تخلى النفط عن المكاسب التي حققها مبكراً بعدما طغت قوة الدولار والمخاوف من ركود عالمي على القلق من تعبئة عسكرية روسية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 10 سنتات، أي 0.1 في المئة، إلى 90.52 دولار للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً، أي 0.3 في المئة، إلى 83.66 دولار، وارتفع كلا الخامين بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة.
تعبئة جزئية
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه وقع مرسوماً بشأن تعبئة جزئية وقال إنه يدافع عن الأراضي الروسية وإن الغرب يريد تدمير بلاده.
ويتجه الدولار لتسجيل أعلى إغلاق مقابل سلة من العملات في أكثر من 20 عاماً وتقلل قوة الدولار من الطلب على النفط لأنها تجعله أكثر كلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وكانت أسعار النفط ارتفعت في العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من دولارين إلى 92.64 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف بأكثر من دولارين أيضاً إلى 85.94 دولار للبرميل.
الطلب على النفط
وفي هذا الشأن، رأت محللة السوق في "ساكسو كابيتال ماركتس" تشارو تشانانا بسنغافورة أن "زيادة مفاجئة أخرى لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد تعني مزيداً من الانخفاض لأسعار النفط بحسب ما أوردته بلومبيرغ"، وأضافت "على المدى المتوسط لا يزال من المتوقع أن يظل الطلب على النفط قوياً، إذ إن الشتاء الأوروبي القاسي قد يعني مزيداً من التحول من الغاز إلى النفط، فيما يتواصل ارتفاع منسوب التوترات بين روسيا وأوكرانيا".
ارتفاع مخزونات الخام
إلى ذلك، أفادت إدارة معلومات الطاقة بأن مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع الأخير، بينما زادت المصافي من عمليات المعالجة لإعادة بناء المخزونات المنخفضة من المنتجات.
وقفزت مخزونات الخام بمقدار 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع الذي انتهى في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي إلى 430.8 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في مسح أجرته وكالة "رويترز" بارتفاع قدره 2.2 مليون برميل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سحب آخر لكميات من المخزونات الاستراتيجية الأميركية التي وصلت الأسبوع الماضي إلى 6.9 مليون برميل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توقف إمدادات غاز روسية
على صعيد متصل، أظهرت بيانات من الجهة المشغلة أن تدفقات الغاز شرقاً عبر خط أنابيب "يامال - أوروبا" إلى بولندا من ألمانيا توقفت بينما ظل الإمداد الروسي عبر أوكرانيا مستقراً وبقي خط أنابيب "نورد ستريم 1" مغلقاً.
تدفقات الغاز
وأظهرت بيانات نظام النقل الأوكراني أن تدفقات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا من أوكرانيا عبر نقطة فيلكه كابوساني الحدودية بلغت 36.9 مليون متر مكعب، الأربعاء 21 سبتمبر، من دون تغيير يذكر تقريباً عن مستوى الثلاثاء.
وقالت شركة "غازبروم" الروسية إنها ستشحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا تماشياً مع معدل تدفق الإمدادات في الأيام الأخيرة. وظلت التدفقات عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي يمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا عند مستوى الصفر، وكانت التدفقات توقفت عبر هذا الخط منذ 31 أغسطس (آب) لإجراء عمليات صيانة كان من المفترض أن تمتد لثلاثة أيام فقط، لكن خط الأنابيب لم يستأنف عملياته وألقت موسكو باللوم في تعطل الإمدادات على العقوبات الغربية ومشكلات فنية.
ارتفاع واردات الصين
على صعيد آخر، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام من أكبر مورديها في أغسطس الماضي، على الرغم من ضعف الطلب بشكل عام بسبب سياسة بكين المتشددة لمنع انتشار فيروس كورونا، ونمت وارداتها من النفط الروسي، عبر الشحنات البحرية وخطوط الأنابيب، بنسبة 16.75 في المئة عن شهر يوليو (تموز) الماضي، في حين أظهر أحدث تحليل للبيانات من الجمارك الصينية نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" وصولها إلى 8.34 مليون طن الشهر الماضي بزيادة قدرها 27.8 في المئة عن الفترة ذاتها قبل عام. كما زادت قيمة واردات الخام الروسي بنسبة 55 في المئة في أغسطس 2022 عن العام السابق.
