Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوق العقارات الصينية تنزلق إلى كساد وسط أزمة سداد الديون

أكثر من 30 شركة انخفضت أرباحها المالية بمعدل 96 في المئة

امتد الانكماش العقاري في الصين إلى قطاعات أخرى بما في ذلك البنوك التي يديرها القطاع الخاص (رويترز)

قال أحد أكبر المطورين في الصين إن سوق العقارات في البلاد قد سقطت في ركود حاد مستخدماً بعض أقوى العبارات حتى الآن لوصف التباطؤ الذي استمر عاماً والألم المالي الذي تسبب فيه، وتتخلف اليوم أكثر من 30 شركة عقارية صينية بما في ذلك "تشاينا إيفرغراند غروب" و"سوناك تشاينا هولدينغز" عن سداد ديونها الدولية، في حين أصدر عديد من المطورين الذين يديرهم القطاع الخاص هذا الشهر تحذيرات بشأن الأرباح، وقال بعضهم إنهم يتوقعون انخفاضاً بنسبة تزيد على 90 في المئة في صافي الربح، وأبلغت شركة "كاونتري غاردن هولدينغز" التي احتلت سنوات عديدة، بأنها أفضل مطور عقاري في الصين من خلال المبيعات التعاقدية عن انخفاض بنسبة 96 في المئة في أرباح النصف الأول بعد بيع منازل أقل بمقدار الثلث عما كانت عليه قبل عام، وقالت الشركة إن السوق تعاني من ضعف التوقعات وتباطؤ الطلب وانخفاض أسعار العقارات. 

أضافت الشركة أن "كل هذا يمارس ضغطاً متزايداً على جميع المشاركين في سوق العقارات التي انزلقت بسرعة إلى كساد حاد"، وقالت إن عودة ظهور "كوفيد-19" في المدن في مختلف أنحاء الصين قد أدى إلى تباطؤ نشاط البناء وضغط على أدائها. 

ربح صغير

وحققت "كاونتري غاردن" ربحاً صغيراً يعادل 89 مليون دولار، مقابل 2.2 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، ولطالما اعتبرت الشركة واحدة من أقوى المطورين الماليين في الصين، ولكن مثل عديد من قريناتها، فقد كافحت للتغلب على أزمة الثقة التي تسببت في تراجع مشتري المنازل والمستثمرين عن سوق العقارات الصينية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفضت أسعار أسهمها وسنداتها الدولارية هذا العام على الرغم من محاولات "كاونتري غاردن" المتكررة لإقناع السوق بقدرتها على الصمود في وجه الأزمة، وكانت الشركة أخيراً من بين مجموعة من المطورين الذين تم اختيارهم لبيع سندات محلية مؤمنة من الحكومة في إطار برنامج تجريبي جديد، كما أعلنت شركة "ميديا" ​​العقارية القابضة المحدودة، وهي شركة تطوير صينية أخرى، الأسبوع الماضي، عن انخفاض بنسبة 29 في المئة في صافي الربح، وقالت إن تراجع العقارات في النصف الأول حدث وسط "تغييرات عميقة لم نشهدها منذ قرن" ووباء "كوفيد" الذي طال أمده، وقالت الشركة "تمر سوق العقارات بعملية تعديل وزارية قاسية وجذرية"، مضيفة أنها "ستمضي قدماً بطريقة صعبة". 

امتداد الانكماش العقاري 

 امتد الانكماش العقاري في الصين إلى قطاعات أخرى بما في ذلك البنوك التي يديرها القطاع الخاص في البلدان وأكبر مديري الأصول المملوكة للدولة والمتخصصين في إدارة محافظ القروض المتعثرة والديون المتعثرة، وأعلنت شركة "تشاينا سيندا" لإدارة الأصول، أكبر شركة مديرة للديون المعدومة في البلاد عن انخفاض بنسبة 33 في المئة في أرباح النصف الأول بما يعادل 653 مليون دولار، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تكبدت خسائر أعلى بسبب انخفاض قيمة أصولها، وقالت الشركة إن الحكومة الصينية "تواجه بيئة تنمية معقدة وقاتمة وغير مؤكدة بشكل متزايد"، وتنفذ تدابير للسيطرة على الوباء في محاولة لإحداث استقرار في اقتصاد البلاد، كما أعلنت شركة "تشاينا هوارونغ" لإدارة الأصول، نظيرة شركة "سيندا"، عن خسارة صافية قدرها 2.7 مليار دولار في النصف الأول، متأثرة جزئياً بالانكماش في قطاع العقارات، ووصفت الشركة، المملوكة جزئياً لوزارة المالية الصينية الظروف الاقتصادية للبلاد بأنها "معقدة وصعبة للغاية"، وتوقع ذراع التمويل الدولي لـ "هوارونغ" بشكل منفصل أنه في النصف الثاني ستواجه الصين تحديات متعددة بما في ذلك الضغط على الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي وتجارة الصادرات. 

من جانبه، اعتذر رئيس مجلس إدارة الشركة مو بين للمستثمرين عن الانخفاض الحاد في الأرباح خلال مكالمة الأرباح، وقال إن الشركة ستواصل تعديل استراتيجياتها والتركيز على الحفاظ على التوازن بين التدفق النقدي والأصول والديون والأرباح، وتوقع أن تعود سوق العقارات الصينية إلى مرحلة التطور الصحي بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

اقرأ المزيد