Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان": لم نعثر على جثمان الظواهري

الحركة أكدت سابقاً أن لا معلومات لديها حول وجود زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان

المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قال إن الحركة لم تعثر على جثمان الظواهري و تواصل التحقيقات (أ ف ب)

قال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، الخميس الـ 25 من أغسطس (آب)، إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" وإنها تواصل التحقيقات بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته بغارة جوية في كابول الشهر الماضي.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف على شرفة منزل اختبأ فيه خلال يوليو (تموز) الماضي، في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن.

وكانت "طالبان" أكدت في الرابع من أغسطس أن "لا معلومات لديها حول وجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان"، بعد أيام من إعلان واشنطن قتله بضربة شنتها طائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول.

ويطرح وجود الظواهري في كابول أسئلة حول تعهد "طالبان" بعدم إيواء جماعات إرهابية في أفغانستان.

إنكار رسمي

وجاء في بيان رسمي لحكومة "طالبان" أن "إمارة أفغانستان الإسلامية ليست لديها معلومات عن وصول ووجود أيمن الظواهري في كابول".

وكانت هذه المرة الأولى التي تأتي فيها "حركة طالبان" على ذكر اسم الظواهري منذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن نجاح العملية التي أدت إلى مقتله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتبر أيمن الظواهري أحد العقول المدبرة لهجمات الـ 11 من سبتمبر (أيلول) 2001 التي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص في الولايات المتحدة، وقد فقد أثره منذ أكثر من 10 سنوات.

وأعلن بايدن (1 أغسطس) عبر بث مباشر مقتل الظواهري ليل السبت الأحد الـ 31 من يوليو (تموز) الماضي بغارة أميركية نفذتها طائرة مسيرة بينما كان على شرفة منزله في كابول.

وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الظواهري (71 سنة) كان على شرفة منزل من ثلاثة طوابق في العاصمة الأفغانية عندما استهدف بصاروخين من طراز "هيلفاير" فجر الأحد.

تنديد بـ "اجتياح" أميركي

ولم يؤكد بيان "طالبان" المصاغ بعناية وجود زعيم "القاعدة" في أفغانستان ولم يقر بمقتله، وأضاف أن حكومة كابول "طلبت من أجهزة الاستخبارات إجراء تحقيق معمق وجدي في الحادثة".

وتابع البيان، "ندين بشدة مرة أخرى حقيقة أن أميركا اجتاحت أراضينا وانتهكت جميع المبادئ الدولية، وإذا تكرر مثل هذا العمل، فإن الولايات المتحدة الأميركية ستتحمل مسؤولية جميع العواقب".

وجددت حركة طالبان التأكيد في بيانها على أن "لا تهديد" لأي بلد انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

انتهاك اتفاق الدوحة

وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قال إن حركة طالبان من خلال "استضافتها وإيوائها الظواهري انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة" الذي نص على خروج القوات الأميركية من أفغانستان.

وفي إطار الاتفاق تعهدت "طالبان" بعدم السماح بتحول أفغانستان إلى منصة انطلاق للإرهاب الدولي مرة أخرى، لكن خبراء يقولون إن الجماعة لم تقطع يوماً علاقاتها مع "القاعدة".

وأكد بايدن لدى إعلانه مقتل الظواهري أن "العدالة تحققت لعائلات الضحايا الذين قتلوا في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر الـ ’بنتاغون‘ قرب واشنطن في الـ11 من سبتمبر 2001".

أحد أبرز المطلوبين

ويقع المنزل الذي استهدفته الضربة في شيربور، أحد أرقى أحياء كابول، حيث يشغل كبار مسؤولي "طالبان" وقادتها عدداً من الفيلات.

وكان الظواهري أحد أبرز الإرهابيين المطلوبين في العالم، ووعدت الولايات المتحدة بتقديم 25 مليون دولار في مقابل أية معلومات تسمح بالعثور عليه، وتولى رئاسة التنظيم الإرهابي العام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد فرقة كوماندوز أميركية في باكستان.

ويأتي خبر وفاته قبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لانسحاب القوات الأميركية النهائي من أفغانستان الذي ترك البلاد في قبضة تمرد "طالبان" التي حاربت القوات الغربية لعقدين من الزمن.

المزيد من دوليات