قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر مقابلة نشرت الأحد، الـ24 من يوليو (تموز) الحالي، إن بلاده تواجه هجمات على حدودها بصورة منتظمة من "ميليشيات لها علاقة بإيران"، معرباً عن أمله بأن "تغير طهران من سلوكها".
وتحدث العاهل الأردني خلال المقابلة مع صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية عن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح التي تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء"، وعن ضرورة إقامة "منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي لمواجهة مصادر التهديد المشتركة".
وقال الملك عبد الله، "كما سبق وأكدت في مناسبات عدة فإن التدخلات الإيرانية تطاول دولاً عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران".
وأضاف، "لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد من أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، وكذلك لإيران وشعبها".
وتابع، "لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، مؤكداً أن "الحوار هو السبيل لحل الخلافات".
ورأى الملك عبد الله أن "المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من الأزمات والصراعات بل إلى التعاون والتنسيق"، مشدداً على أن الأردن "دوماً ينادي بمد جسور التعاون بدلاً من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة"، ومؤكداً أن "أمن الأشقاء العرب جزء من أمننا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال العاهل الأردني إن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية"، وزاد أن "الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده، وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر".
وأضاف، "بذلنا جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع لكن التحديات لا تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا".
وحول إقامة تحالف أمني عربي طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، قال الملك عبد الله "نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة"، مضيفاً أنه "لو نظرنا اليوم إلى مصادر التهديد التي تواجهنا جميعاً فسنجدها مشتركة وتتطلب تعاوناً عربياً يستجيب لها، خصوصاً أخطار الإرهاب المتجددة وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة".
وخلص إلى أن "الأردن تاريخياً كان ضمن صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولاً عربية وشعوبها".
وشدد الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس (آذار) 2011 الإجراءات عند حدوده التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر مع سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، وأوقف وأحبط عدداً من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وتؤكد عمّان أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.