أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده "تدعم خفض التصعيد في أوكرانيا والسعي نحو الحلول السياسية التفاوضية"، وذلك خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني بيكتم رستم الذي يزور الرياض اليوم.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في السعودية (واس) بأن وزير الخارجية بحث مع المبعوث الأوكراني الأزمة المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا "مع تأكيد دعم السعودية كل ما يسهم في خفض التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً".
وكان وزير الخارجية السعودي قد أجرى مطلع الشهر الحالي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد فيه أن "تعزيز الحوار هو الطريق الأمثل لمعالجة الأزمة الأوكرانية".
وبحث الوزيران، بحسب ما أوردته الوكالة الرسمية (واس)، "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة لتبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها".
وفيما يتعلق بالأزمة الروسية – الأوكرانية يرى وزير الخارجية السعودي، أن "الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأزمة هي تعزيز الحوار بين أطراف النزاع للوصول إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة والعالم"، بحسب "واس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت السعودية قد عرضت مع بدء شرارة الحرب الأولى "وساطتها" لإنهاء النزاع. ففي 3 مارس (آذار) الحالي تلقى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وحول الأزمة في أوكرانيا، أكد الأمير محمد بن سلمان، "دعم المملكة للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف".
وفي اليوم نفسه، تلقى ولي العهد السعودي أيضاً اتصالاً هاتفياً، من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه جرى خلال الاتصال "بحث الأزمة في أوكرانيا". وأكد ولي العهد السعودي "دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة تصعيد الأزمة، واستعدادها لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً".
وتأتي زيارة المبعوث الأوكراني إلى الرياض، بعد يوم من إعلان السعودية عن قرار قالت إنه إنفاذ لتوجيهات العاهل السعودي يقضي بـ"تمديد تأشيرات الأوكرانيين الموجودين في المملكة، سواء أكانوا سياحاً أو رجال أعمال، دون رسوم أو غرامات، وذلك للاعتبارات الإنسانية".
وأوضحت "الجوازات السعودية" في قرارها، أن "القرار سيكون آلياً، دون الحاجة إلى مقار إدارات الجوازات".
كما تأتي زيارة بيكتم رستم بعد نحو ثلاثة أسابيع من الهجوم الروسي على بلاده في 24 من فبراير (شباط) الماضي، وكانت موسكو تصفها بأنها "عملية عسكرية محدودة شرقاً"، لكنها سرعان ما استعرت لتصبح حرباً حين وصلت إلى قلب العاصمة كييف.
وحول الأزمة الخانقة لكييف، يواجه اقتصاد البلاد مشاكل عدة جراء الحرب. ويقول سيرهي مارتشينكو، وزير المالية الأوكراني في مقابلة تلفزيونية، اليوم السبت، إن "الهجوم الروسي تسبب في تعطيل 30 في المئة من الاقتصاد الأوكراني".
وأضاف مارتشينكو، "عائداتنا الضريبية لا تسمح لنا بتغطية احتياجاتنا، بالتالي فإن مصدر الدخل الرئيس هو الاقتراض".
وتواجه روسيا أيضاً جراء الحرب عقوبات وإدانات. كما أنها باتت في مواجهة غير مباشرة مع أميركا ودول "الناتو" التي فرضت ما يزيد على 5 آلاف عقوبة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية، وغيرها، إضافة إلى مصادرة أموال كبار رجالات الأعمال الروس الذين يصفهم الغرب بأنهم مُوالون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.