Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تحصّل 4 مليارات دولار ضرائب على التبغ في العام الجديد

السجائر العادية الأكثر انتشاراً بنسبة 82.7%... والنارجيلة 20% والسيجار 6.2%... ومدخنو البايب 0.5%

تستهدف الشركة الشرقية للدخان المصرية رفع مبيعاتها خلال العام المالي 2019 - 2020 إلى 20 ألف طن (أ.ف.ب)

تحت عنوان "حان الوقت للحديث عن النيكوتين" أُقيمت فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العالمي للنيكوتين، على مدار ثلاثة أيام بالعاصمة البولندية وارسو.

شارك في الدورة علماء وخبراء ومتخصصون بمجالات الطب والصحة العامة وتصنيع التبغ من كل أرجاء العالم، إضافة إلى عدد كبير من البرلمانيين والأكاديميين وممثلي الشركات الرائدة في صناعة التبغ وجمعيات حماية المستهلك على مستوى العالم.

وكشف عدد من التقديرات والإحصاءات أن "هناك حالة وفاة كل ست ثوانٍ بسبب مرض متعلق بالتدخين"، كما أكدت الأرقام أن "نصف من يدخنون سيموتون بسبب مرض مرتبط مباشرة باستخدامهم التبغ القابل للاحتراق أو التدخين التقليدي".

السجائر الإلكترونية أكثر أماناً
وانتهت المناقشات إلى "أن السجائر الإلكترونية تعد أكثر أماناً بنسبة 95٪ من نظيرتها التقليدية، مما دعا الكثير من الأسواق إلى البدء في استخدام منتجات التدخين التي لا تحترق، اليابان على سبيل المثال شهدت انخفاضاً في مبيعات السجائر بنسبة 27٪ خلال عامين، وهو انخفاض غير مسبوق، وهو الأمر الذي ربما ينطبق على أسواق أخرى خلال الفترة المقبلة".

وقال جيري ستيمسون خبير الصحة العامة ببريطانيا، إن "منتجات التدخين الإلكترونية تعد أقل ضرراً بنسبة لا تقل عن 95% من تدخين السجائر العادية بعد الدراسات، التي أجراها الباحثون والأطباء على هذه المنتجات".

وأضاف ديفيد سوينر خبير الصحة العامة البريطاني، "نسبة الإصابة بمرض السرطان انخفضت في دولة السويد بنسبة لا تقل عن 70% بسبب التحوّل إلى التدخين الإلكتروني، كما انخفضت بالدنمارك بنسبة لا تقل عن 40%، بعد أن تحوّلت شرائح كبيرة من المستهلكين إلى تدخين السجائر الأقل ضرراً".

 

وأشار إلى أن "تلك الأمراض والعلاج منها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية التدخين"، مشدداً على "أهمية قيام الحكومات بتقديم معلومات للمستهلكين والبالغين، ولمن حولهم كي يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب المرتبط بالتدخين".

وأكد ريكاردو بولوسا الخبير الإيطالي بشؤون تخفيض أضرار التبغ "ضرورة وضع استراتيجية لتخفيض الأضرار الناجمة عن التدخين العادي القائم على الحرق والاتجاه إلى التدخين الإلكتروني"، مشيراً إلى "أهمية وضع استراتيجيات بديلة من جانب السلطات المعنية في البلدان المنتجة والمستهلكة التبغ لتشجيع المنتجات الأقل ضرراً في التدخين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت جازيل بيكر مديرة شؤون التواصل العلمي بشركة "فيليب موريس"، "هناك أكثر من 7 ملايين مدخن تركوا التدخين التقليدي، واتجهوا إلى منتج التدخين عبر تسخين التبغ (إيقوس)، وأن هناك أكثر من هذا الرقم تقريباً تمكّن بالفعل من الإقلاع عن التدخين"، موضحةً أن "الشركة تعمل على توفير بدائل أفضل للمدخنين عبر منتجات أقل ضرراً من التدخين التقليدي".

ووفقا لدراسة تحليلية صادرة عن الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء في يناير (كانون الثاني) الماضي فإن أكثر من نصف الذكور (52%) في كل من الفئتين العمريتين (30 ـ 44 سنة) و(45 ـ 59 سنة) من المدخنين بينما كانت هذه النسبة أقل من 1% بين الإناث.

وأشارت الدراسة إلى "أن متوسط الاستهلاك اليومي للسجائر العادية المصنعة نحو 16 سيجارة للفرد في اليوم"، مشيرة إلى "أن 33.5% من الأفراد في الفئة العمرية (30 - 44 سنة) معرضون لدخان التبغ في أماكن العمل خلال الثلاثين يوماً السابقة للمسح (47.5% للذكور، 18.7% للإناث)".

ظاهرة ذكورية
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، "انخفاض نسبة الإناث المدخنات في مصر، التي لا تصل إلى 1% من جملة المدخنين"، مُرجعاً أسباب ذلك إلى "شعورهن بأن التدخين ظاهرة ذكورية بالدرجة الأولى، وأنه ضار بهن، خصوصاً أنهن معرضات للحمل والولادة وتربية الأطفال".

ووفقاً للدراسة الصادرة عن الجهاز، "بلغت نسبة التدخين بين الذكور 43.4%، مقابل 0.5% للإناث، فى حين أن متوسط سن بداية التدخين عند المدخنين الحاليين في عمر 60 - 69 عاماً، بلغ 21.1 عام، وهو ما يشير إلى انخفاض متوسط العمر عند بداية التدخين، وانتشار الظاهرة بين الشباب الصغير مع مرور الوقت".

السجائر العادية في المقدمة
وفى السياق ذاته، كشفت الدراسة الإحصائية، أن "أكثر أنواع التبغ انتشاراً بين المدخنين في مصر، هي السجائر العادية المصنعة، إذ تبلغ نسبتها 82.7%، تليها النارجيلة بنحو 20% من إجمالي المدخنين، في حين تبلغ نسبة مدخني السيجار 6.2%، ويأتي في المركز الأخير مدخنو (البايب) بنسبة 0.5%، فيما بلغت نسبة مدخني السجائر (الملفوفة) باليد نحو 2%".

فيما ترتفع نسبة مدخني النارجيلة بالتقدم في السن، إذ بلغت النسبة 17.2% بين الشباب المدخنين لأنواع التبغ في عمر 15 - 29 عاماً، مرتفعة إلى 27.3% للمدخنين في عمر 60 - 69 عاماً، وهو ما يعني أن كبار السن هم الأكثر تدخيناً لـ"النارجيلة" عن الشباب، الذين يفضلون السجائر العادية بنسبة 89.3%.
حصيلة الضرائب والرسوم
محلياً ينفق المصريون مليارات الجنيهات على السجائر والتبغ والمعسل. وفي مشروع الموازنة العامة الجديدة التي ستنطلق رسمياً في الأول من يوليو (تموز) المقبل تعتزم الحكومة المصرية جمع نحو 65 مليار جنيه (نحو 4 مليارات دولار أميركي) حصيلة الضرائب والرسوم على سلع الدخان خلال العام المالي الجديد 2019 - 2020.

 

ووفقاً للبيان التحليلي لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام الجديد قدّرت وزارة المالية إجمالي الإيرادات بنحو 1.134 تريليون جنيه (60.5 مليار دولار أميركي) خلال العام المالي الجديد تتضمن إيرادات ضريبية قدرتها بقيمة 856.616 مليار جنيه (نحو 50 مليار دولار  أميركي) بزيادة تقدر بـ86.31 مليار جنيه (نحو 5 مليارات دولا ر أميركي) عما هو مقدر بموازنة العام المالي الحالي والمحددة بـ770,3 مليار جنيه (نحو 45.2 مليار دولار أميركي).

وتبلغ قيمة الضرائب المقدرة بالموازنة الجديدة على المشروبات الكحولية ونبيذ العنب وعصيره الطازج والمشروبات الروحية المحلية الأخرى بنحو 350 مليون جنيه (نحو 20.5 مليون دولار أميركي)، مع تثبيت مستهدف الحصيلة المقدرة على البيرة الكحولية المحلية عند 150 مليون جنيه (8.8 مليون دولار أميركي) كما هو محدد في موازنة العام المالي الحالي.

ضخ 64.87 مليار سيجارة 
وقال الدكتور هاني أمان رئيس الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، إحدى الشركات المملوكة للحكومة المصرية، إن "شركته تستهدف رفع مبيعاتها من المعسل خلال العام المالي المقبل 2019 - 2020 إلى 20 ألف طن"، وفقاً للموازنة التقديرية للشركة، التي اعتمدتها الجمعية العامة للشركة في مارس (آذار) الماضي.

 

وتابع رئيس الشركة لـ"اندبندنت عربية" أن "الشركة تستهدف ضخ 64.87 مليار سيجارة خلال العام المالي 2019 - 2020 بالسوق المحلية والتصدير وإنتاج مشترك، بينما تستهدف خلال العام المالي المقبل أن يصل إجمالي ما يؤول للدولة من حصيلة الضرائب والرسوم نحو 67.7 مليار جنيه (نحو 4 مليارات دولار أميركي)".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد