واشنطن تجبر طهران على الإفراج عن زورقين كانا محتجزين لديها

قال مسؤولون أميركيون، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول)، إن الولايات المتحدة أجبرت إيران، للمرة الثانية خلال أسبوع، على الإفراج عن زورقين مسيرين للجيش الأميركي بعد أن حاولت احتجازهما في البحر.

وتعمل إيران على تعزيز وجودها في البحر الأحمر، بالقرب من ساحل اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين، وبدأت قبل أكثر من 10 سنوات نشر قطع بحرية بالمنطقة لحماية ناقلات النفط والسفن التجارية الإيرانية من القرصنة.

السلامة البحرية

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق الجمعة، بأن البحرية الإيرانية أطلقت سراح زورقين مسيرين أميركيين في البحر الأحمر، لكنها اتهمتهما بتعريض السلامة البحرية للخطر من دون تقديم دليل على ذلك، وقال التلفزيون، إن "الفرقاطة (البحرية الإيرانية) جماران احتجزت القاربين، الخميس، لمنع وقوع أي حادث محتمل، بعدما وجهت تحذيرات للأسطول الأميركي"، وأضاف أنه "بعد تأمين الممرات الملاحية الدولية، تم إطلاق سراحهما في منطقة آمنة".

الملاحة البحرية

وطعنت البحرية الأميركية، في بيان، في هذه الرواية قائلة في بيان، إن "السفن لم تشكل أي خطر على حركة الملاحة البحرية، وكانت تعمل في المنطقة المجاورة العامة لجنوب البحر الأحمر منذ أكثر من 200 يوم متعاقبة من دون وقوع حوادث"، وأشار مسؤول دفاعي أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إلى أن الإيرانيين حاولوا احتجاز الزورقين سراً، وقاموا بسحبهما من المياه تماماً، الخميس، ثم غطوهما بالقماش المشمع، وتابع أن إيران نفت في البداية احتجازها أي ممتلكات أميركية قبل إعادة الزورقين للسفن الحربية الأميركية التي كانت موجودة بالموقع، وأظهرت لقطات للتلفزيون الإيراني قيام أكثر من 12 من عناصر البحرية الإيرانية بإعادة إنزال الزورقين للمياه.

الأسطول الخامس

وقال بيان البحرية الأميركية، إن المدمرتين "نيتز" و"ديلبرت دي بلاك" المزودتين بصواريخ موجهة كانتا موجودتين بالقرب من السفينة الحربية الإيرانية وتتواصلان معها "لمنع تصاعد الموقف واستعادة الزورقين المسيرين المحتجزين"، ولفتت البحرية الأميركية إلى أن السفينة الحربية الإيرانية أفرجت عن الزورقين، صباح الثاني من سبتمبر.

وأعلنت البحرية الأميركية، الثلاثاء الماضي، أنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على زورق مسير تابع للأسطول الخامس الأميركي في الخليج، وقالت إيران إن الزورق كان يشكل خطراً على حركة الملاحة.

نسخ مماثلة

وحذرت إيران الولايات المتحدة مراراً بشأن أنشطتها العسكرية في الخليج، وتقول إن بحرية الحرس الثوري تعزز دورياتها بهدف تأمين حركة السفن الإيرانية ومكافحة تهريب الوقود، غير أن الجيش الأميركي وسع استخدامه للزوارق المسيرة في المنطقة.

ولم يتضح ما إذا كانت إيران قد احتجزت الزورقين المسيرين في محاولة لصنع نسخ مماثلة منهما، وتعتمد بعض الطائرات الإيرانية المسيرة على طائرات مسيرة من دول أخرى، وحاولت إيران نسخ طائرة استطلاع أميركية مسيرة استولت عليها في عام 2011.