Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العالم يسابق الأزمة في الخرطوم... هل يصل قبل 30 يونيو؟

وفد أميركي بريطاني نرويجي يلتقي قوى الحرية والتغيير ويتجه للاجتماع بالمجلس العسكري

المعارضة السودانية واثقة بالتفاف الشارع حولها (أ. ب)

تشهد العاصمة السودانية، الخرطوم، تحركات مكثفة لوفود دولية بحثاً عن تسوية سياسية بين طرفي الأزمة، التي نشبت عقب فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو (حزيران) الحالي، وراح ضحيته أكثر من 100 معتصم. 

فقد عقد وفد ثلاثي مشترك يمثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج، الثلاثاء 25 يونيو، في العاصمة الخرطوم لقاء مطولاً مع قوى إعلان الحرية والتغيير. وبحث المجتمعون السبل الكفيلة بالتوصل إلى اتفاق يطوي صفحة الخلاف مع المجلس العسكري الانتقالي. ويُنتظر أن يلتقي الوفد الثلاثي، الأربعاء، مسؤولين في وزارة الخارجية السودانية للاطلاع على وجهة النظر الرسمية في المشهد السياسي.

تسريع العملية السياسية 

في هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة لـ"اندبندنت عربية" إلى أن لقاء الوفد الثلاثي المشترك وقوى الحرية والتغيير ناقش سبل تسريع العملية السياسية، ما يؤدي إلى الانتقال إلى مرحلة متقدمة تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تدير الفترة الانتقالية. واطلع الوفد الثلاثي على وجهة نظر قوى الحرية والتغيير في الأزمة القائمة ورؤيتها للخروج من هذا المنعطف الخطير. وعرض اللقاء الاحتمالات في حال عدم توصل طرفي الأزمة إلى حل قبل 30 يونيو الحالي، الموعد الذي حدده الاتحاد الأفريقي لإعلان تشكيل حكومة مدنية لإدارة الفترة الانتقالية، وإلا ستُفرض عقوبات على المجلس العسكري تشمل ملاحقة أعضائه وعدم التعامل معهم، ما يزيد على عزلتهم دولياً. 

وأكدت المصادر أن الوفد الدولي الثلاثي تفهم موقف الحرية والتغيير في ما يتعلّق بمجريات الوضع السياسي ومآلاته. وأعرب عن مخاوفه من حدوث انزلاق ومواجهة تقسم الشارع السوداني إلى معسكرين متناحرين. وشدد الوفد على التزام المجتمع الدولي بتأييد العقوبات التي ستصدر بحق المجلس العسكري في حال لم ينفذ مطالب الاتحاد الأفريقي قبل الموعد المحدد. وتوقعت تلك المصادر أن تُحدث هذه الضغوط الدولية اختراقاً مهماً يقود إلى تقارب بين الأفرقاء وينهي حالة الانسداد السياسي والاستقطاب الحاد في الأزمة السودانية. 

ووفق المصادر ذاتها، فإن وفد قوى الحرية والتغيير، الذي أبدى بعد عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً، ارتياحه لتفهم الاتحاد الأفريقي موقف قوى الحرية والتغيير من المبادرة الإثيوبية.

خيارات مفتوحة 

 الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ رأى من جهته أن الأمل في حل الأزمة الحالية يبقى في التحركات الدولية والوساطة الإثيوبية، على الرغم من الموقف الغامض للمجلس العسكري تجاهها، إضافة إلى الجهود الوطنية الجارية. وصرّح لـ"اندبندنت عربية" أن الشارع متجاوب، لذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى تظاهرة مليونية في العاصمة ومدن السودان يوم 30 يونيو للضغط على المجلس العسكري وإظهار تأييد الشارع السوداني لقوى الحرية والتغيير وتثبيت مطالبه بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وأوضح أنه تم الترتيب والإعداد لهذه التظاهرة، فيما توقع حدوث اعتقالات وملاحقات للقيادات والنشطاء السياسيين قبل موعد انطلاق التظاهرة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد الشيخ أن الرهان على الشارع كبير، على الرغم من ضغط المجتمع الدولي، متوقعاً مشاركة واسعة في هذه التظاهرة من فئات المجتمع السوداني كلها، لافتاً إلى أنه على الرغم من القبضة الأمنية المحكمة لإجهاض موكب 6 أبريل (نيسان) الماضي الذي أطاح بالبشير، إلا أن الشعب السوداني خرج ملبياً دعوة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير. وجدد تأكيد قوى الحرية والتغيير التمسك بموقفها الداعم للوساطة الإثيوبية المدعومة من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، مشدداً على أنه من غير الوارد تنازل قوى الحرية والتغيير عن أي مكتسب اتُّفق عليه في السابق مع المجلس العسكري. 

وختم الشيخ أن كل الاحتمالات مفتوحة وواردة، لكنهم كقوى الحرية والتغيير يأملون في تجنيب البلاد المخاطر المحدقة وفي عودة المجلس العسكري إلى رشده بتحكيم صوت العقل واحترام ما أبرمه من اتفاقيات ومواثيق في ما يخص هيكلة أنظمة الحكم للفترة الانتقالية التي اتُّفق بشأنها لمدة 3 سنوات. 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي