Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تهددها حرائق كبرى بأثر من موجات الحر والجفاف

ظروف مناخية قاسية تضرب مساحات شاسعة في جنوب أوروبا والبحر المتوسط

رجل يراقب نيران هائلة تقترب من شاطئ كوشيلي قرب قرية ليمني بجزيرة إيفيا اليونانية أثناء أغسطس 2021 (أسوشيتدبرس)

كشفت دراسة حديثة أن مخاطر نشوب حرائق شديدة في أوروبا تتزايد بسبب زيادة موجات الحر والجفاف.

إذ ذكر بحث نشر في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" Scientific Reports، أن مساحات شاسعة من جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط تشهد ظروفاً قاسية تسهم في نشوب حرائق.

وأوضح المؤلف الرئيس لذلك البحث، وهو المحاضر في علم البيئة في كلية الأحياء بـ"جامعة برشلونة"، جوفر كارنيسر، إن "تلك الزيادة في مخاطر اندلاع الحرائق وفي الأوقات الحرجة تتجاوز قدرات مكافحة الحرائق في المجتمعات الأوروبية، ما يتسبب في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالحرائق وزياده في درجات الحرارة خلال فصل الصيف".

وتناولت الدراسة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية فوق أوروبا، فخلصت إلى أنها المرة الأولى التي تزيد فيها مخاطر اندلاع الحرائق في جميع أنحاء القارة الأوروبية بسبب الظروف الجوية.

كذلك ذكر الباحثون أنفسهم أن ذلك الأمر أدى إلى زيادة كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من الحرائق خلال فترات الحر الشديد، إضافة إلى زيادة خطر اندلاع الحرائق في الصيف.

ووفق كارنيسر "تشير الاستنتاجات إلى أن نظام الحرائق يمكن أن يتغير بسرعة في المناطق المتأثرة بتغير المناخ كمنطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا السيبيرية والمناطق الشمالية في أوروبا. وستؤثر الزيادة في مخاطر اندلاع الحرائق على مناطق في جنوب أوروبا الذي يحتوي على غابات وأحواض للكربون التي تعتبر أساسية في تنظيم المناخ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف كارنيسر، "تمتص الغابات في القارة الأوروبية نحو 10 في المئة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً. على وجه التحديد، إنها تلتقط نحو 360 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أكثر من انبعاثات بلد كإسبانيا، إذ يصل حجمها إلى نحو 214 مليون طن".

وقد تشكل الزيادة في مخاطر اندلاع الحرائق تحدياً لصانعي القرار في أوروبا الملتزمين بتحقيق خفض سنوي لا يقل عن 310 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون في قطاعي الغابات والزراعة، مع حلول عام 2030.

ووفق كارنيسر "علاوة على ذلك، يمكن لزيادة خطر اندلاع الحرائق أن يعزز آلية ردود الأفعال الإيجابية على تغير المناخ، اتصالاً بمسائل كالدورات المتصاعدة في احترار المناخ، وزيادة خطر الحرائق، وزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبط بالحرائق".

وأضاف، "في هذا الصدد، يعتبر تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير خلال العقدين المقبلين أمراً أساسياً في تقليل مخاطر اندلاع الحرائق في أوروبا وجميع أنحاء العالم".

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 05 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة