Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجفاف يضرب خزانات المياه الكبرى في بريطانيا

ارتفاع الطلب على المياه العذبة خلف تأثيرات سلبية جسيمة

تراجع كبير في منسوب مياه خزان سيونستي قرب مدينة هاروغيت (يوركشاير بوست/ أس دبليو أن أس)

سبقت موجة الحر التي ضربت دول أوروبية كبيرة سلسلة أخبار عن بحيرة جفت في اسبانيا وأخرى في إيطاليا وبروز آثار لقرى كانت اندثرت تحت مياه أنهار. وتكشف صور دراماتيكية كيف أن خزانات المياه في شمال إنجلترا نضبت حتى استحالت مساحات طبيعية تنافس "وادي الموت" بطبيعته الصحراوية المقفرة، في وقت تلتهب بريطانيا بقيظ موجة حر غير مسبوقة تجتاحها.

وتناولت المسألة وكالة أس دبليو أن أس SWNS هذه الظاهرة، وقالت في وصفها: "في الصور الملتقطة تظهر طبقات من الطين المتصدع بعدما تبخرت غالبية البحيرات نتيجة درجات الحرارة الحارقة والطلب الكبير على المياه العذبة الصالحة للشرب".

ومع تحذير أرصاد مناخية من خطر يتهدد الأرواح في أجزاء من شمال إنجلترا، يحاول البريطانيون الصمود وسط درجات حرارة بلغت 40 درجة مئوية يوم الثلاثاء. وقد ذهب بعضهم إلى حد لصق بطانيات الطوارئ المصنوعة من رقائق الألومنيوم على نوافذهم. وإزاء هذا الحر الخانق، حث خبراء في الصحة الناس على إبقاء أجسامهم رطبة عبر شرب الماء تجنباً لحالات الإجهاد الحراري. وأشارت "أس دبليو أن أس" إلى مظاهر الأزمة وكتبت: "وإذ تسببت الحرارة في ذوبان أسطح الطرقات المعبدة واعوجاج خطوط السكك الحديد، أُغلقت عيادات الأطباء العامين وبعض المدارس أبوابها". وانتشرت صور مفاجئة على الانترنت تظهر تشققات في بعض أبرز جسور لندن جراء الحر. 

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب تقرير الوكالة، ظهر في تلك الصور المأساوية الطمي والرواسب بعدما نضبت مياه "خزان ليندلي وود" الواقع بالقرب من أوتلي، غرب مقاطعة يوركشاير في شمال شرقي إنجلترا، و"خزان سوينستي" قرب هاروغيت، شمال يوركشاير.

واستطراداً، أقرت "يوركشاير ووتر"، الشركة المعنية بخدمات التزويد بالمياه ومعالجتها، أن مستويات المياه في بعض المواقع في المملكة المتحدة قد انخفضت إلى حوالى 60 في المئة من سعتها المعروفة، ذلك أن الطلب على مياه الشرب كان مرتفعاً جداً.

وعبر الحدود في "إدغورث" بمدينة لانكشاير حيث يفيض "خزان وايوه" عادة بحوالى 500 مليون غالون من الماء، موفراً 50 في المئة تقريباً من مياه الشرب لمدينة بولتون القريبة منه، تراجعت مستويات المياه كثيراً إلى حد أن الجفاف يشوب أجزاء منه الآن.

هكذا، مع بلوغ درجات الحرارة في المملكة المتحدة مستويات قياسية غير مسبوقة، تنوء المساحات الطبيعية تحت وطأة الظمأ فيما عدا بضع قطرات من الماء هنا أو هناك. والجفاف الطارئ على حياة البريطانيين وقع وقعَ المفاجأة عليهم. فواصل بعضهم تنظيم حفلات شواء في الهواء الطلق وهذه ساهمت في تأجيج نيران أضرمتها موجة الحر، ما حمل عمدة لندن، صادق خان، على مناشدة اللندنيين عدم إقامة مثل هذه الحفلات.

المزيد من بيئة