Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"هو وهي" في ضيافة أمير الشعراء... مساحة ملونة للتفاهم

معرض فني بمتحف أحمد شوقي في القاهرة يحاول البحث عن اللغة المشتركة بين الرجل والمرأة

يضم المعرض أعمالاً متنوعة ما بين الرسم والنحت والخزف والزجاج والنسيج (الخدمة الإعلامية).

دائماً ما كانت العلاقة بين الرجل والمرأة مسار سجال دائم، وكان البحث عن لغة مشتركة للتفاهم بينهما أحد تحديات البشر على مر الزمان واختلاف الأحوال والظروف.

جذبت هذه الفكرة مجموعة من الفنانين في مجالات مختلفة، يمثلون مدارس فنية تتنوع بين الكلاسيكي والمعاصر ليقدموا إبداعات فنية مستوحاة من اللغة المشتركة كمحاولة لخلق حال من التواصل بين الرجل والمرأة.

يستضيف متحف أحمد شوقي بالقاهرة (كرمة بن هانئ) معرضاً تحت عنوان "هو وهي"، يقدم تنويعات فنية بوسائل وأنماط مختلفة يجمعها أنها تقدم رؤى ووجهات نظر لفكرة التحدي المستمر بين الرجل والمرأة، وكيفية التواصل بينهما وخلق لغة مشتركة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المعرض من تنظيم "الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية" بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، ويضم أعمالاً متنوعة ما بين الرسم والنحت والخزف والزجاج والنسيج وغيرها من الفنون التي اعتمدها الفنانون كوسيلة للتعبير.

إبداع جماعي

عن المعرض وفكرة الإبداع الجماعي لتيمة واحدة يقول إبراهيم بدوي مقرر "لجنة المعارض" بالجمعية، إن الإبداع الجماعي يقدم نتيجة شديدة الثراء، إذ يخلق تكاملاً في الفكرة التي يتم تنفيذها لأنه يعرضها من وجهات نظر مختلفة، فالتيمة العامة للمعرض تكون واحدة ولكن الخامات والأفكار والرؤى التي يقدمها الفنانون مختلفة، ويضم المعرض أعمالاً تتنوع ما بين التصوير والخزف والزجاج والنسيج والنحت والحلي، واستغرق الإعداد له ما يقرب من عام ليقدم كل فنان في النهاية رؤيته وتصوره عن مفهوم اللغة المشتركة بين الرجل والمرأة.

 

يضيف بدوي، "نحرص على تنظيم المعارض الجماعية بشكل عام لأنها تقدم تصوراً متميزاً للموضوع المقترح عبر فنون شتى، ودائماً ما تكون ناجحة لأنها تعتمد على التكامل والتواصل بين كل الأعمال الفنية المعروضة".

ويتابع، "بالنسبة لفكرة المعرض الحالي، فإنه لا بد دائماً من إيجاد لغة مشتركة للتواصل بين الرجل والمرأة لأن العلاقة بينهما دائماً ما كانت علاقة تكامل وليس تنافراً، وكل منهما يجب أن يتقبل الآخر ويدعمه، فالفن بكل أشكاله يدفع بالمجتمع للأمام من خلال تقديمه أفكاراً وأطروحات عن قضايا معينة تمس حياة الناس وتتفاعل معها وتجد اهتماماً لدى المتلقين لأنها تمثلهم وتعبر عنهم، وهذا واحد من الأدوار الأساسية المنوطة بالفن في المجتمعات".

كلاسيكية ومعاصرة

قدمت اللوحات تصورات متنوعة عن شكل العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال إظهارهما في حالات مختلفة، واعتمد بعض الفنانين على خلق تداخلات وتقاطعات بين كل منهما في إشارة إلى التكامل الذي يجب أن يكون، فكل منهما شريك للآخر، وإلى جانب اللوحات جاءت أعمال النحت والخزف والزجاج والحلي معبرة عن جوهر فكرة المعرض من خلال إبراز مفاهيم التواصل والمشاركة.

تقول الفنانة هالة عمر إحدى المشاركات، إن "المعارض الجماعية تقدم تجربة ثرية للجمهور والفنان على السواء، فهي تمنحه حالاً من التغذية البصرية من خلال مشاهدته كثيراً من الأعمال لتيمة واحدة، الأمر الذي يضيف للفنان ويثقل خبراته، بخاصة إذا كانت بخامات مختلفة وتقدم تصورات جديدة عن الموضوع المطروح، فمثل هذه النوعية من المعارض تدفع الفنان للتجريب وتجعله يمر بحال من العصف الذهني للوصول إلى تصور متميز يمكن تنفيذه ليتماشى مع السياق العام للمعرض، لكنه يعبر عنه وعن أسلوبه ورؤيته الفنية".

 

وتضيف، "عملي المشارك كان من الزجاج الملون وأسلاك النحاس، وحاولت من خلاله التعبير عن مضمون الفكرة، ويضم المعرض مجموعة متميزة من الأعمال أهم ما يميزها هو أنها يمكن قراءتها وتفسيرها بأكثر من تصور، ومن سمات العمل الفني الجيد أنه يمكن أن يحمل أكثر من معنى".

وعن فكرة اللغة المشتركة بين الرجل والمرأة تقول، "كل شخص سيرى العلاقة بين الرجل والمرأة من منظوره وخبراته وتجاربه الشخصية أو من تجارب المحيطين به، وفي حال الفنان، فإنه سيعبر عنها من منظوره الفلسفي ورؤيته الفنية، لكنه لا شك سيكون متأثراً بقناعاته وتجربته التي سيعبر عن ذاته من خلالها، فإيجاد لغة مشتركة بين الرجل والمرأة تحد يواجه الناس في كل زمان ومكان".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة