Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تركز على التوسع الجغرافي وتهمل أي محادثات مع كييف

لافروف قال إن النخبة السياسية الجديدة في الغرب محدودة الكفاءة مستشهداً برأي هنري كيسنجر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو في اجتماع بالكرملين (أ ف ب)

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، محذراً من أن كييف تكبدت أيضاً خسائر كبيرة. وأضاف بيرنز في منتدى "أسبن" الأمني في كولورادو، "أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية ستكون رقماً قريباً من 15 ألف قتيل (من القوات الروسية) وربما ثلاثة أمثال ذلك من المصابين، لذا فإنه قدر كبير من الخسائر". وتابع، "والأوكرانيون عانوا أيضاً، ربما أقل من ذلك بقليل. لكن، كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة".

المهمات الجغرافية

في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المهمات الجغرافية للعملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، تغيرت ولم تعد تقتصر على دونيتسك ولوغانسك فحسب، وفي حديث لوكالة "نوفوستي" وشبكة "آر تي" الروسيتين، قال لافروف: "إذا زوّد الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، فإن جغرافيا العملية العسكرية الخاصة سوف تمتد أوسع"، وأضاف، "الولايات المتحدة وبريطانيا موجودتان على مسافة آمنة بينما يتضرر الاقتصاد الأوروبي وحده"، معتبراً أن "الإدارة الأميركية تتصرف على نحو غير مسؤول، ولا تريد الحوار".

وتابع وزير الخارجية الروسي "لا يوجد منتصر في الحرب النووية، ولا يجوز أن تندلع تلك الحرب أبداً. عقيدتنا تفسر بصراحة الحالات التي يتعين فيها اللجوء إلى استخدام القوى النووية"، واتهم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "نكث بوعوده" التي أطلقها عند وصوله إلى السلطة بشأن السلام في أوكرانيا والاعتراف بحقوق جميع المواطنين، وقال وزير الخارجية الروسي إن "النخبة السياسية الجديدة في الغرب هي نخبة محدودة الكفاءة بشكل جزئي من حيث الخبرة السياسية وسعة النظر"، مستشهداً برأي هنري كيسنجر الذي "ألمح إلى أن هناك فارقاً كبيراً ما بين النخب السياسية الحالية والسابقة في الغرب".

وأعلن لافروف أن أهداف روسيا العسكرية "لم تعُد (تشمل) فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (الانفصاليتين في شرق أوكرانيا) بل أيضاً منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى والعملية متواصلة بثبات"، وقال، أيضاً، إن إجراء محادثات مع كييف "لن يكون له معنى في الوضع الحالي"، معتبراً أن الاتصالات السابقة "كشفت فقط عدم وجود الإرادة لدى الجانب الأوكراني لمناقشة أي شيء بجدية".

مكاسب ميدانية

وحققت موسكو مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة في دونباس، بما في ذلك في مناطق لوغانسك وسيفيرودونتسك وليسيتشانسك ما مهد الطريق أمامها لمحاولة التقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، غرب منطقة دونيتسك.

في غضون ذلك، يستمر قتال عنيف في هذا الجزء من أوكرانيا، فيما يمكن لكييف الاعتماد على عمليات التسليم الأخيرة لقطع المدفعية الغربية الأكثر كفاءة.

وفي هذا الإطار، حثت أوكرانيا الأربعاء حلفاءها على فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتسريع تسليمها أسلحة بعدما قالت موسكو إن أهدافها العسكرية في أوكرانيا تتوسع.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "من خلال الاعتراف بأحلامه بالاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية، يثبت وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أن روسيا ترفض الدبلوماسية وتركز على الحرب والإرهاب".

التغيير الاستراتيجي

من جهته، حذر لافروف من أنه إذا استمر الغرب في إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، مثل قاذفات الصواريخ المتعددة الأميركية "هيمارس"، فإن الأهداف الجغرافية لروسيا ستتطور أكثر، "لأنه لا يمكننا السماح في الجزء الذي يسيطر عليه فولوديمير زيلينسكي أو خليفته بأن تكون هناك أسلحة يمكن أن تهدد بشكل مباشر أراضينا أو أراضي الجمهوريتين (الانفصاليتين) اللتين أعلنتا استقلالهما أو تريدان تقرير مصيرهما".

وفي إشارة إلى التغيير الاستراتيجي الحاصل، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مجموعة "الغرب" من الجنود الروس المشاركين في العمليات في أوكرانيا، بعد جولة تفقدية لمجموعات "الجنوب" و"الوسط" و"الشرق"، بحسب بيان للجيش.

وفي جنوب أوكرانيا، أدى قصف جديد إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة تسعة بجروح في نيكوبول، كما أعلن رئيس بلدية المدينة أولكسندر سايوك على "فيسبوك".

وقال المسؤول الإقليمي أولكسندر فيلكول إن الجيش الروسي أطلق وابلاً من صواريخ "غراد" من الأراضي المحتلة في جنوب أوكرانيا، سقط 30 منها على المدينة، ومن بين الجرحى أربعة أطفال أصغرهم يبلغ ثلاث سنوات. وكتب فيلكول على "تلغرام"، "دمرت ثلاثة مبانٍ تماماً ولحقت أضرار بعشرة أخرى"، وفي خاركيف، في شمال شرقي أوكرانيا، أسفرت عمليات قصف عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق السلطات المحلية. ومن بين الضحايا، فتى يبلغ 13 سنة قتل قرب محطة للحافلات.

بوتين: لا رغبة أوكرانية باتفاق سلام

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لا ترى أي رغبة من أوكرانيا في التمسك ببنود ما قال إنه اتفاق سلام أولي جرى التوصل إليه في مارس (آذار)، بينما أعلنت دمشق الأربعاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف عملاً بمبدأ "المعاملة بالمثل"، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها إثر اعتراف الحكومة السورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "قررت الجمهورية العربية السورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل ورداً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن في 29 يونيو (حزيران) الماضي، أن "العلاقات بين أوكرانيا وسوريا انتهت"، لافتاً إلى أن "ضغوط العقوبات" على دمشق "ستزداد شدة".

وجاء قراره بعد ساعات من إعلان سوريا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، لتصبح بذلك أول دولة تقدم على ذلك بعد روسيا التي اعترفت بهما في 21 فبراير (شباط) الماضي قبيل بدء حربهامع أوكرانيا في 24 من الشهر نفسه.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى موسكو، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو (أيار) 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.

وتعد موسكو من أبرز داعمي دمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في عام 2011 دعماً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.

كذلك، أسهم تدخلها العسكري في سوريا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري، مما مكنه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة.

ووقعت موسكو خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة الأمد في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.

حل سياسي

من جهته، قال بوتين للصحافيين في تصريحات تلفزيونية بعد قمة في طهران تعليقاً على فرص عقد مفاوضات بينه وبين الرئيس الأوكراني "من أجل تهيئة الظروف انسحبت قواتنا من وسط أوكرانيا، من كييف. ورفضت سلطات كييف تنفيذ الاتفاقات التي كانت في مراحلها النهائية تقريباً".

وأضاف الرئيس الروسي أن السعودية والإمارات تعرضان الوساطة لحل الأزمة.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أكد لبوتين في مكالمة هاتفية في أبريل (نيسان) الماضي أن "الرياض تدعم الجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا بما يحقق الأمن والاستقرار"، بحسب ما ذكر الكرملين حينها.

وكانت السعودية عرضت مع اندلاع الشرارة الأولى للحرب التوسط لإنهاء النزاع. ففي 3 مارس (آذار) الماضي تلقى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وحول الأزمة في أوكرانيا أكد الأمير محمد بن سلمان "دعم المملكة للجهود المفضية إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار"، مؤكداً على أن "المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف".

وفي اليوم نفسه تلقى ولي العهد السعودي أيضاً اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه جرى خلال الاتصال "بحث الأزمة في أوكرانيا". 

وأكد الأمير محمد بن سلمان "دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة تصعيد الأزمة، واستعدادها لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً".

تسهيل صادرات الحبوب

من ناحية أخرى عبر بوتين عن استعداد روسيا لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشدداً في الوقت نفسه على رغبة بلاده في إزالة القيود المتبقية على صادراتها من الحبوب.

واشترط أن يرفع الغرب كل القيود التي فرضها على تصدير الحبوب الروسية لكي تسهل موسكو تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال بوتين "سنعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكننا ننطلق من فكرة أنه سيتم رفع كل القيود المتعلقة بالنقل الجوي لصادرات الحبوب الروسية".

وأضاف "لقد اتفقنا منذ البداية على هذه النقطة مع المنظمات الدولية. لكن لا أحد أخذ على عاتقه الوصول بهذه المسألة برمتها إلى خواتيمها، بمن فيهم شركاؤنا الأميركيون".

وأكد الرئيس الروسي أن "الأميركيين رفعوا عملياً القيود التي كانت مفروضة على تصدير الأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية".

وتابع "إذا كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية، فآمل أن يحصل الأمر نفسه مع صادرات الحبوب الروسية".

وكان بوتين أعلن في وقت سابق الثلاثاء إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان على "الوساطة" التي يقوم بها في هذا الملف.

والجمعة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "وثيقة نهائية" ستصبح جاهزة قريباً للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"غازبروم" ستفي بالتزاماتها

وأعلن الرئيس الروسي أن شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" ستفي بـ"كامل" التزاماتها تجاه عملائها. وقال إن "غازبروم وفت وتواصل الإيفاء وستواصل الإيفاء بكامل التزاماتها".

وأضاف "لا يساور أحداً أدنى شك في أن شركاءنا يحملون أو يحاولون تحميل روسيا وغازبروم المسؤولية عن كل الأخطاء التي يرتكبونها"، مشيراً إلى أن الأوروبيين راهنوا على "مصادر طاقة غير تقليدية".

وأكد الرئيس الروسي أن "غازبروم مستعدة لضخ الكميات اللازمة" من الغاز، مشيراً إلى أن الغرب وقع في مأزق لأنه فرض عقوبات على موسكو و"أغلق" قنوات كانت تستخدم لإيصال المحروقات الروسية إلى أراضيه.

وخفضت "غازبروم" في الأسابيع الأخيرة شحنات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بنسبة 60 في المئة بدعوى حاجتها إلى توربين أرسلته شركة "سيمنز" الألمانية إلى كندا للصيانة.

ونددت الحكومة الألمانية بهذا الخفض معتبرة أنه نتيجة قرار "سياسي" اتخذه الكرملين للضغط على الغرب الذي يدعم أوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا.

لكن بوتين أكد الثلاثاء أن "غازبروم" لم تتسلم بعد "الوثائق الرسمية" اللازمة لجلب هذا التوربين من كندا.

واستندت شركة الغاز الروسية العملاقة إلى "القوة القاهرة" لإخلاء مسؤوليتها من التخفيضات الهائلة التي لحقت بإمداداتها من الغاز إلى أوروبا.

وبإعلانها "حالة القوة القاهرة" تصبح الشركة في حل من التزاماتها التعاقدية وتتجنب تالياً أي ملاحقة قضائية كون الظروف التي حالت دون الوفاء بالتزاماتها خارجة عن إرادتها.

تدرب الطيارين الأوكرانيين

في سياق آخر، قال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية تشارلز براون لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا دراسة إمكانية تدريب الطيارين الأوكرانيين في إطار جهود طويلة الأمد لمساعدة كييف في بناء قوة جوية مستقبلية.

ومع توفير الغرب للأسلحة المضادة للطائرات تمكنت أوكرانيا من منع روسيا من استخدام قوتها الجوية الأكثر تقدماً لفرض هيمنتها في السماء منذ بدء الحرب.

لكن أوكرانيا سعت أيضاً إلى تقليل اعتمادها على الطائرات الروسية من خلال الحصول على المقاتلات الأميركية وتدريب طياريها على قيادتها. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن آمالها في الحصول على طائرات "أف-15" و"أف-16".

وفي حديثه أثناء توجهه إلى آسبن بولاية كولورادو لحضور منتدى أمني، أقر براون بأن المناقشات بين الجيش الأميركي وحلفائه جارية.

وقال براون "نريد خطة طويلة الأمد تتعلق بكيفية بناء قواتهم الجوية والقوات الجوية التي سيحتاجونها في المستقبل" دون أن يؤكد أي قرارات في هذا الشأن.

وجاءت تعليقات براون بعد أيام من تحرك لأعضاء في مجلس النواب سيسمح بتوفير 100 مليون دولار لتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات المقاتلة الأميركية.

ولم يعلق براون على هذه الخطوة. كما رفض التكهن بالجداول الزمنية أو أنواع الطائرات الغربية التي قد تكون الأنسب لأوكرانيا.

البيت الأبيض: روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية

من جانب آخر، ذكر البيت الأبيض الثلاثاء أن روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها في الوقت الذي تسعى فيه لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في إفادة صحافية في البيت الأبيض إن الروس يستعدون لتنصيب مسؤولين بالوكالة واعتماد الروبل عملة رسمية وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية.

وأضاف "لدينا اليوم معلومات ومنها معلومات مخابرات يمكننا مشاركتها معكم، بخصوص كيفية وضع روسيا الأساس لضم الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها في انتهاك مباشر لسيادة أوكرانيا".

ومضى يقول إنه الأسلوب ذاته الذي استخدمته روسيا في 2014 عندما أعلنت ضمها لشبه جزيرة القرم بعد أن استولت عليها من أوكرانيا. ويعتبر المجتمع الدولي ضم شبه جزيرة القرم غير شرعي.

وقال كيربي "لا أحد ينخدع به (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ينفض الغبار عن كتاب قواعد اللعبة لعام 2014".
 
وأفاد بأن روسيا تحاول الآن أيضاً السيطرة على أبراج البث. وفي الوقت نفسه قال كيربي إن الولايات المتحدة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة قاذفات صواريخ متنقلة أميركية (المعروفة باسم هيمارس) وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة إضافة إلى ذخائر المدفعية.

وقدمت الولايات المتحدة ثمانية مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2.2 مليار دولار الشهر الماضي.

وقال كيربي إن واشنطن ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين سيعملون مسؤولين بالوكالة عن روسيا. وتوقع أن يحاول هؤلاء الوكلاء إجراء "استفتاءات زائفة" تسعى لإضفاء الشرعية على السيطرة الروسية.

أوكرانيا تطلب تأجيل مدفوعات ديونها

وسط هذه الأجواء، طلبت أوكرانيا من دائنيها الدوليين، بمن فيهم القوى الغربية وأكبر الشركات الاستثمارية في العالم، تجميد مدفوعات ديونها، مدة عامين، حتى يمكنها تركيز مواردها المالية المتناقصة لدحر روسيا.

وبينما تواجه هبوطاً في الناتج المحلي الإجمالي، تشير تقديرات إلى أنه يتراوح من 35 بالمئة إلى 45 بالمئة هذا العام في أعقاب الهجوم الروسي، قالت وزارة المالية الأوكرانية إنها تأمل بالتوصل لاتفاق لتأجيل مدفوعات ديونها، التي تبلغ 20 مليار دولار تقريباً، بحلول التاسع من أغسطس (آب).

المزيد من متابعات