independent

المزيد من تحقيقات ومطولات