قال مسؤول في "طالبان"، الخميس الرابع من أغسطس (آب)، إن الحركة تحقق في "مزاعم" أميركية بأن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في كابول، مما يشير إلى أن قيادة الحركة تريد الزعم أنها لم تكن على علم بوجوده هناك.
وأعلنت الولايات المتحدة قتل الظواهري في كابول، وذكر مسؤولون أميركيون أنه استُهدف بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة مخبأه في العاصمة الأفغانية الأحد، في أكبر ضربة للمتشددين منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عقد.
وقال سهيل شاهين، ممثل "طالبان" المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحافيين في رسالة، "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم". وأضاف "التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم"، مضيفاً أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
الرد الأفغاني
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والتزم قادة "طالبان" الصمت إلى حد كبير بشأن غارة يوم الأحد، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابول.
وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة "طالبان" أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأميركية.
ويمكن أن يكون لأسلوب رد الحركة تداعيات كبيرة فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعدما أطاحت الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة قبل عام.
اتفاق الدوحة
وكان الظواهري، وهو طبيب مصري، متورطاً بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
ويثير موته في كابول تساؤلات حول إذا ما كان قد حصل على ملاذ آمن من "طالبان"، التي أكدت لواشنطن ضمن اتفاق عام 2020 بشأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.
وقال شاهين إن أفغانستان ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن الحركة "انتهكت بشكل صارخ" الاتفاق باستضافة الظواهري وإيوائه.