Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب بريطاني يتراجع عن استضافة متحدث باسم الحوثيين في مجلس العموم

أثار نبأ استقباله موجة استنكار بسبب تبني الجهة التي ينتمي إليها شعار "الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود"

النائب في حزب العمال البريطاني لويد راسل مويل (أ.ف.ب)

تحت وطأة الضغوطات، اضطرّ نائب في حزب العمال البريطاني إلى إلغاء استضافة قيادي في ميليشيات الحوثيين، كمتكلّم في نشاط عُقد الثلاثاء، في 25 يونيو (حزيران)، في مجلس العموم.

ورضخ النائب لويد راسل مويل إلى ضغوط الجماعات اليهودية، بعدما كشفت صحيفة "ذا صن" (The Sun) البريطانية، أنه كان عازماً على استقبال القيادي الحوثي أحمد الشامي، ليتكلّم في نشاط ينظّمه لصالح ائتلاف "أوقفوا الحرب"، إذ تتبنى ميليشيات الحوثيين اليمنية شعار "الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود".
واستهدفت الميليشيات اليمنية المدعومة من إيران، خلال الشهر الحالي، مطار أبها السعودي، موقعةً عدداً من الجرحى المدنيين، رداً على جهود التحالف الدولي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية.

إصرار فتراجع

وعلى الرغم من توجيه السفارة اليمنية في لندن نداءً إلى مويل، تحذّره فيه من استضافة عضو في ميليشيات الحوثيين، أصرّ النائب على دعوة الشامي، قائلاً إن "حزب العمال يدعم كل الجهود للتوصّل إلى سلام في اليمن"، وفق ما جاء في صحيفة "ذا صن". إلا أن النائب العمالي تراجع عن قراره، موضحاً أنه لم يتحقق بما فيه الكفاية بشأن المتحدّث الحوثي. وقال في بيان "بعد تحقيقات إضافية عن المتحدّث، أصبح واضحاً أنه من غير اللائق صعود هذا الشخص على منبر عام في اجتماع عام. لذلك أبلغت ائتلاف أوقفوا الحرب أن عليهم شطبه من النشاط وإلا سيُلغى".

ولاقت دعوة أحد ممثلي الحوثيين إلى التكلّم في البرلمان البريطاني، رفضاً قاطعاً من يهود بريطانيا ومؤيديهم.

تصعيد الحوثيين

ويشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والحكومة اليمنية. وتصاعدت حدّة النزاع أخيراً، مع تكثيف الحوثيين هجماتهم على مواقع مدنية في السعودية، استهدفت أبها وجازان خلال الأسبوعين الماضيين. واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي، أن قصف الحوثيين مطار أبها يمكن أن يرقى إلى مصاف "جريمة حرب"، داعية المتمردين اليمنيين إلى الوقف الفوري لكل الهجمات على "البنى التحتية المدنية في السعودية".

وأعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الأسبوع الماضي، منع الحوثيين من إيصال المساعدات الغذائية إلى المحتاجين داخل اليمن، وتلاعبهم بها. وحذّر بيزلي من تعليق تقديم المساعدات الغذائية في اليمن، بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير مخصصة لها، وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، متوجهاً لهم بالقول "اتركونا فقط نقوم بعملنا".

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل آلاف الأشخاص، وخلّف نحو 3.3 مليون نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة. ويحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة عاجلة، وفق الأمم المتحدة.

المزيد من العالم العربي