Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف نوع فرعي من سرطان عالي الخطورة لدى الأطفال

نتائج جديدة تسلط الضوء على أهمية الفحوص المخبرية الجزيئية والتدخل الباكر في تشخيص سرطانات الأطفال وعلاجها

الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "طب الكبد" استخدم العلماء تقنيات التحليل الجزيئي للوقوف على بنية الأورام لدى المرضى (غيتي)

اكتشف علماء نوعاً فرعياً جديداً عالي الخطورة من سرطان الكبد لدى الأطفال تترتب عنه تبعات صحية وخيمة، وذلك في تقدم طبي ربما يقود إلى إيجاد إجراءات علاجية متخصصة تتصدى لهذه الحال المهددة للأرواح.

وحتى وقت قريب صنفت جميع حالات سرطان الكبد لدى الأطفال بين "سرطان الخلايا الكبدية" (HCC) علماً أنه أكثر أنواع سرطان الكبد شيوعاً، أو ورم نادر في خلايا الكبد يسمى "الورم الأرومي الكبدي" (HB)، كما يقول باحثون من "كلية بايلور للطب" في الولايات المتحدة.

يوضح هؤلاء الباحثون أن التبعات والعلاجات المتصلة بـ "الورم الأرومي الكبدي" و"سرطان الخلايا الكبدية" تختلف اختلافاً كبيراً، إذ يحقق معظم مرضى "الورم الأرومي الكبدي" نتائج صحية إيجابية بعد الخضوع لعلاج يشتمل على جلسات كيماوية واستئصال الورم.

صحيح أن تصنيف حالات سرطان الأطفال ضمن أنواع أو فئات وفق معايير محددة يسمح باختيار العلاج المناسب ويحسن نتائج العلاج لدى المرضى، لكن هذا التصنيف يشكل، وفق الباحثين، تحدياً صعباً في حال الأورام التي تحمل خصائص مختلطة بين "الورم الأرومي الكبدي" و"سرطان الخلايا الكبدية".

في الدراسة الجديدة التي أجريت في مؤسسة واحدة ونشرت أخيراً في مجلة "هيبتولوجي" (طب الكبد) Journal of Hepatology، استخدم العلماء تقنيات التحليل الجزيئي للوقوف على بنية الأورام لدى المرضى، من بينها تركيبتهم الجينية ونشاط الجينات لديهم، وفي النتيجة وجدوا أن ثمة حالات لا تندرج ضمن تصنيفات "الورم الأرومي الكبدي" أو "سرطان الخلايا الكبدية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجد الباحثون أن تلك الأورام تحمل خصائص أبلغ عنها لدى حالات من "الورم الأرومي الكبدي" و"سرطان الخلايا الكبدية" على حد سواء، وقد صنفوها الآن على أنها "أورام أرومية كبدية تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد" (اختصاراً HBCs).

وكتب الباحثون في الدراسة، "أشارت دراستنا التي اضطلعت بها مؤسسة واحدة إلى أن السمات النسيجية التي تتبدى في ’الأورام الأرومية الكبدية التي تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد‘ مرتبطة بسمات جزيئية تجمع بين الورم الأرومي الكبدي وسرطان الخلايا الكبدية، وأن الأورام الأرومية الكبدية التي تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد، تؤدي إلى مضاعفات صحية سيئة بغض النظر عن عمر المريض، وأن معالجة هذا الشكل من السرطان بزرع كبد جديد يفضي إلى نتائج صحية جيدة أكثر مقارنة مع العلاج الكيماوي والجراحة وحدهما".

ووفق الباحثين تبدو ’الأورام الأرومية الكبدية التي تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد‘ أكثر مقاومة للعلاج الكيميائي التقليدي، ولها تبعات سيئة في حال عدم علاجها بأساليب جراحية قوية من بينها الزرع.

ويشير العلماء في الدراسة إلى طريقة جديدة تسمح بتقسيم "الأورام الأرومية الكبدية التي تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد" إلى أنواع عدة، مما قد يساعد في تطوير علاج متخصص لكل نوع.

وفي تصريح أدلت به في هذا الشأن، قالت دولوريس لوبيز تيرادا الباحثة المشرفة على الورقة البحثية من "كلية بايلور للطب" إن "النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء على الأهمية التي تكتسيها التحاليل الجزيئية في التصنيف الدقيق لهذه الأورام من أجل تحسين التوصيات العلاجية عند التشخيص الأولي".

وأضافت، "تحليلنا أظهر أن الأطفال المصابين بـ ’أورام أرومية كبدية تحمل خصائص سرطان خلايا الكبد‘ قد يستفيدون من استراتيجيات علاجية مختلفة عن الإرشادات الخاصة بالمرضى المصابين بـ ’الورم الأرومي الكبدي‘ و ’سرطان الخلايا الكبدية‘".

وخلص الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تبرز أهمية التحاليل الجزيئية والتدخل العلاجي الباكر في تشخيص حالات النمو العدواني للأنسجة غير الطبيعية لدى الأطفال" وعلاجها.

 نشر في اندبندنت بتاريخ 18 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة