نفت سلطنة عمان إقامتها أي "علاقات دبلوماسية" مع إسرائيل، غداة حديث رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) عن إعادة إسرائيل علاقاتها "الرسمية" مع السلطنة.
وأوضحت وزارة الخارجية العمانية، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، الثلاثاء، أنّ "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس له من الصحة".
وأضافت "السلطنة حريصة على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المؤاتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة دولة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة".
وكان رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين أعلن، الاثنين، أن إسرائيل أعادت إقامة "علاقات رسمية" مع سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط السري في أزمات إقليمية عدة. وأضاف كوهين في مؤتمر عُقد في مدينة هرتزيليا الإسرائيلية "في الآونة الأخيرة، أُعلن عن إعادة العلاقات الرسمية مع عُمان وكذلك إنشاء مكتب تمثيلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في هذا البلد".
وإبان التسعينيات افتتحت كل من إسرائيل وسلطنة عمان مكتباً تجارياً في البلد الآخر، قبل أن تقرر السلطنة إغلاقهما في العام 2000 في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
الجزء المرئي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع كوهين أن استعادة العلاقات بين البلدين "هي الجزء المرئي من جهد أوسع بكثير لا يزال سرياً".
أتت تصريحات كوهين بعد أيام من ورشة اقتصادية في البحرين كُشف خلالها الجانب الاقتصادي من خطة سلام أميركية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقاطعت السلطة الفلسطينية المؤتمر متهمة واشنطن بالانحياز لإسرائيل. ولم توفد إسرائيل ممثلاً رسمياً، لكن عدداً من الباحثين والصحافيين الإسرائيليين شاركوا بدعوة من البيت الأبيض. وحضر ممثلون عن سلطنة عمان المؤتمر.
وقال كوهين إن الأجواء الحالية تشجع على "فرصة غير مسبوقة، وربما الأولى على الإطلاق في تاريخ الشرق الأوسط للتوصل إلى تفاهم إقليمي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل". وتابع "ليست لدينا بعد معاهدة سلام مع كل دول المنطقة ولكن هناك مجموعة مصالح مشتركة وتعاوناً مكثفاً وقنوات مفتوحة للاتصال".
الزيارة إلى مسقط
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي محادثات مفاجِئة مع السلطان قابوس في مسقط، ما أثار مخاوف الفلسطينيين إزاء تطبيع للعلاقات بين الطرفين.
وأعلنت سلطنة عمان في 26 يونيو (حزيران) الماضي، عزمها على فتح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي استقبله الفلسطينيون بحذر خوفاً من أن يخفي اعترافاً ضمنياً بإسرائيل.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية الاثنين بأن الوزير إسرائيل كاتز حضر مؤتمراً للأمم المتحدة حول تغيّر المناخ في أبو ظبي حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإضافة إلى "مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وكتب كاتز على فيسبوك "سأواصل العمل مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لدفع سياسة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية قدماً".
ولا تقيم دولة الإمارات علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل لكن وزيرة الثقافة ميري ريغيف زارتها في أكتوبر الماضي.