Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تزعم إحباط عمليات تخريبية على صلة بإسرائيل

قالت إن أعضاء الشبكة كانوا على اتصال بالموساد ودخلوا من العراق بمتفجرات قوية

غالبا ما تتهم إيران أعداءها أو خصومها في الخارج مثل إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد (أ ف ب)

قالت إيران، السبت 23 يوليو (تموز)، إن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على شبكة عملاء يعملون لحساب إسرائيل قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عمليات تخريبية و"عمليات إرهابية"، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.

جاء إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، بشأن برنامج طهران النووي.

الموساد

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، إن "أعضاء هذه الشبكة كانوا على اتصال بجهاز الاستخبارات (الإسرائيلي) الموساد عبر دولة مجاورة ودخلوا إيران من إقليم كردستان (العراق) بمعدات متطورة ومتفجرات قوية".

ولم يصدر بعد أي تعليق من المسؤولين الإسرائيليين. وغالباً ما تتهم إيران أعداءها أو خصومها في الخارج، مثل إسرائيل والولايات المتحدة، بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.

أعمال تخريبية

ولم تذكر وزارة الاستخبارات عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم ولم تفصح عن جنسيتهم. وذكر البيان، من دون الخوض في التفاصيل، أن الشبكة خططت "لأعمال تخريبية وعمليات إرهابية غير مسبوقة في مواقع حساسة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد تعهداً مشتركاً بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتصاعد "حروب الظل" بين إيران وإسرائيل، منذ أن بدأت الولايات المتحدة الانسحاب من المنطقة. ومع تعثر مفاوضات الملف النووي يبدو أن تل أبيب حصلت على ضوء أخضر ما من واشنطن، بالتصرف في "حربها" ضد طهران.

وحتى فترة قريبة كانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تضغط على إسرائيل كي لا تقوم بأي أعمال من شأنها أن تنعكس على المفاوضات، التي كانت تعقد في فيينا. ومع أن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية لم تتوقف خلال المفاوضات، فإن تراجع نسبة التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق نووي، دفع بتل أبيب للتصعيد من حدة عملياتها، سواء في سوريا أو في الداخل الإيراني.

هجمات

وتزايدت خلال الفترة الماضية الهجمات في الداخل الإيراني، من عمليات اغتيال لقادة في "الحرس الثوري" وعلماء نوويين، إضافة إلى غارات إسرائيلية متواصلة ضد قواعد ومواقع ومخازن أسلحة تابعة لإيران أو لـ"حزب الله" في سوريا، كان آخرها استهداف مطار دمشق الدولي في 10 يونيو (حزيران)، حيث أدى الاستهداف إلى إخراجه من الخدمة على نحو كامل تقريباً.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية، في 12 يونيو، إن القصف الصاروخي الإسرائيلي، الذي استهدف مطار "دمشق" أحبط 70 في المئة من عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا من إيران. وجاء في تقرير القناة، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت خلال الفترة الأخيرة تكثيف الإيرانيين الجهود لإدخال أسلحة "كاسرة للتوازن" إلى سوريا، مخصصة لمشروع "تطوير صواريخ دقيقة".

واستشهدت القناة بتقارير أجنبية حول أنظمة تسمح بجعل الصواريخ دقيقة، كانت إسرائيل قد استهدفت مواقعها في سوريا من خلال 15 هجوماً خلال الشهر الأخير وحده، وفق القناة.

حريق كبير

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت إسرائيل استهدفت بقصف صاروخي ساحة الحاويات في ميناء "اللاذقية"، مما تسبب باندلاع حريق كبير وكثير من الخسائر. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، آنذاك، إن إيران تجلب الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر الميناء الحيوي، الذي تستقبل فيه سوريا العديد من البضائع، إلى جانب "حزب الله" اللبناني.

ووجهت إسرائيل منذ عام 2017 أكثر من 400 هجوم ضد إيران في المنطقة، أغلبيتها في الداخل السوري، وأدت لمقتل 300 شخص بينهم قادة عسكريون إقليميون، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين في أبريل (نيسان) الماضي، ونادراً ما تعترف إسرائيل رسمياً بتنفيذ مثل تلك الضربات، لكن تحولت سياستها أخيراً للتصريح العلني عن ضربات تنفذها. أيضاً نفذت عمليات داخل إيران واغتالت قادة تابعين لـ"فيلق القدس" في "الحرس الثوري"، وعلماء نوويين أبرزهم محسن فخري زادة.

تسميم الطعام؟

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول إيراني قوله، "نعتقد أن إسرائيل اغتالت عالمين إيرانيين بتسميم طعامهماً، مهندس الطيران أيوب انتظاري والجيولوجي كمران أغملائي عانيا أعراض تسمم قبل الوفاة".

كما استهدفت منشآت نووية بطائرات مسيرة تطلق من الداخل الإيراني، وعمليات استخباراتية وسيبرانية استهدفت بعض المرافق الحيوية، حيث ألقت إيران باللائمة على إسرائيل بالوقوف وراء انفجار غامض قطع الطاقة عن منشأتها لتخصيب اليورانيوم في "نطنز" أبريل 2021.

وعلى الرغم من التصعيد والضربات المتتالية وعمليات الاغتيال "المثيرة" على الأراضي الإيرانية، فإن طهران تكتفي حتى اليوم، وبعد كل ضربة، بالتصريح حول قرب الانتقام في الداخل الإسرائيلي، وليس خارجه، وبالتعهد برد انتقامي "في وقت تختاره"، و"الاعتصام بالحكمة"، وما إلى ذلك من حجج، لكن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في 12 يونيو الحالي، أن الأمن الإسرائيلي أحبط محاولة إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في تركيا.

المزيد من الشرق الأوسط