كشفت مصادر ملكيّة أنّ دوقا ساسكس قاما بتجديد منزلهما في ويندسور باستخدام 2,4 مليون جنيه استرليني (حوالي 2.9$ دولار أميركي) من أموال دافعي الضرائب البريطانيين.
وانتقل هاري وميغان إلى "فروغمور كوتاج" التي تقع حوالي نصف ميل إلى جنوب قلعة ويندسور قبيل ولادة ابنهما أرشي.
وقبل الانتقال، كان المبنى المدرج في الدرجة الثانية حسب التصنيف المعتمد في المملكة المتحدة مؤلفاً من خمس وحداتٍ سكنية منفصلة وتطلّب الأمر القيام بأعمال ترميم وتجديد كبيرة لتحويله إلى منزلٍ واحد يتناسب مع الثنائي الملكي.
استغرق العمل ستّة اشهر وأوردت المعلومات أنّ المنزل ضمّ أيضاً غرفة خاصة برياضة اليوغا للأم والطفل وحمّام فخم ومطبخ وأرضية جديدة.
وتمّ تسديد تكاليف كافة التركيبات والتجهيزات الجديدة من محفظة الثنائي الخاصة.
ووفق حسابات المنحة السيادية، وهو المبلغ الذي تدفعه الحكومة البريطانية للعائلة المالكة لتمويل نفقاتها الرسمية، كلّفت الأسرة الملكية دافعي الضرائب 67 مليون جنيه استرليني (90$ مليون دولار أميركي) خلال العام المالي الأخير بزيادةٍ سجّلت حوالي 20 مليون جنيه استرليني (25$ مليون دولار أميركي) مقارنةً بالعام الماضي.
ويعود سبب هذه الزيادة إلى صيانة القصور الملكية عبر البلاد وتحديث الخدمات في قصر بكنغهام.
وارتفعت المنحة السيادية التي تموّل بشكلٍ خاص الملكة وحاشيتها من 3,6 مليون جنيه استرليني (4.5$ مليون دولار) إلى 49,3 ( $65 مليون دولار) خلال العام المالي الأخير.
وقال السير مايكل ستيفنز بصفته حافظ المحفظة الملكية والمسؤول عن إدارة أموال العائلة الملكية أنّ "فروغمور كوتاج" "لم يخضع لأيّ أعمالٍ لسنوات عديدة وتمّ إدراجه على لائحة الأبنية التي تحتاج إلى الترميم تماشياً مع مسؤوليتنا بالحفاظ على أوضاع القصور الملكية المسكونة."
واضاف قائلاً: "غطّت المنحة السيادية الأعمال التي تمّت لتحويل البناء إلى المقرّ الرسمي ومنزل دوقا ساسكس وعائلتهما الجديدة. وتمّ تحويل البناء إلى منزلٍ واحد كما واستُبدلت البنى التحتية القديمة لضمان المستقبل الطويل الأجل للملكيّة. وفعلياً، دفع سموّ الأميرين تكاليف كافة التركيبات والتجهيزات".
ويقع "فروغمور كوتاج" على أراضي فروغمور هاوس حيث أقام هاري وميغان حفل زفافهما في مايو (أيار) 2018.
وجاء خبر انتقالهما من خلال إعلانٍ لقصر كينسينغتون في نوفمبر (تشرين الثاني) جاء فيه: " قلعة ويندسور تمثل مكاناً خاصاً للغاية لصاحبي السمو الملكي، وهما ممتنّان لأنّ مقر إقامتهما الرسمي سيكون في هذه الملكية".
تجدر الإشارة إلى أنّ المبنى كان مقرّاً ملكياً منذ العام 1792 وتمّت تسميته تيمّناً بالضفادع التي تعيش في منطقة من المستنقعات القريبة.
وانتقل الزوجان إلى ويندسور بُعيد الإعلان بأنّ الملكة وافقت على إنشاء منزل جديد لهما ومقرّه في قصر بكنغهام.
وكانت المؤسسة الملكية الخيرية (رويال فاوندايشن) Royal Foundation قد أكّدت الأسبوع الماضي بأنّ هاري وميغان سينفصلان رسمياً عن عملهما الخيري المشترك مع دوق ودوقة كامبريدج وسيطلقان مؤسستهما الخاصة.
وسيبقى الأمير ويليام وكايت ميدلتون في المؤسسة الخيرية الأصلية التي ستتخذ تسمية جديدة لتصبح "المؤسسة الملكية الخيرية لدوق ودوقة كامبريدج".
© The Independent