Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 مقاعد متأرجحة الولاء في انتخابات التجديد النصفي الأميركي

من ولاية بنسلفانيا إلى أريزونا هذه هي التغييرات الفعلية المرتقبة والأسباب

انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ستجري في 8 نوفمبر 2022 (أ ف ب)

يحافظ الجمهوريون في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية على تفاؤلهم بإمكان الفوز بمجلس النواب الأميركي، لكنهم يخفضون منذ الآن سقف توقعاتهم في ما يتعلق بقدرتهم على قلب مجلس الشيوخ لمصلحتهم، فقد أقر زعيم الأقلية السيناتور ميتش ماكونيل بأن من الأرجح ألا يتمكن الحزب الجمهوري من انتزاع السيطرة على مجلسه.

في غضون ذلك نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نهاية الأسبوع الفائت مقالة دامغة حول شح موارد "اللجنة الوطنية الجمهورية في مجلس الشيوخ" National Republican Senatorial Committee في ظل رئاسة ريك سكوت.

ومع ذلك فإنه ما زال لدى الحزب الوقت لتغيير مسار الأمور، وانطلاقاً من السعي إلى تبسيط الأمور وتجاوز الضجيج نضع في متناولكم قراءتنا الخاصة للتطورات، ونستعرض في ما يأتي قائمة بالمقاعد الخمسة الأبرز في مجلس الشيوخ التي من المرجح أن تؤول من حزب إلى آخر، وجرى ترتيبها انطلاقاً من الأكثر احتمالاً إلى الأدنى احتمالاً.

1 - بنسلفانيا (تقدم للحزب الديمقراطي). يبدو أن الهجوم الضاري من جانب "الديموقراطي" جون فيترمان على "الجمهوري" محمد أوز [المعروف ببرنامجه التلفزيوني الشهير "دكتور أوز" Dr.Oz] في السباق على مقعد السيناتور الجمهوري المتقاعد بات تومي يكتسب زخماً، فلطالما سخر نائب حاكم الولاية [المرشح الديموقراطي جون فيترمان] من الطبيب والمقدم التلفزيوني السابق الذي يدعمه دونالد ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي إعلاناته الترويجية، مستهزئاً به بلا هوادة من جهة لأنه لم يعش في ولاية بنسلفانيا، ومن جهة ثانية بسبب فيديو نشره وهو يشتري الخضراوات من متجر البقالة [جرى انتقاد الفيديو بسبب سطحيته وبعده عن مقاربة مشكلات الناس العادية التي تعاني أزمة التضخم].

ويبدو أن حملة فيترمان فعلت فعلها الأسبوع الماضي، فقد بدلت نشرة "كوك بوليتيكال ريبورت"Cook Political Report [التي تحلل انتخابات الولايات والانتخابات الفيدرالية والرئاسية] تصنيفها للسباق في الولاية من "حظوظ متعادلة" إلى "مائلة إلى "الديمقراطيين"، وتبين لمجموعة "ترافالغار بولينغ غروب" Trafalgar Polling Group المحافظة أن فيترمان يتقدم على دكتور أوز بأربع نقاط.

وفي إشارة إلى مدى حاجة أوز للدعم أعلن ترمب خططاً لعقد تجمع حاشد تحت عنوان "دعم ترمب من أجل كامل بنسلفانيا" the entire Pennsylvania Trump Ticket لمناصريه في مدينة "ويلكس بار" في الثالث من سبتمبر (أيلول) بولاية بنسلفانيا، وقد يساعد ذلك لكن "الديمقراطيين" يتمتعون منذ الآن بزخم في الولاية لا يمكن إنكاره.

2 - ولاية نيفادا (تقدم للحزب الجمهوري). لا تزال "الولاية الفضية" [كنية تعود إلى العام 1859 عندما تم اكتشاف الفضة فيها للمرة الأولى] تشكل أفضل فرصة للجمهوريين لقلب مقعدها في مجلس الشيوخ لمصلحتهم، وعلى عكس بعض السباقات الأخرى التي رشح فيها الجمهوريين أشخاص متطرفون للغاية، فإنهم يقدمون اليوم مرشحاً معتدلاً نسبياً هو المدعي العام السابق آدم لاكسالت الذي أيده ترمب على الرغم من بعد المرشح عن شعار "اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى" Make America Great Again.

وتعد آماله كبيرة، إذ تحولت شريحة السكان من ذوي الأصول الإسبانية في نيفادا إلى اليمين خلال الأعوام الأخيرة، بحيث أن "الآلة السياسية لهاري ريد" Harry Reid Machine الشهيرة [مثل الولاية لـ 30 عاماً وكان زعيم "الديمقراطيين" في مجلس الشيوخ] التي زادت نسبة المشاركة الديمقراطية إلى أقصى حد، لم تعد كما كانت عليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك تلقت السيناتورة الديمقراطية الراهنة كاثرين كورتيز ماستو طوق نجاة عندما تم نقض قرار المحكمة العليا الأميركية الشهير رو ضد وايد Roe v. Wade [القرار كان يمنح المرأة الحق في الإجهاض] علماً أن حقوق الإجهاض في ولاية نيفادا محمية بالتشريعات المحلية.

وفي المقابل وجد استطلاع جديد أجري بالتعاون بين جريدة "رينو غازيت جورنال" Reno Gazette Journal  و"جامعة سافولك" أن 45 في المئة من الناخبين يفضلون كورتيز ماستو على لاكسالت الذي حاز 38 في المئة فقط من التأييد، إلا أنه تجدر الإشارة هنا إلى أن ولاية نيفادا معروفة بأنها صعبة الاستطلاع، وعلى الرغم من تقدم السيناتورة الديمقراطية فما زال يتعين عليها عدم الاستكانة إلى أن تبلغ عتبة الـ 50 في المئة.

3 - جورجيا (تقدم للحزب الجمهوري). قد يكون سباق السيناتور رافاييل وارنوك وأسطورة كرة القدم في "جامعة جورجيا" هيرشل ووكر، أغرب تنافس على مقاعد مجلس الشيوخ في البلاد، فالحزب الجمهوري هو في حاجة ماسة لاستعادة المقعد الذي حصل عليه وارنوك في جولة الإعادة لانتخابات ولاية جورجيا في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، لكن ووكر تحول إلى عبء على الجمهوريين بعدما تم الكشف عن ممارسته عنفاً أسرياً وعن أطفال له لم يعلن عنهم سابقاً، إضافة إلى السيل اللامتناهي، في ما يبدو، من التصريحات غير المنطقية والكاذبة كلياً.

وفي خطوة طائشة أخرى الأسبوع الماضي رفض ووكر دعوة إلى مناظرة، بحجة أنها تجرى ليل الأحد وتتزامن مع إحدى مباريات "كرة القدم الأميركية" (أن أف أل) NFL.

لكن المشكلة أن إجراء المناظرة كان في الواقع محدداً بتاريخ الـ 13 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الذي يصادف يوم الخميس وليس يوم الأحد.

وفيما كانت استطلاعات الرأي نادرة في الآونة الأخيرة، إلا أنه تبين أن وارنوك يتقدم في عدد من تلك التي أجريت، كما حقق وارنوك انتصاراً عندما أقر الديمقراطيون تعديله المنشود شعبياً لـ "قانون خفض التضخم" الذي حدد سقفاً لسعر دواء الإنسولين لمرضى الرعاية "ميديكير" Medicare [نظام تأمين طبي حكومي] الطبية بـ 35 دولاراً، بينما ألغى الجمهوريون شرطاً كان سيطبق على عملاء التأمين الخاص.

4 - ويسكونسن (تقدم للحزب الديمقراطي). قبل إجراء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لمجلس الشيوخ الشهر الماضي، تنفس نائب الحاكم مانديلا بارنز فجأة الصعداء، وابتسم له الحظ عندما انسحب خصومه الديمقراطيون معلنين تأييدهم له في حملته لإزاحة السيناتور رون جونسون (الجمهوري).

وكان جونسون حظي بكثير من الفرص الجيدة منذ ترشحه للمرة الأولى لعضوية مجلس الشيوخ، وحازت حملته الأولى في العام 2010 تأييداً واسع النطاق من الجمهوريين، الأمر الذي ساعده في إلحاق الهزيمة بالرمز التقدمي السيناتور روس فاينغولد، ثم نجح في إعادة انتخابه في العام 2016 عندما ربح ترمب ولاية ويسكونسن، وحقق في الواقع تفوقاً على الفوز المتواضع فيها للرئيس السابق، لكن منذ بداية عهد دونالد ترمب أجرى جونسون انعطافة حادة مقللاً من أهمية أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير (كانون الثاني)، ومؤكداً مراراً نظريات المؤامرة المتعلقة بلقاحات "كوفيد -19".

وأظهر استطلاعان للرأي أجريا الأسبوع الماضي أن بارنز يتقدم، إلا أنه لا يزال هناك قلق لدى بعضهم من أن سجله يتخذ صبغة ليبرالية جامحة بالنسبة إلى ولاية ويسكونسن المتأرجحة، لكن يبدو أن الرياح تهب لمصلحته.

5 - أريزونا (تقدم للحزب الجمهوري). بدت الولاية التي تحتضن غراند كانيون في أحد الأيام كأنها تمثل أفضل فرصة للجمهوريين لانتزاع مقعد في مجلس الشيوخ، بحيث يتمتع السيناتور الراهن مارك كيلي الذي أمضى أقل من عامين في واشنطن بعد انتخابات خاصة، بسجل من التصويت ليبرالي يفوق ما تحظى به السيناتورة الديمقراطية كيرستن سينيما، لكن الخيار الذي أيده ترمب هو الذي أحدث الفارق ورجح الكفة لمصلحته، فقد رفض الرئيس الأميركي السابق ترشيح مارك برنوفيتش المدعي العام للولاية لعدم موافقة الأخير على الأكذوبة التي روج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في شأن سرقة الانتخابات، وبدلاً من ذلك دعم بلايك ماسترز، وهو مرشح غير معروف كثيراً وله تاريخ خطابي يتضمن تصريحات عنصرية وتحريضية، وتسبب فوز ماسترز في الانتخابات التمهيدية في عرقلة شديدة للحزب الجمهوري، وأخذت آمالهم في إبعاد مارك كيلي الذي يجمع مبالغ هائلة من المال تتلاشى، بعدما أظهر استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز" الأسبوع الماضي تقدمه على ماسترز بفارق ثماني نقاط.

وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك إمكان لفوز الجمهوريين حتى لو كانت تتضاءل أكثر فأكثر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات