Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب في بريطانيا بسبب إغلاق بنوك الطعام أبوابها يوم جنازة الملكة

بعض بنوك الطعام تعود عن قرار الإغلاق بعد صدور ردود فعل عنيفة ووسط تزايد التضخم

"المتطوعون هم أكثر دراية بما سيكون عليه يوم الاثنين" (رويترز)

أعلن عدد من بنوك الطعام في المملكة المتحدة إغلاق أبوابها في اليوم المقرر لإجراء جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في الـ19 من سبتمبر (أيلول) الجاري، في خطوة أثارت موجة من الغضب والانتقادات الواسعة لدى بعض الأفراد.

الإعلان عن إغلاق بنوك الطعام في وقت ألغيت فيه آلاف المواعيد في المستشفيات وجنازات، إضافة إلى إقفال متاحف ومحلات سوبر ماركت، وتعليق عروض مسرحية، في اليوم المقرر لمراسم الجنازة، الاثنين المقبل، يأتي في ظل تزايد حال التضخم في البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة.

وكان بنك الطعام "ستوك أون ترينت" Stoke-on-Trent من بين أوائل مؤسسات إطعام المحتاجين التي أعلنت، يوم الثلاثاء، قرار إغلاق ثلاثة مراكز لتوزيع الوجبات. وستحذو حذوه فروع إيست إلمبريدج وإيست غرينستيد وغرانثام ورينغوود وساوث سيفتون، من بين بنوك طعام أخرى في البلاد.

توازياً، أكد بنك كينشام للطعام في بريستول أيضاً أنه لن يجري توزيعاً للوجبات الغذائية في مركز "كي سنتر" Key Center التابع له، يوم الاثنين في الـ19 من سبتمبر.

قرار هذه المؤسسات الخيرية يتزامن مع إعلان الحكومة أن الاثنين المقبل سيكون يوم عطلة رسمية وحداد وطني، من أجل إتاحة المجال للناس في مختلف أنحاء بريطانيا لتوديع الملكة الراحلة وتكريمها عندما تقام مراسم جنازة رسمية كاملة لها، احتفاء بعطائها خلال أعوام حياتها في الخدمة العامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن عدداً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لم يحبذوا قرار الإغلاق الذي أثار غضبهم وتساؤلهم عن المغزى من إغلاق بنوك الطعام في أوج أزمة غلاء المعيشة التي تشهدها البلاد.

أحد هؤلاء يدعى جوشوا جونز الذي غرد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً، إن "إغلاق بنك طعام من أجل جنازة الملكة التي تبلغ تكلفتها مليارات عدة من الجنيهات، هو أمر مثير للسخرية والأسى".

ورأت مستخدمة أخرى، وهي جيس ديفيز التي تستضيف حلقات "بودكاست"، أن الملكة كانت بلا شك ستعتبر القرار سخيفاً. وقالت، إنه "مع إغلاق بنوك طعام، وإلغاء مواعيد مرضى السرطان، وتوقف البرلمان عن العمل لمدة أربعة أسابيع في ذروة أزمة غلاء معيشة في البلاد، فإنني لست متأكدة حقاً من أن هذه هي طريقة محترمة لمعاملة الشعب البريطاني، وإنني مستعدة للرهان على أن الملكة كانت ستعتقد أنه أمر سخيف أيضاً".

ردود الفعل العنيفة هذه من جانب الناس أجبرت مؤسسة "تراسل تراست" Trussell Trust، وهي منظمة غير ربحية تدعم شبكة وطنية من بنوك الطعام، على الدفاع عن القرارات المستقلة لمراكز توزيع الأطعمة والمستودعات، بإغلاق أبوابها طيلة يوم الاثنين المقبل.

وأكد متحدث باسم المؤسسة استقلالية معظم الجمعيات الخيرية التي تم منحها خيار الإغلاق أو إبقاء أبوابها مفتوحة يوم الحداد الوطني. وأضاف، أن "بنوك الطعام جميعها مستقلة، لكننا بعثنا إليها برسالة عبر البريد الإلكتروني نقول فيها، إن الاثنين سيكون يوم عطلة رسمية، ويمكنها بالتالي أن تتخذ القرار الذي يناسبها".

ورأى أن الأمر يعتمد في الواقع على الاحتياجات المحلية لدى كل مركز. فالمتطوعون هم أكثر دراية بما إذا سيكون الاثنين يوماً هادئاً لجهة الطلب على الوجبات الغذائية، أو يوماً أكثر ازدحاماً".

لكن على رغم ذلك، أدى الغضب الذي عبر عنه البعض إلى تراجع بنوك طعام عن قرار الإغلاق. وقد حذف الفرع التابع لمؤسسة "تراسل تراست" في ويمبلدون، تغريدته التي أعلن فيها عن قرار الإغلاق. وقال، "نظراً إلى الدعم الهائل الذي تلقيناه، فقد بات لدينا الآن متطوعون لتوزيع الحصص الغذائية يوم الاثنين كالمعتاد".

إيما ريفي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "تراسل تراست" قالت، إن "بنوك الطعام في شبكتنا تتولى إدارة توزيع حصصها الغذائية في أيام مختلفة وفي أوقات مختلفة".

وأكدت، أن "بنوك الطعام هي خير من يتخذ القرار الصحيح لمجتمعاتها، وستضمن أن كل شخص يحتاج للدعم سيتمكن من الوصول إليه كما يحدث في العادة خلال كل عطلة رسمية".

وختمت بالقول: "بما أن كل بنك طعام هو مؤسسة خيرية مستقلة، فإننا نشجع الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم، على الاتصال ببنك الطعام المحلي للتحقق من ساعات عمله".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات