Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تطلق سراح مواطن أميركي

بالتزامن مع السماح لوالده بالسفر للعلاج

أعلنت إيران أنها مستعدة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة (رويترز)

أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، السبت الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بأن دولة في المنطقة توسطت خلال الأسابيع الماضية بين إيران والولايات المتحدة من أجل "الإفراج المتزامن عن سجناء إيرانيين وأميركيين".

وذكرت وكالة الأنباء شبه الرسمية أن "مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية سيُفرج عنها قريباً".

جاء ذلك بعدما كشف محامي رجل الأعمال الأميركي من أصل إيراني سيامك نمازي لوكالة "رويترز" أنه سُمح لموكله المسجون في طهران منذ حوالى سبع سنوات بتهم مرتبطة بالتجسس بالخروج من سجن إيفين لمدة أسبوع واحد قابلة للتجديد.

وبشكل منفصل، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، أنه سيُسمح لوالد سيامك، باقر نمازي، وهو مسؤول سابق في المنظمة الدولية وأدين بتهمة "التعاون مع حكومة معادية"، بمغادرة إيران لتلقي العلاج.

اتهامات

ولم يتضح إذا ما كان خروج سيامك سيمهد الطريق أمام إطلاق سراحه بالكامل أو إذا ما كان يؤذن بإجراءات خروج مماثلة أو إطلاق سراح مواطنين أميركيين آخرين محتجزين في إيران.

ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية ولا بعثة طهران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق.

وأدين باقر نمازي (85 عاماً) في إيران بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016 وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات. وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب طبية في عام 2018 وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي أمضاها في السجن لكن مع منعه فعلياً من مغادرة البلاد.

وكان ابنه سيامك (51 عاماً) محتجزاً في سجن إيفين منذ عام 2015، وأدين بالتهمة الموجهة إلى والده في 2016. ووصفت الحكومة الأميركية التهم الموجهة إلى كليهما بأنه لا أساس لها من الصحة.

خطوة بالغة الأهمية

وقال المحامي جاريد جنسر الذي يمثل الأسرة، لوكالة "رويترز"، "أشعر بسعادة غامرة لعائلة نمازي لأن سيامك نمازي سينام للمرة الأولى منذ سبع سنوات في منزله مع أسرته"، مضيفاً أن سيامك سيقيم مع والديه في شقتهما بطهران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف جنسر "هذه خطوة أولى بالغة الأهمية، لكن لن يهدأ لنا بال حتى تتمكن الأسرة بأكملها من العودة إلى الولايات المتحدة وينتهي الكابوس الطويل الذي عاشته".

وغالباً ما يكون الأميركيون من أصل إيراني، الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأميركية، مثل الرهائن في الخلافات بين البلدين.

وقال كريم سجادبور المحلل في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" في واشنطن، إنه ما كان ينبغي سجن نمازي على الإطلاق.

أضاف "الجمهورية الإسلامية لا تستحق الثناء على الإفراج المؤقت عن الرهائن الذين لم يستحقوا تمضية يوم واحد في السجن".

استعداد إيراني

وقالت إيران في أغسطس (آب)، إنها مستعدة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة، بعدما كتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على "تويتر"، إن "سيامك نمازي أمضى حتى الآن 2500 يوم محتجزاً ظلماً" في إيران وإن واشنطن عازمة على تأمين حرية جميع الأميركيين المحتجزين هناك.

وتسعى طهران للإفراج عن أكثر من 10 من مواطنيها المحتجزين في الولايات المتحدة، بينهم سبعة من أصحاب الجنسية المزدوجة للبلدين، وإيرانيان لديهما إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأربعة ليس لديهم وضع قانوني هناك.

وتشهد إيران أكبر تعبير عن معارضة حكامها من رجال الدين منذ عام 2019، إذ قُتل العشرات في اضطرابات في جميع أنحاء البلاد أشعلتها وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاماً من كردستان الإيرانية، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار