Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مودي يقول "الآن ليس وقت الحرب" وبوتين يتفهم ويهدد

بلينكن يعتبر أن مخاوف زعيمي الصين والهند المرتبطة بأوكرانيا تضغط على الرئيس الروسي

التقى بوتين ومودي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان (رويترز)

في وقت كشف فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن "لا عجلة" لإنهاء الحملة العسكرية في أوكرانيا، قال لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه يتفهم مخاوف نيودلهي في شأن الصراع في أوكرانيا، ويرغب في إنهائه "في أقرب وقت ممكن".

في المقابل قال مودي لبوتين إن الآن "ليس وقت الحرب".

بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوتي بلينكن أن المخاوف المرتبطة بأوكرانيا التي أعرب عنها زعيما الصين والهند خلال لقائهما الرئيس الروسي تشكل ضغطاً عليه لإنهاء الحرب.

جاء حوار بوتين ومودي خلال لقاء ثنائي جمعهما على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، وفقاً لبيان رسمي نشره الكرملين.

وقال بوتين إن كييف رفضت المفاوضات وإنها عازمة على تحقيق أهدافها "في ساحة المعركة"، مضيفاً لمودي "أعرف موقفكم من الصراع في أوكرانيا، ومخاوفكم التي تعبرون عنها باستمرار".

وتابع "سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا في أقرب وقت ممكن، لكن للأسف أعلن الجانب الآخر (قيادة أوكرانيا) رفضه عملية التفاوض، وأنه يرغب في تحقيق أهدافه عبر السبل العسكرية".

"الآن ليس وقت الحرب"

وقال رئيس الوزراء الهندي بحسب تسجيل مصور بثته شبكة "دورداشان" الهندية العامة، إنه وبوتين سيناقشان "كيفية المضي قدماً في مسار السلام".

واللافت أن تصريحات رئيس الوزراء الهندي جاءت غداة إقرار بوتين بأن لدى الصين، أبرز حليف لروسيا، "مخاوف" مرتبطة بحرب أوكرانيا.

وترتبط نيودلهي وموسكو بعلاقات تاريخية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بينما لا تزال روسيا المزود الأكبر للأسلحة إلى الهند.

وتجنبت الهند إدانة روسيا بشكل صريح على خلفية الغزو الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط ومواد أساسية أخرى.

استراتيجية روسيا وجهود أردوغان

وأكد بوتين خلال مؤتمر صحافي في سمرقند بأوزبكستان أن استراتيجية القوات الروسية لم تتبدل، وهي تواصل السيطرة على أراض.

أضاف أن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة (...) خطة (العمليات) لا تستدعي تغييراً (...) لسنا مستعجلين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتهم بوتين الغرب بالرغبة في تفكيك روسيا، قائلاً إنه أرسل القوات المسلحة الروسية إلى أوكرانيا من أجل منع ذلك.

وهدد بوتين بشن ضربات على البنية التحتية الأوكرانية، قائلاً "سنرى كيف سينتهي الحال (بهجوم أوكرانيا المضاد)".

وقال إن بلاده "لا تقاتل بجيشها الكامل" بل بجنود تم التعاقد معهم فحسب، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس من العملية العسكرية يبقى "تحرير أراضي دونباس بالكامل".

وإذ اتهم القوات الأوكرانية بمحاولة القيام بـ"أفعال إرهابية" وإلحاق أضرار بالبنى التحتية المدنية الروسية، أضاف "ما زلنا نمارس ضبط النفس بالنسبة إلى ردنا على ذلك، حتى الآن. إذا استمر الوضع يتطور على هذه الحال فإن الرد سيكون أكثر جدية".

وأشاد الرئيس الروسي بجهود نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام.

وذكر بوتين اقتراح أردوغان عقد اجتماعات مع زيلينسكي.

بلينكن: المخاوف الصينية والهندية ضغط على روسيا

وفي السياق ذاته رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوتي بلينكن الجمعة، أن المخاوف المرتبطة بأوكرانيا التي أعرب عنها زعيما الصين والهند خلال لقائهما الرئيس الروسي أثناء قمة أوزبكستان تشكل ضغطاً عليه لإنهاء الحرب.

وقال بلينكن للصحافيين "أعتقد أن ما سمعتموه من الصين والهند يعكس المخاوف السائدة حول العالم في شأن تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا، ليس على الشعب الأوكراني فحسب"، وأضاف "أعتقد أن ذلك يزيد الضغط على روسيا لوضع حد للعدوان".

علاقات روسيا بالهند والصين

وتسيطر روسيا على نحو خمس مساحة أوكرانيا بعد إرسال قواتها المسلحة إلى أراضي جارتها من اتجاهات عدة في فبراير (شباط).

وتقول روسيا إن ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" ضرورية لمنع استغلال أوكرانيا كمنصة لعدوان غربي وكذلك للدفاع عن الناطقين بالروسية.

وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون هذه المبررات وتعتبرها ذرائع لا أساس لها لشن حرب استحواذ، وحثت روسيا على الانسحاب من دون قيد أو شرط.

وأدلى بوتين بتصريحات مماثلة للزعيم الصيني شي جينبينغ الخميس، قائلاً إنه يتفهم مخاوف بكين في شأن الصراع.

وتحاول روسيا إقامة علاقات أوثق مع كل من الصين والهند، إذ تواجه موسكو العزلة وعقوبات قاسية من الغرب بسبب غزوها لأوكرانيا.

وكثف البلدان مشترياتهما من موارد الطاقة الروسية المتداولة بأسعار أقل من الأسواق العالمية بسبب تراجع الطلب من الغرب، وتحدثا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات